المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

عضد الدولة بن ركن الدولة (367–373).
2024-10-27
الضمان القانوني للحوالة بغير عوض
5-12-2017
حكم الخمر وباقي المسكرات
25-12-2015
الري (Irrigation)
29-6-2021
Antisense DNA Strand
30-5-2017
حالات الانحراف بالسلطة في قرارات الضبط الإداري
24-6-2018


حديث الكساء وآية التطهير  
  
3761   03:25 مساءً   التاريخ: 22-10-2015
المؤلف : السيد محسن الامين
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة
الجزء والصفحة : ج2,ص51-52
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015 3488
التاريخ: 25-01-2015 3265
التاريخ: 30-01-2015 4013
التاريخ: 31-01-2015 3582

في أسد الغابة بسنده عن أم سلمة ان النبي (صلى الله عليه واله) جلل عليا وفاطمة والحسن والحسين كساء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة قلت يا رسول الله أنا منهم قال إنك إلى خير .

وفي الاستيعاب ، لما نزلت {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] دعا رسول الله (صلى الله عليه واله) فاطمة وعليا وحسنا وحسينا في بيت أم سلمة وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا .

وروى الواحدي في أسباب النزول بسنده عن أبي سعيد انها نزلت في خمسة النبي (صلى الله عليه واله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليه السلام) .

وبسنده عن أم سلمة ان النبي (صلى الله عليه واله) كان في بيتها فاتته فاطمة ببرمة فيها خزيرة فدخلت بها عليه فقال لها ادعي لي زوجك وابنيك قالت فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الخزيرة وهو على منامة له وكان تحته كساء خيبري قالت وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله تعالى هذه الآية {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 33] قالت فاخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يديه فألوى بهما إلى السماء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت فأدخلت رأسي البيت وقلت أنا معكم يا رسول الله قال إنك إلى خير انك إلى خير ؛ وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن أم سلمة انها قالت في بيتي نزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت قالت فأرسل رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى علي وفاطمة والحسن والحسين فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي قالت أم سلمة يا رسول الله ما أنا من أهل البيت قال إنك إلى

خير وهؤلاء أهل بيتي اللهم أهلي أحق قال هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه وقال الذهبي في تلخيص المستدرك قلت سمعه الوليد بن مزيد من الأوزاعي (اه) وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن واثلة بن الأسقع قال جئت أريد عليا فلم أجده فقالت فاطمة انطلق إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) يدعوه فاجلس فجاء مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فدخل ودخلت معهما فدعا رسول الله (صلى الله عليه واله) حسنا وحسينا فاجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبه وأنا شاهد فقال انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا اللهم هؤلاء أهل بيتي؛ هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (اه) . وقوله (صلى الله عليه واله) في هذه الأخبار هؤلاء أهل بيتي ينفي احتمال أن يراد باهل البيت نساء النبي (صلى الله عليه وآله) كما يوهمه السياق فإنه بمنزلة التفسير له لا سيما مع تذكير الضمير المانع من إرادتهن به وإن كان الذي قبل الآية وبعدها واردا فيهن لأن مراعاة السوق في القرآن الكريم غير لازمة وكون ترتيبه على ترتيب نزوله غير معلوم لو لم يكن معلوم العدم وفي قول أم سلمة أنا منهم وقول النبي (صلى الله عليه وآله) جبرا لقلبها انك إلى خير تصريح ببطلان هذا الاحتمال وبذلك يظهر بطلان ما رواه الواحدي في أسباب النزول بعد روايته انها نزلت في الأربعة عن ابن عباس وعن عكرمة انها نزلت في نساء النبي (صلى الله عليه واله) فان ذلك إن صح عنهما فهو اجتهاد في مقابل النص ولو صح عن عكرمة الذي كان يميل إلى رأي الخوارج لا يكاد يصح عن ابن عباس ولا يراد بمثل ذلك إلا معارضة كل ما ورد في فضل أهل البيت ولو بالأمور .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.