المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

حرمة قول آمين آخر الحمد
2-12-2015
rewrite rule
2023-11-10
معادلة " تشابمان" Chapman equation
15-4-2018
ري الذرة الرفيعة
17/11/2022
Reflection: “Yeah-no” as an emergent pragmatic marker
31-5-2022
«النفْسُ» في القرآن
2024-07-13


علي (عليه السلام) مدينة العلم  
  
3582   10:27 صباحاً   التاريخ: 31-01-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص32-34.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

أخبرني أبو الحسن محمد بن جعفر التميمي النحوي، قال: حدثنى محمد بن القاسم المحاربي البزاز، قال: حدثنا هشام بن يونس النهشلى، قال: حدثنا عائذ بن حبيب، عن أبى الصباح الكناني عن محمد بن عبد الرحمن السلمى، عن أبيه عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله) علي بن ابي طالب أعلم امتى وأفضاهم فيما اختلفوا فيه من بعدى.

اخبرني ابو بكر محمد بن عمر الجعابي، قال: حدثنا أحمد بن عيسى أبو جعفر العجلى قال: حدثنا اسمعيل بن عبد الله بن خالد، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول: أنا مدينة العلم وعلى بابها فمن أراد العلم فليقتبسه من على (عليه السلام).

اخبرنى أبو بكر محمد بن عمر الجعابي، قال: حدثنا يوسف بن الحكم الحناط، قال حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا سلمة بن صالح الاحمر، عن عبد الملك بن عبد الرحمن، عن الاشعث بن طليق، قال: سمعت الحسن العرنى يحدث عن مرة، عن عبد الله بن مسعود، قال: استدعى رسول الله (صلى الله عليه واله) عليا (عليه السلام) فخلا به، فلما خرج الينا سئلناه: ما الذى عهد اليك؟ فقال: علمني ألف باب من العلم، فتح لى من كل باب ألف باب.

اخبرني ابو الحسين محمد بن المظفر البزاز، قال: حدثنا أبو مالك كثير بن يحيى، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن أبي السرى، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس عن سعد الكناني عن الاصبغ بن نباته، قال: لما بويع أميرالمؤمنين (عليه السلام) بالخلافة خرج إلى المسجد، معتما لعمامة رسول الله (صلى الله عليه واله)، لابسا بردته فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وأنذر ثم جلس متمكنا وشبك بين أصابعه ووضعها أسفل سرته، ثم قال: يا معشر الناس  سلوني قبل أن تفقدونى، سلونى فإن عندى علم الاولين والآخرين أما والله لوثنى لى الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الانجيل بانجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم حتى ينهى كل كتاب من هذه الكتب ويقول: يارب إن عليا قضى بقضائك والله إني لأعلم بالقرآن وتأويله من كل مدع علمه ولولا آية في كتاب الله تعالى لأخبرتكم بما يكمن إلى يوم القيامة ثم قال: سلوني قبل أن تفقدونى فوالذي فلق الحبة وبرئ النسمة لو سئلتمونى عن آية آية لاخبرتكم بوقت نزولها وفيم نزلت وأنباتكم بناسخها من منسوخها، وخاصها من عامها ومحكمها من متشابهما ومكيها من مدنيها والله ما من فئة تضل أو تهدى إلا وأنا أعرف قائدها وسائقها وناعقها إلى يوم القيامة.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.