يعد نفط القيارة الخام واحدا من اثقل نفوط العراق والعالم نظرا لاحتوائه على كمية كبيرة من الكبريت وتعد من اعلى النسب المعروفة في العالم والتي تقدر باكثر من 8% لهذا السبب لم يستغل الخام في السابق بشكل كفوء وفي الجدول ادناه يمكن ملاحظة بعض خواص ومكونات النفط هذا الذي اقتصر استغلاله على انتاج قير التبليط نظرا لمحتواه العالي من المواد الاسفلتية الثقيلة.⁽¹⁾

اما بقية المشتقات النفطية الاخرى فلم تاخذ قدرا من الاهتمام لانتاجها من هذا الخام بل على العكس اذ ان بعض هذه المشتقات (التي كانت تتكون بشكل عرضي اثناء عملية انتاج القير) تحرق ويتم التخلص منها بدون اجراء أي محاولة لاستغلالها والاستفادة منها ولعل ما يبرر مثل هذا التصرف في السابق هو توفر كميات كبيرة من الخامات الجيدة وباسعار رخيصة اما الان وبعد تغير كثير من الظروف الانتاجية وتضاؤل حجم الاحتياطات المعروفة وانخفاض معدلات الاكتشافات الجديدة فان اهمية مثل هذه الخامات ستزداد نظرا لان عملية اعدادها وتهيئتها للاستغلال بأي طريقة كانت ستكون ارخص واسهل من عملية تطوير مصادر الطاقة الاخرى ذات الكفاءة الاوطأ كالرمال القيرية والزيت الصخري والفحم الحجري على سبيل المثال وما يرافقها من مخاطر تلوث بيئي كبير⁽¹⁾.

--------------------------------------------------------------

1- M.A. Rijab, (1994), “Studies on Qaiyarah crude oil improving properties and assessing potentials”, M.Sc. Thesis, University of Mosul.