المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



ما أهمية أن تعبر عن امتنانك؟  
  
836   12:59 صباحاً   التاريخ: 2024-03-27
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : كيف تكون مديراً ناجحاً
الجزء والصفحة : ص132ــ134
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

إن الامتنان لا يكون فقط بكلمة «شكراً» وقولها لا يعني شيئاً إن لم يكن موفقاً بابتسامة رقيقة.. تصرف مهذب.. لفتة اعتبار.. دعوة لقضاء يوم جميل / تذكر بعد سنين بتقدير ما مجمل هذه الصور وغيرها يكون نابعاً من القلب ليس الغرض منه رد الجميل أو التملق أو إرضاء لمصلحة ما بقدر ما تعنى أكثر من ذلك إنها تنم عن خلق رفيع تتمتع بهن تربية راقية ترعرعت عليها عن لياقة رائعة تؤمن بها.

ـ كم هو جميل أن نمتدح الغير على إنجازه معروفاً.. عملاً.. صنيعاً.

- كم هو جميل ان نبادر الى شكر الناس على ما أسدوه الينا.

ـ كم هو جميل أن تنظر الى الصفات الحسنة التي يتمتع بها بعضهم وتمتدحها.

- كم هو جميل أن تنظر الى الاشياء الرائعة التي يقوم بها الناس وتقدرها.

ـ كم هو جميل أن تكون صادقاً في التعبير عن مشاعرك.

وكم هو مخذل عندما يندفع أحدهم المعروف ما أو يخلص في إنجاز مشروع ثم يجحد في حقه أو يستخف بأدائه كيف سيشعر بالإحباط والقهر والغبن ويمتنع عن القيام بمبادرات طيبة أخرى نادماً على ما فعل.

فلنعبر عن امتناننا للجميع ونشكرهم إذ إن أي رقيقة أو تصرف نبيل يمكن أن يكون لها تأثير كبير على نفسية الإنسان تشعره بالغبطة والسعادة والرضا.

الإنسان الذي يشكر دائماً هو انسان إيجابي.. متفاءل.. محب.. متفاعل.. اجتماعى.. منفتح.. يهتم بالناس فحاول أنت أن تكون هذا الانسان ولا تقصر شكرك أو مجاملاتك على انسان دون آخر: الفقير والغني الصغير والكبير المسؤول والعامل بحاجة إلى شيء من الامتنان فهل فعلته حين تحين الفرصة.

وهذا سر من أسرار الكثير من الناجحين في الحياة فها هو «کارل سیزیل» و «بول براون» مثلاً الرائد ينفي مجال بيع السيارات يخبرانا في كتابهما: زبائن مدى الحياة كيف أنهم يحاولون دائماً شكر عملائهم على التعامل معهم كما أنهم لا ينسون شكر مستخدمي الشركة جميعهم عند قيامهم بعمل جيد وذلك عبر أكثر من طريقة:

- إيجاد نظام مكافأة للإجادة ولمن يتجاوزون الهدف بالعمل المخلص بين وقت وآخر.

- إعداد مأدبة في الطبيعة.. أو حفلة في مكان العمل أثناء المناسبات.

- إن تشير وتنوه بالأداء الجيد الذي قام به أحدهم في اجتماع عام.

- المبادرة - إذا كنت مديراً - الى شكر المستخدمين بنفسك كثيرة هي الأعمال الإدارية التي تفوضها لمن هم دونك ولكن أي عامل لقيامه بعمل جيد يجب أن تقوم به بنفسك. (وكم هو رائعان تسلمه التنويه.. أو الشكر عند زيارتك لمكتبه).

ومما يقولانه في كتابهما المذكور: «نحن نشكر عملائنا بعدة طرق: شخصياً أو على الهاتف ولنتأكد أن كل شيء على ما يرام نرسل بطاقات معايدة هدية جميلة وليس ضرورياً أن يكون برنامج حوافز العملاء هذا مرتبط بشراء شيء معين فمثلاً في سنة نقيم حفلة سنوية لهم وفي سنة أخرى ندعوهم لعرض فني أو أزياء وكثيراً ما ندعوهم ليكونوا ضيوفنا في ولائم مهر الطباخين المعروفين.

هذه هي أبرز طرقنا لنعرب عن شكرنا لعملائنا الفعليين لأن العملاء يحبون أن يشكروا على تعاملهم معنا». 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.