المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



التطوّرات السياسيّة.  
  
735   11:35 صباحاً   التاريخ: 2024-03-20
المؤلف : كمال السيّد.
الكتاب أو المصدر : ذلك الشيخ الوقور (الشيخ محمد بن يعقوب الكليني).
الجزء والصفحة : ص 19 ـ 23.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع الهجري /

من المحتمل جدًّا أن يكون الكليني في مدينة الكوفة أبان حكومة المعتضد المعروف بـ«السفّاح الثاني» الذي حكم الدولة العبّاسيّة بالحديد والنار؛ وكان يشرف على حفلات التعذيب الوحشيّة والاستجواب والتحقيق في القضايا الأمنيّة الخطيرة، خاصّة التي تمسّ أمن النظام؛ والمعتضد هو حفيد الطاغية المتوكّل أنشأ جهازاً سريًّا للاغتيالات قبل تسنّمه الخلافة بعشرين سنة تقريباً وهو المتّهم الأوّل باغتيال رئيس الوزراء عبيد الله بن يحيى بن خاقان سنة 263 هـ ـ 876 م في حادث سير مفتعل! (1).

والمعتضد هو من تشير إليه المدوّنات لدى الشيعة الإماميّة بأنّه وجّه بعض رجاله إلى سامراء لاغتيال الإمام المهدي في سنة 275 هـ ـ 889 م ولذلك تشير بعض الكتب التاريخيّة إلى سنة 275 هـ بأنّه العام الذي دخل فيه الامام المهدي المنتظر «سرداباً في دار أبيه بسامراء ولم يخرج منه» (2).

وقد عاصر الكليني زهاء أربعين ثورة عصفت بالدولة العبّاسيّة وكان أخطرها ثورة الزنوج في جنوب العراق والتي استمرّت زهاء 15 عاماً راح ضحيّتها نصف مليون إنسان!

وقد استغلّ بعض الطموحين الظلم الذي يصبّه أصحاب الاقطاعيّات على الزنوج الافارقة الذين يعملون باستصلاح الأراضي وحماية النظام العبّاسي للإقطاعيّين ففجّر ثورة عارمة عنيفة ورفع شعار المساواة بين المسلمين وادّعى انّه ينتسب إلى أهل البيت (عليهم السلام) ووعد العبيد بالحريّة.

وقد انضمّ الأعراب في البوادي إلى الثورة خاصّة من أبناء الجنود العرب الذين تمّ طردهم من المؤسّسة العسكريّة في عهد المعتصم واحلال العناصر التركية بدلهم!

وقد هدّدت الثورة أمن الدولة واستنزفت موردها غير انّ «الموفّق» (والد المعتضد) قائد الجيوش العبّاسيّة والحاكم العسكري في الدولة تمكّن في عام 270 هـ ـ 884 م من عبور نهر دجلة واختراق جميع التحصينات والموانع المائيّة واحتلال عاصمة التمرّد «المختارة».

على انّ فلول الافارقة العبيد الهاربين سوف يصلون إلى البحرين ومعهم بعض الأعراب وتبدأ ارهاصات لاندلاع ثورة اُخرى هي ثورة «القرامطة» التي رفعت شعارات مناهضة للظلم والاستبداد السياسي وتمكّنوا من إنشاء دولتهم في البحرين سنة 286 هـ ـ 899 م وقد بدأ نفوذهم بالتنامي بسرعة مثيرة وسنجدهم يقومون باحتلال الحجاز والتقدّم نحو الشام ومحاصرة دمشق لاحتلالها كما يهاجمون الكوفة أيضاً!

وقد تبنّى القرامطة بعض أفكار الخوارج إلّا أنهم رفعوا راية الفرقة الإسماعيليّة التي تنادي بإمامة إسماعيل بن الامام جعفر الصادق (عليه السلام) وانتقالها إلى ابنه محمّد، فتمكّنوا من اقامة دولتهم في القطيف والبحرين واليمن ودخلوا في صراع مع الفاطميّين فهاجموا الشام، كما خاضوا حروباً في المناطق العراقيّة للإطاحة بالنظام العبّاسي وانتزاع الخلافة (3).

وفي مدينة بغداد تفاقم تيار متشدّد جدّاً هو تيار الحنابلة وبدأ محاولاته في فرض أفكاره وآرائه بالقوّة والتحكّم بالحياة الثقافيّة والاجتماعيّة.

وكانت الطائفة الشيعيّة تعاني الكثير من الممارسات في ظل نظام قمعي يعتبرهم قواعد للدولة الزيديّة التي قامت في شمال إيران وباتت تهدّد أمن الدولة العبّاسيّة.

وفي هذه الفترة كان الشيعة وبخاصّة الزعامات الدينيّة والشخصيّات العلميّة تعيش حالة مكثفة من التقيّة؛ لذلك لا نجد أثراً ولا مؤشّراً يساعد على القول في وجود علاقة أو اتّصال بين الكليني وبين أيّ من السفراء الأربعة.

وسنجد ما يشير إلى أنّ فكرة وجود الامام المهدي الغائب ليست واضحة لدى الشيعة بحيث اّن بعض علماء الشيعة في سنة 283 هـ ـ 896 م يقوم بالتحقيق في هذا الموضوع واجراء حوار مع السيّدة حكيمة بنت الامام محمّد الجواد في المدينة المنوّرة فأقنعته بوجود الامام الثاني عشر (4).

وفيما كان القرامطة ينشرون الخوف في أنحاء البلاد الإسلاميّة كان الحنابلة ينشرون الرعب في مدينة بغداد.

 

__________________

(1) تاريخ الطبري حوادث سنة 247 هـ.

(2) وفيات الأعيان ج 4 ص 176؛ الأعلام ج 6 ص 309.

(3) أحداث تاريخ الاسلامي ج 2 المجلّد الأوّل ص 34 ـ 35.

(4) كمال الدين، الشيخ الصدوق ج 501، الحديث 27؛ موسوعة التاريخ الاسلامي، الشيخ هادي اليوسفي الغروي ج 7 ص 536.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)