أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2019
2280
التاريخ: 2-6-2021
2050
التاريخ: 8-6-2020
2426
التاريخ: 16-3-2020
1816
|
يتناول القرآن الكريم حزن وشكاية الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله) بين يدي الله عز وجل من كيفية تعامل هذه الفئة مع القرآن ، فيقول : {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان : 30].
قول الرسول (صلى الله عليه واله) هذا ، وشكواه هذه ، مستمران إلى هذا اليوم من فئة عظيمة من المسلمين ، يشكو بين يدي الله انهم دفنوا بيد النسيان ، القرآن الذي هو رمز الحياة ووسيلة النجاة ، القرآن الذي هو سبب الانتصار والحركة والترقي ، القرآن الممتلئ ببرامج الحياة ، هجروا هذا القرآن فمدوا يد الاستجداء إلى الاخرين ، حتى في القوانين المدنية والجزائية.
إلى الان ، لو تأملنا في وضع كثير من البلدان الاسلامية ، خصوصا اولئك الذين يعيشون تحت هيمنة الشرق والغرب الثقافية ، لوجدنا ان القرآن بينهم كتاب للمراسم والتشريفات ، يذيعون ألفاظه وحدها بأصوات عذبة عبر محطات البث ، ويستخدمونه في زخرفة المساجد بعنوان الفن المعماري ، ولافتتاح منزل جديد ، او لحفظ مسافر ، وشفاء مريض ، وعلى الاكثر للتلاوة من اجل الثواب.
ويستدلون بالقرآن احيانا وغايتهم اثبات احكامهم المسبقة الخاطئة من خلال الاستعانة بالآيات ، وبالاستفادة من المنهج المنحرف في التفسير بالرأي.
في بعض البلدان الاسلامية ، هناك مدارس في طول البلاد وعرضها بعنوان : مدارس "تحفيظ القرآن" وفريق عظيم من الاولاد والبنات مشغولون بحفظ القرآن ، في الوقت الذي تؤخذ افكارهم عن الغرب حيناً ، وعن الشرق حينا اخر ، وتؤخذ قوانينهم وقراراتهم من الاجانب ، اما القرآن فغطاء لمخالفاتهم فقط.
نعم ، اليوم ايضا يصرخ النبي (صلى الله عليه واله) : {يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان : 30].
مهجورا من ناحية لبه ومحتواه متروكا من ناحية الفكر والتأمل ، ومهملا من ناحية برامجه البناءة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل معتمد المرجعية الدينية العليا وعدد من طلبة العلم والوجهاء وشيوخ العشائر في قضاء التاجي
|
|
|