أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2014
![]()
التاريخ: 11-10-2014
![]()
التاريخ: 11-10-2014
![]()
التاريخ: 2023-08-04
![]() |
قال تعالى : {لاَ يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاّ فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتّى ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ * كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً ذاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيم} [ الحشر : 14ـ15] .
تفسيرُ الآيات
( الحصن ) : جمعه حصون ، والقرى المحصّنة التي تحيطها القلاع المنيعة التي تمنع من دخول الأَعداء .
البأس والبأساء : الشدّة .
الوبال : الأمر الذي يُخاف ضرره .
الآية تصف حال بني النضير من اليهود الذين أجلاهم الرسول وقد تآمروا على قتله ، وكيفية المؤامرة مذكورة في كتب التاريخ ، فأمرهم النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) بالجلاء وترك الأموال وقد كانوا امتنعوا من تنفيذ أمر الرسول ، وكان المنافقون يصرّون عليهم بعدم الجلاء ، وأنّهم يناصرونهم عند نشوب حرب بينهم وبين المسلمين ، فبقيَ بنو النضير أياماً قلائل في قلاعهم لا يجلون عنها بُغية وصول إمدادات تُعزّز قواهم .
فالآيات تشرح حالهم بإمعان وتخبر بأنّهم { لاَ يُقاتِلُونَكُمْ } معاشر المؤمنين جميعاً إلاّ في قرى محصّنة ، أي لا يبرزون لحربكم خوفاً منكم ، وإنّما يقاتلونكم متدرّعين بحصونهم ، أو { أَوْ مِنْ وَراءِ جُدُرٍ } ، أي : يرمونكم من وراء الجُدر بالنَبل والحَجر .
{ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ } ، والمراد من البأس هو : العداء ، أي عداوة بعضهم لبعض شديدة ، فليسوا متّفقي القلوب ، ولذلك يعقّبه بقوله : { وَقُلُوبُهُمْ شَتّى } ، ثمّ يُعلّل ذلك بقوله : { ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ } .
ثمّ يُمثّل لهم مَثلاً ، فيقول : إنّ مَثلهم في اغترارهم بعددهم وعدّتهم وقوّتهم { كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيباً } ، والمراد : مشركو قريش الذين قُتلوا ببدر قبل جلاء بني النضير بستة أشهر ، ويُحتمل أن يكون المراد قبيلة بني قينقاع حيث نقضوا العهد فأجلاهم رسول الله بعد رجوعه من بدر .
فهؤلاء { ذاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ } ، أي عقوبة كفرهم ولهم عذاب أليم .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|