أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2019
2434
التاريخ: 28-1-2019
2579
التاريخ: 1-5-2016
3135
التاريخ: 10-02-2015
3510
|
ذكر المفيد في الارشاد في هذه المنقبة قال : ومن مناقبه الغنية لشهرتها وتواتر النقل بها واجماع العلماء عليها عن ايراد الأخبار بها أن النبي (صلى الله عليه واله) جمع خاصة أهله وعشيرته في ابتداء الدعوة إلى الإسلام فعرض عليهم الايمان واستنصرهم على أهل الكفر والعدوان وضمن لهم على ذلك الحظوة في الدنيا والشرف وثواب الجنان فلم يجبه أحد منهم الا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فنحله بذلك تحقيق الأخوة والوزارة والوصية والوراثة والخلافة وأوجب له به الجنة وذلك في حديث الدار الذي أجمع على صحته نقلة الآثار حين جمع رسول الله (صلى الله عليه واله) بني عبد المطلب في دار أبي طالب لما نزل {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214]؛ وفيه أنه قال لهم فمن يجيبني إلى هذا الأمر ويؤازرني عليه يكن أخي ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي فلم يجبه أحد فقال أمير المؤمنين أنا يا رسول الله أوازرك على هذا الأمر فقال أنت أخي وصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي نهض القوم وهم يقولون لأبي طالب ليهنئك اليوم إن دخلت في دين ابن أخيك فقد جعل ابنك أميرا عليك .
ثم قال المفيد وهذه منقبة جليلة اختص بها أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يشركه فيها أحد من المهاجرين والأنصار ولا أحد من أهل الاسلام وليس لغيره عدل لها في الفضل ولا مقارب على حال وفي الخبر بها ما يفيد أنه به (عليه السلام) تمكن النبي (صلى الله عليه واله) من تبليغ الرسالة واظهار الدعوة والصدع بالاسلام ولولاه لم تثبت الملة ولا استقرت الشريعة ولا ظهرت الدعوة فهو (عليه السلام) ناصر الاسلام ووزير الداعي إليه من قبل الله عز وجل وبضمانه لنبي الهدى (عليه السلام) النصرة تم له في النبوة ما أراد وفي ذلك من الفضل ما لا توازيه الجبال فضلا ولا تعادله الفضائل كلها محلا وقدرا (اه) وتدل هذه الرواية على أن هذه الدعوة كانت في دار أبي طالب ولا ريب أن عليا صنع ذلك بإذن أبيه فإنه لم يكن ليصنع شيئا في دار أبيه ويصنع طعاما من ماله بغير إذنه ولا شك أنه كان مسرورا جدا بما قاله النبي (صلى الله عليه واله) في حق ابنه وبما قاله ابنه للنبي (صلى الله عليه واله) وبما ظهر من فضله على كافة من حضر وأنه كان مسلما في الباطن لكنه لم يتمكن من اظهار سروره لأن المصلحة كانت في كتمان اسلامه ليتمكن من حماية النبي (صلى الله عليه واله) وإن النبي كان راضيا من كتمانه وإن أبا طالب كان ساخطا من مقالة قومه قد جعل ابنك أميرا عليك وراضيا بامارة ابنه عليه .
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|