المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

العاطفة: التنمية الاخلاقية والعاطفية
14-2-2019
الخيار
23-9-2016
أضواء على دعاء اليوم الثاني والعشرين.
2024-05-02
الأقاليم الحيوانية (حيوانات الجهات القطبية - التندرا)
26-5-2016
حكم دفن الميت قبل الصلاة عليه.
21-1-2016
جهاز ترطيب الغاز وغسله wet scrubbers
1-8-2016


ضـرورة المعجزة للنبوة وعلتها  
  
709   02:05 صباحاً   التاريخ: 2024-05-07
المؤلف : الدكتور ضرغام كريم الموسوي
الكتاب أو المصدر : بحوث قرآنية على ضوء الكتاب والعترة
الجزء والصفحة : 256 - 258
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

ضـرورة المعجزة للنبوة وعلتها:

أولا: ضرورة المعجزة:

         لا بد للنبي من إيتاء المعجز لكي يثبت دعواه، وإنْ كانوا عدولا صادقين في اقوامهم؛ إذ ان المتابعة للنبي لا تكون الا بعد ان يثقوا به ، وهذه الثقة لا تحصل بمجرد الادعاء ، بل تثبت بمجموعة من الأمور والمعجزة من هذه الأمور فضلا عن الكمالات الأخرى التي يمنحها الله تعالى للنبي (صلى الله عليه واله وسلم)؛ لأنَّ الناس لا يمكن أن يسلموا لهكذا أمور من دون دليل وبرهان على صدقه ولا سيما أمرا كهذا؛ إذ به تتحدد السعادة أو الشقاء ، فبات إقامة البرهان على هكذا أمور من المسلمات بين الناس ؛ لدفع احتمال الكذب .

         وجاءت سنة الله عز وجل جريا على هذا الامر ببعث الأنبياء بالمعجزات حتى يصدق بهم الناس ويشهد لهم بأنَّهم موفدون من السماء ، وانهم قائمون على السفارة الالهية ، اذ هذه السفارة في عهدنا تحتاج الى ما يؤيدها من اوراق ووثائق تؤكد صحة الانتماء والسفارة عن تلك الدولة وهذا من الأمور العقلية التي جبل عليها الناس . وبهذا صـرح القرآن نفسه بقوله تعالى: {بَلْ قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ بَلِ افْتَراهُ بَلْ هُوَ شاعِرٌ فَلْيَأْتِنا بِآيَةٍ كَما أُرْسِلَ الْأَوَّلُون‏}[1]. أي علامة على صدق دعواه كما في العصى واليد وابراء الاكمه والابرص وغيرها، فارسال الأنبياء بالآيات كانت سنة جارية في الخلق.

ثانيا: علة المعجزة :

         هنا يبيّن الامام الصادق (عليه السلام) علة ارسال الأنبياء بالمعجزات، فعَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: (قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): لِأَيِّ عِلَّةٍ أَعْطَى اللهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ وَأَعْطَاكُمُ الْـمُعْجِزَةَ ؟ فَقَالَ (عليه السلام): لِيَكُونَ دَلِيلًا عَلَى صِدْقِ مَنْ أَتَى بِهِ وَالْـمُعْجِزَةُ عَلَامَةٌ للهِ لَا يُعْطِيهَا إِلَّا أَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ وَحُجَجَهُ لِيُعْرَفَ بِهِ صِدْقُ الصَّادِقِ مِنْ كَذِبِ الْكَاذِبِ)[2].

         فظاهر النص ان ثبوت النبوة أو الامامة متوقف على دليل وهذا الدليل هو المعجزة ، فمن ادعى انه نبي طولب بالعلامة والدليل على صدق دعواه، وعرّج الحديث على مسألة أخرى وهي ان المعجزة بيد الله عز وجل لا تعطى لكاذب وعلل في ذيل الحديث على ذلك.

         وفي حديث آخر عَنْ هِشَامِ بْنِ الْـحَكَمِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): (أَنَّهُ قَالَ لِلزِّنْدِيقِ الَّذِي سَأَلَهُ مِنْ أَيْنَ أَثْبَتَّ الرُّسُلَ وَ الْأَنْبِيَاءَ؟ فَقَالَ: إِنَّا لَمَّا أَثْبَتْنَا أَنَّ لَنَا خَالِقاً صَانِعاً مُتَعَالِياً عَنَّا وَ عَنْ جَمِيعِ مَا خَلَقَ وَ كَانَ ذَلِكَ الصَّانِعُ حَكِيماً مُتَعَالِياً لَمْ يَجُزْ أَنْ يُشَاهِدَهُ خَلْقُهُ وَ يُلَامِسُوهُ وَ يُبَاشـرهُمْ وَ يُبَاشـروهُ وَ يُحَاجَّهُمْ وَ يُحَاجُّوهُ ثَبَتَ أَنَّ لَهُ سُفَرَاءَ فِي خَلْقِهِ يُعَبِّرُونَ عَنْهُ إِلَى خَلْقِهِ وَ عِبَادِهِ وَ يَدُلُّونَهُمْ عَلَى مَصَالِحِهِمْ وَ مَنَافِعِهِمْ وَ مَا بِهِ بَقَاؤُهُمْ وَ فِي تَرْكِهِ فَنَاؤُهُمْ فَثَبَتَ الْآمِرُونَ وَ النَّاهُونَ عَنِ الْـحَكِيمِ الْعَلِيمِ فِي خَلْقِهِ وَ الْـمُعَبِّرُونَ عَنْهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَ صَفْوَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ حُكَمَاءُ مُؤَدَّبُونَ بِالْحِكْمَةِ مَبْعُوثُونَ بِهَا غَيْرَ مُشَارِكِينَ لِلنَّاسِ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ أَحْوَالِهِمْ مُؤَيَّدِينَ مِنْ عِنْدِ الْـحَكِيمِ الْعَلِيمِ بِالْحِكْمَةِ ثُمَّ ثَبَتَ ذَلِكَ فِي كُلِّ دَهْرٍ وَ زَمَانٍ مَا أَتَتْ بِهِ الرُّسُلُ وَ الْأَنْبِيَاءُ مِنَ الدَّلَائِلِ وَ الْبَرَاهِينِ لِكَيْلَا تَخْلُوَ أَرْضُ اللهِ مِنْ حُجَّةٍ يَكُونُ مَعَهُ عِلْمٌ عَلَى صِدْقِ مَقَالَتِهِ وَ جَوَازِ عَدَالَتِهِ)[3].

         في هذا النص بيَّن الامام (عليه السلام) سنّة الله عز وجل في خلقه من بعث الأنبياء، وأنَّ هذا العبث مقرون دائما بالدلائل والبراهين على صدق دعواهم، وانزال الحجة ملزمة بأنَّهم سفراء عن الله عز وجل.

         وقد بيَّنَ السيد الخوئي (1413) في تعريفه للمعجزة فائدة المعجزة وضـرورتها بقوله: ( أن يأتي المدعي لمنصب من المناصب الإلهية بما يخرق نواميس الطبيعة ويعجز عنه غيره شاهدا على صدق دعواه . وإنما يكون المعجز شاهدا على صدق ذلك المدعي إذا أمكن أن يكون صادقا في تلك الدعوى)[4].

 

 


[1] سورة الانبياء: 5.

[2]الصدوق: علل الشرائع ‏1 : 122.

[3] الصدوق: علل الشرائع ‏1 :120.

[4] الخوئي: البيان في تفسير القرآن: 33.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .