أقامت مكتبة الروضة الحيدرية في العتبة العلوية المقدسة ندوة حول ( السمات الروحية في عمارة العتبات المقدسة ) من ضمن موسمها الثقافي الرمضاني السنوي الأول و استضافت فيها الدكتور المهندس علي ناجي وحضرها عدد من أساتذة جامعة الكوفة وطلبتها والمهتمين بالشأن العمراني للعتبات المقدسة.

وتناولت المحاضرة الجوانب الروحية في عمارة العتبات المقدسة وأثرها في وعي الأمة بأجيالها المتعاقبة وتعزيز العلاقة النفسية لدى الزائرين.

الأبعاد الروحية و وعي الزائرين

وحول الندوة وأهميتها تحدث الدكتور حسن الشلاه من قسم الشؤون الفكرية للمركز الخبري قائلاً: هذه الندوة لها أبعاد نفسية عميقة للتمازج الحاصل بين التراثين العمراني والروحي في العتبات المقدسة وأثره في رفع الوعي والإدراك لدى المتلقين والزائرين.

لطلبة الجامعات نصيب من الحضور

وأضاف" تحرص العتبة المقدسة على الاهتمام بطلبة الجامعات وإيصال الفكر الثرّ لأهل البيت (عليهم السلام) إذ كان الحضور من طلبة جامعة الكوفة وأساتذتهم ودار حوار خصب ونقاشات أثمرت كثيراً من الرؤى الجديدة.

أسرار العمارة في العتبات المقدسة 

من جانبه بيّن الأستاذ بجامعة الكوفة الدكتور علي ناجي عطية حول محاضرته التي أغنى بها الجلسة قائلاً: تناولنا موضوعاً مهماً يتعلق بأسرار عمارة العتبات المقدسة ولماذا ورثنا هذه المباني الشامخة وهي بهذه الصورة من السمات الروحية.

العمارة وتجديد العهد بالأئمة الطاهرين

وأضاف: ترتبط هذه السمات في عمارة هذه المباني التي أثرت آداب الزيارة بقلوب الناس و أعينهم وتناقلتها الأجيال المتعاقبة وحرصت عليها من خلال زيارة هذه الأماكن المقدسة وتعزيز شعور الزائر بحياة المزور وتجديد العهد مع الأئمة وهذا يحتاج لتعزيز الشعور بأنه حاضر عند حيّ يسمع الكلام ويرد السلام كما ورد في الرواية.

لمراقد الأئمة وذراريهم خصائص وسمات

هذا وأجاد المحاضر بطرح العديد من سمات هذه العمارة الماثلة اليوم و خصائصها العمرانية  والهندسية وأهم المقارنات بين البناء الهندسي للعتبات المقدسة للأئمة الأطهار وأبنائهم وأهم ما يمتاز به كل مرقد ناهيك عن الدور الملهم الذي تلعبه العمارة في تجسيد القيم الروحية لدى الزائرين.