المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تدفئة المباني
2023-05-28
Ordinal Multiplication
29-12-2021
المواد المغناطيسية
25-1-2016
من ترجمة ابن السقاط
1/12/2022
الوحدات الصوتية والصور الصوتية
25-11-2018
النقـود في الفـكر الاقتصـادي التجـاري
16-10-2019


القوى المودعة في النفس  
  
691   08:41 صباحاً   التاريخ: 2024-06-08
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص39-41
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

إنّ أهمّ القوى المودعة في النفس ثلاث:

1- القوة العاقلة:

وشأنها إدراك حقائق الأمور، والتمييز بين الخير والشرّ، والأمر بالأفعال الصالحة، والنهي عن الصفات والأفعال الذميمة.

وقد عُبِّر عن هذه المدركات بطريقة أخرى، فقيل: إنّ مدركات القوّة العاقلة على قسمين: نظريّة وعمليّة، وأطلق على القوّة العاقلة اسم "القوة الملكيّة"، لأنّها من سنخ الملائكة، وهي التي تسمو بالنفس إلى عالمهم، وبها يتمكّن من العيش معهم وبقربهم، بل ربّما جعلته مقدّماً عليهم. وقد يُطلق عليها – أيضاً - اسم "القلب".

2-  القوّة البهيميّة:

وهي التي تدفع الإنسان إلى طلب الأطعمة والأشربة والشهوة الجنسيّة، وسُمّيت بذلك لأنّها تطلب ما يطلبه البهائم، وهي تمثّل الجانب الحيوانيّ في الإنسان.

3- القوّة السبُعيّة:

وهي غريزة الدفاع عن النفس، وحبّ التغلّب والقهر والسيطرة، وقد سُمّيت بهذا الاسم لكونها موجبة لصدور أفعال السباع من الغضب، والتوثّب، والفتك.

ومن البديهيّ أنّ الإنسان يتفرّد عن بقيّة الحيوانات بالقوّة العاقلة، ويشاركها في القوّتَين البهيميّة والسبُعيّة. ويختلف الناس بحسب توزيع هذه القوى ومراتبها، فإذا سيطرت القوّة العاقلة وتحكّمت بسائر القوى، عندئذٍ تحصل الحكمة المطلوبة من القوى جميعاً، وأدّت كلّ واحدة منها وظيفتها المنشودة، ويظهر الإنسان عندها بالصورة الكاملة المتحلّية بالفضائل.

وأمّا إذا اختلّ التوازن المطلوب، وانساق الإنسان وراء شهواته البهيميّة، أو سيطرت عليه طباع السباع وشهوة الفتك والغلبة، اقترب من عالم البهائم والسباع، وظهرت عليه صفاتها التي هي صفات منحطّة بالنسبة إلى البشر، واختلّت الحكمة التي من أجلها أُودعت فيه تلك القوى.

فالمال -مثلاً- شيء يحبّه الناس، ويتسابقون للحصول عليه، من أجل توفير متطلّبات معيشتهم، وسدّ حاجات عيالهم، فهو -إذاً- نعمة من نعم الله تعالى الدنيويّة التي تساعد الإنسان في إشباع بطنه وستر بدنه وسائر شؤونه، وفي الغالب تحصل عند الإنسان لذّة خاصّة، وشعور بالاطمئنان عند الفوز به، وهذا الأمر قد يدفع ببعض الأشخاص إلى الحرص عليه والإصرار على جمعه وتكديسه ولو على حساب نفسه، فيضحّي ببطنه وفرجه، ويتخلّى عن صحّته وعافيته، وعن ملبسه ومسكنه في سبيل تخزينه وتوفيره، فيصبح همّاً ويصير غايةً، بعد أن كان وسيلةً، ويغدو بلاءً، بعد أن كان نعمةً! وفي ذلك انحراف عن الطبع السويّ، يصبح معه الإنسان مريضاً محتاجاً إلى علاج!




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.