الموطن الأصلي والوصف النباتي للرمان

يوجد من الرمان نوعان هما النوع المعروف الذي يؤكل ثماره، والنوع الآخر الذي يغرس للزينه، ويزرع الرمان في شبه جزيرة العرب وبعض مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، ولقد عرفت أشجار وثمار الرمان منذ عهد قدماء المصريين فوجدت مرسومة على جدران مقابرهم، والزهور تسمى عندهم «جلنار»، وكان الرمان مزروعا في الحدائق المعلقة المشهورة في «بابل». الموطن الأصلي للرمان هو إيران والمناطق المحيطة بها، ومنها انتقلت زراعته إلى شمال أفريقيا ومصر وحوض البحر الأبيض المتوسط وأوروبا.

الرمان عبارة عن شجرة صغيرة متساقطة الأوراق تعطى أفرعا كثيرة قرب سطح الأرض تنمو بقوة وتنحني للخارج وكثيرا ما تتدلى على الأرض، والأفرع أسطوانية مرنة ذات قرعمات كثيرة يتحول بعضها الى أشواك قصيرة والأوراق كاملة مستدقة بسيطة متقابلة رمحيه الشكل لامعة من السطح العلوى متقابلة الوضع على الافرع أما الازهار فكبيرة ذات كأس لحمى ملتحم السبلات أحمر اللون والتويج بتلاته حمراء سائبه، والقلم قصير بحيث يكون المبسم مطمورا بين خيوط الأسديه، ويتركب مبيض الزهرة من طبقتين مفصولتين بغشاء رقيق وتتكون كل طبقة من عدة حجرات وتنفصل تلك الحجرات بأغشية شفافة أيضا وبكل حجرة بروز لحمى عبارة عن جدار المبيض الذي تلتصق به المشيمة البذرية، والبذرة منضغطة ومضلعة تتحول قشرتها الخارجية الى غلاف مائي شفاف به سكریات وأحماض عضوية ومواد أخرى ذائبه، أما غلاف الثمرة فهو عبارة عن أنبوبة الكأس التي نمت وبداخلها المبيض، وقمة الثمرة عبارة عن السبلات نفسها وبداخلها الأسدية بمتكها الجافة.