بيّن قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة أنّ كتاب (تفسير الإمام الغالب علي بن أبي طالب عليه السلام) يُعدّ إضافة نوعية للمشهد التفسيري للقرآن الكريم. جاء ذلك خلال لقاء مدير مركز تراث البصرة التابع للقسم الشيخ مدرك الحسون، مؤلف التفسير القرآني الموسوم (تفسير الإمام الغالب علي بن أبي طالب عليه السلام) الشيخ كاظم الأسدي. وقال الحسون إنّ "كتاب التفسير القرآني للشيخ كاظم الأسدي يُعدّ من المآثر التفسيرية التي نفخر بها، وستضيف للمشهد التفسيري منتجًا جديدًا في البحث والتقصي الذي يحتاجه القارئ والدارس والباحث؛ لما يمتلك من كمّ هائل من الاحالات والتأويلات التي تنبثق من الرؤية الخاصة بأمير المؤمنين (عليه السلام) والمعززة بالأحاديث القدسية للرسول الأعظم وأهل بيته الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين)، فضلاً عن الآراء المشهورة من المفسرين والمستشرقين والمعنيين في الدراسات القرآنية".

من جانبه قال الشيخ كاظم الأسدي إنّ "الكتاب عكفت عليه أكثر من خمسة وعشرين عامًا، هو بحث استدلالي علمي، استند على أكثر من ألف مصدر مختلف في العلوم والدراسات والبحوث القرآنية، وكتب الحديث، وسير الأعلام والتاريخ، وإنّ المصدر الأساس الذي اعتمده الكتاب يتجسد بكتاب نهج البلاغة، وخطب سيدة نساء العالمين السيد فاطمة الزهراء (عليها السلام) وأحاديثها، والصحيفة السجادية زبور آل محمد (عليهم السلام)". وبدوره قال معاون مدير المركز الشيخ ياسين اليوسف "ضمن الخطة التثقيفية للمركز للعام الجاري، إنّ اللجنة الثقافية في المركز عقدت جلسة تحتفي بالمؤلف والكتاب، وبحضور المعنيين والمهتمين بالدراسات القرآنية في مطلع الشهر القادم".