المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Describing a Reaction: Bond Dissociation Energies
15-5-2017
مقتل مسلم بن عوسجة واشتداد القتال
8-04-2015
المد والجزر
4-1-2016
المقدار الواجب من الكفن مع القدرة أو العجز
24-8-2017
Adaptive Immunity
28-4-2021
معالجة الصور الفضائية- المعالجة البصرية للصورة الفضائية- الحجم size
5-9-2021


علم الأخلاق أشرف العلوم.  
  
1084   11:37 صباحاً   التاريخ: 2023-12-26
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 35.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-8-2020 2342
التاريخ: 29-9-2020 3282
التاريخ: 18-3-2021 3148
التاريخ: 7-10-2016 2503

لمّا كان شرف كلّ علم بشرف موضوعه ولذا كان الطب أشرف من الدباغة، كان هذا العلم أشرف العلوم وأبهاها وأنفعها وأعلاها؛ لأنّ موضوعه النفس الناطقة التي هي حقيقة الإنسان، وهي أشرف أنواع الأكوان، كما تبيّن في محلّه بأوضح بيان، وقد اشرنا إليه سابقاً، ولهم عرض عريض يتّصل أوّله بأخسّ الموجودات، ويلحق آخره بأشرفها، وغايته إكمالها وإيصالها من أوّل مدارجها إلى أعلى معارجها، فبه تتمّ الإنسانيّة، وأيّ علم أشرف ممّا يوصل أخسّ الموجودات إلى أشرفها، بل هو الاكسير الأعظم، ولذا بالغ السلف في تدوينه وتعليمه قبل سائر العلوم، فكما أنّ المريض لا يغذّى بالأغذية اللذيذة المقوّية الا بعد نقاء البدن عن الأخلاط الفاسدة، ولو غذّي بها [قبله] زاد مرضه، فكذا النفوس الغير المتخليّة عن ذمائم الأخلاق لا يزيدها التعلّم بسائر العلوم الا فساداً، كما نشاهد في عصرنا هذا من كون بعض المتزيّين بزيّ العلماء أسوأ حالاً وأعظم شقاوة وأقسى قلباً وأشدّ جرأة على المعاصي ومتابعة الشهوات من الجهّال والعوام، بل فساد حال هؤلاء ناشئ في الحقيقة منهم.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.