أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-9-2016
1454
التاريخ: 2024-03-30
672
التاريخ: 2024-04-06
743
التاريخ: 2024-03-26
608
|
ويستحب الدعاء عند استشعار رقة القلب وحالة الخشية التي تنتابه بذكر الموت والبرزخ ومنازل الآخرة وأهوال يوم المحشر؛ وذلك لأنّ رقّة القلب سبب في الاخلاص المؤدي إلىٰ القرب من رحمة الله وفضله، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «اغتنموا الدعاء عند الرقّة، فإنّها رحمة» (1).
وقال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): «بالإخلاص يكون الخلاص، فإذا اشتدّ الفزع، فإلى الله المفزع» (2).
وقال الإمام الصادق (عليه السلام): «إذا رقّ أحدكم فليدعُ، فإنّ القلب لا يرقّ حتى يخلص» (3).
وكلّما رقّ قلب الداعي كلّما كان مهيئاً لاستقبال ذخائر الرحمة الإلهيّة وتحقّق قصده في الاستجابة، قال الإمام الصادق (عليه السلام): «إذا اقشعر جلدك، ودمعت عينك، ووجل قلبك، فدونك دونك، فقد قصد قصدك» (4).
أمّا القلب القاسي بكثرة الذنوب والمعاصي، والقلب اللاهي عن ذكر الله، المتعلّق بعرض الدنيا وزخرفها، فكلاهما مطرودان عن رحاب الله تعالى ورحمته، ولا يستجاب لهما دعاء؛ لأنّه ليس ثمّة انسجام بين القلب واللسان، جاء في وصيّة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): «لا يقبل الله دعاءِ قلبٍ ساهٍ» (5).
وعن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): «لا يقبل الله (عزَّ وجل) دعاء قلبٍ لاهٍ» (6).
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): «إنّ الله (عزَّ وجل) لا يستجيب دعاءً بظهر قلبٍ قاسٍ» (7).
____________________
(1) بحار الأنوار 93: 313.
(2) الكافي 2: 340 / 2.
(3) الكافي 2: 346 / 5.
(4) الكافي 2: 346 / 8.
(5) الفقيه 4: 265.
(6) الكافي 2: 344 / 2.
(7) الكافي 2: 344 / 4.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|