المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تعويد الأولاد على المستحبات وأثره
2024-11-06
استحباب الدعاء في طلب الولد بالمأثُورِ
2024-11-06
المباشرة
2024-11-06
استخرج أفضل ما لدى القناص
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / الطلاق.
2024-11-06
الروايات الفقهيّة من كتاب علي (عليه السلام) / النكاح.
2024-11-06

Dowker Notation
8-6-2021
Count nouns and mass nouns
12-2-2022
ايمان النبي باللّه وتوحيده قبل البعثة
18-4-2017
جانس ، جول
18-8-2016
الملوثات المؤثرة على صناعة الغزل والنسيج
2024-01-25
الدليل على أن الضوء يأتي من الطاقة المظلمة
16-3-2022


الصدق.  
  
846   09:49 صباحاً   التاريخ: 2024-02-24
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 338 ـ 341.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الصدق /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/12/2022 1487
التاريخ: 2024-07-02 436
التاريخ: 30-3-2021 2405
التاريخ: 29-4-2022 1479

الصدق من شرائف الصفات ونفاش الملكات، وقد كثر مدحه في الآيات والأخبار.

قال تعالى:

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119].

{الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} [آل عمران: 17]. {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23].

وقال الصادق عليه‌السلام: «انّ الرجل ليصدق حتّى يكتبه الله صدّيقاً» (1).

وقال عليه‌السلام: «من صدق لسانه زكى عمله» (2).

وقال عليه‌السلام: «لا تنظروا إلى طول ركوع الرجل وسجوده، فإنّ ذلك شيء اعتاده، ولو تركه لاستوحش لذلك، ولكن انظروا إلى صدق حديثه وأداء أمانته» (3)

وقال: «إنّ عليّاً عليه‌السلام إنّما بلغ ما بلغ به عند رسول الله صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله بصدق الحديث وأداء الأمانة» (4) والأخبار كثيرة لا تحصى.

وله أنواع:

منها: الصدق في الشهادة، ويقابله شهادة الزور، والصدق في اليمين، ويقابله اليمين الكاذبة، والوفاء بالعهد، ويقابله خلف الوعد وهو أفضل أنواعه.

وقد أثنى الله على نبيّه إسماعيل به (5) ويشمله نوع واحد، وهو الصدق في القول، ولا يكمل في هذا النوع إلا بترك المعاريض من غير ضرورة ورعاية معاني الألفاظ عند قراءتها، فمن يقول: {وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} [الأنعام: 79] وهو مقبل على الدنيا فهو كاذب.

وكذا من يقول {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] وقلبه مقيّد بالدنيا، فإنّه عبادة للدنيا كما ورد.

ومنها: الصدق في النيّة، أي تخليصها في الأقوال والأفعال لله تعالى وهو الإخلاص، وسيأتي في مباحث النيّة إن شاء الله تعالى.

ومنها: الصدق في العزم، فإنّ الانسان قد يعزم على عمل، فإن كان مصمّماً جازماً كان صادقاً أي تاماً كما يقال: فلان صادق الشهوة أو كاذبها، وإن كان فيه ضعف وشكّ كان كاذباً.

ومنها: الصدق في الوفاء بالعزم، فإنّ الانسان ربما يعزم على فعل معلّق بشرط أو صفة، ثم بعد حصولها تمنعه الشهوات عن أدائه.

قال الله تعالى: {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} [الأحزاب: 23].

ومنها: الصدق في الأفعال، أي مطابقة الظاهر والباطن واستواء السرّ والعلانية، أو كون الباطن أحسن من الظاهر، وهو أعزّ الأنواع السابقة وأعلاها.

إذا السرّ والإعلان في المؤمن استوى *** فقد عزّ في الدارين واستوجب الثنا

وإن خالف الاعلان سرّاً فما له *** على سعيه فضل سوى الكدّ والعنا

كما خالص الدينار في السوق نافق *** ومردوده المغشوش لا يقتضي المنى

ويستلزم هذا النوع ألّا يقول ما لا يفعل.

قال الصادق عليه‌السلام: «إذا أردت أن تعلم أصادق أنت أم كاذب فانظر إلى قصد معناك وغور دعواك وغيّرهما بقسطاس من الله عزّوجلّ كأنّك في القيامة، قال الله تعالى: {وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ} [الأعراف: 8] فإذا اعتدل معناك بدعواك ثبت لك الصدق، وأدنى حقّ الصدق ألّا يخالف اللسان القلب، ولا القلب اللسان» (5).

ومنها: الصدق في مقامات الدين، كالصبر والشكر والخوف والرجاء والزهد والتوكّل والتعظيم والرضا والحبّ والتسليم لتقديراته تعالى، وهو من أعظم أنواعه، كما أشير إليه في الكذب، ومن علاماته كتمان الطاعات والمصائب جميعاً.

وفي الخبر: «أوحى الله إلى موسى أنّي إذا أحببت عبداً ابتليته ببلاء لا يقوى عليه الجبال لأنظر كيف صدقه، فإن وجدته صابراً اتّخذته وليّاً وحبيباً، وإن وجدته جزوعاً يشكو إلى خلقي خذلته ولم أبالِ» (6).

ثم إنّ لهذه المقامات عرضاً عريضاً (7) لا غاية لها لإناطتها بمعرفة الله تعالى، وهي غاية لا تدرك، فكلّ من حصل له بقدر استعداده وسعيه من المعرفة حصلت له من تلك المقامات بقدرها، فالصادق في كلّ مقام هو الواصل إلى ما يمكنه في حقّه.

 

__________________

(1) الكافي: 2 / 105، كتاب الإيمان والكفر، باب الصدق وأداء الأمانة، ح 8، عن الباقر عليه‌السلام.

(2) الكافي: 2 / 104، كتاب الإيمان والكفر، باب الصدق وأداء الأمانة، ح 3، عن الباقر عليه‌السلام.

(3) الكافي: 2 / 105، كتاب الإيمان والكفر، باب الصدق وأداء الأمانة، ح 12.

(4) الكافي: 2 / 104، كتاب الإيمان والكفر، باب الصدق وأداء الأمانة، ح 5، مع زيادة.

(5) مصباح الشريعة: الباب 74، في الصدق.

(6) جامع السعادات: 2 / 338 ـ 339، المحجة البيضاء: 8 / 147، وفيه: «لا تقوم لها الجبال».

(7) في النسخ: عرض عريض.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.