المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



النزول الدفعي والتدريجي للقرآن الكريم  
  
1579   11:01 صباحاً   التاريخ: 2023-11-23
المؤلف : د. السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : علوم القران الميسر
الجزء والصفحة : ص45-46
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / نزول القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-05-2015 2636
التاريخ: 14-06-2015 2571
التاريخ: 31-5-2016 2033
التاريخ: 12-10-2014 2884

هناك نوعان من النزول : النزول الدفعي ما نزل جملة واحدة، والنزول التدريجي ما نزل مفرقاً.
له ثلاث تنزلات مرصودة من خلال الروايات. اثنان منها دفعي و واحد تدريجي.
تنزلات القرآن الكريم
التنزل الاول : من الله تعالى الى نون ثم الى القلم ثم الى اللوح المحفوظ حيث يستقر فيه وهو قوله تعالى { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي‏ لَوْحٍ‏ مَحْفُوظ } [البروج 21 ـ 22]. وهو في السماء السابعة  وحكمة هذا النزول ترجع الى الحكمة العامة من وجود اللوح نفسه واقامته سجلاً جامعاً لكل ما قضى الله وقدر وكل ما كان وما يكون من عوالم الايجاد والتكوين.
وهو التنزل الدفعي.
التنزل الثاني : من اللوح المحفوظ الى البيت المعمور في السماء الرابعة والذي يقوم بهذه المهمة اسرافيل الذي يلقي الى ميكائيل.
وفي تفسير القمي : وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ‏ { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ } [البروج : 21 - 22] قَالَ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ لَهُ‏ طَرَفَانِ طَرَفٌ عَلَى يَمِينِ الَعْرَشِ وَطَرَفٌ عَلَى جَبْهَةِ إِسْرَافِيلَ، فَإِذَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ جَلَّ ذِكْرُهُ بِالْوَحْيِ ضَرَبَ اللَّوْحُ جَبِينَ إِسْرَافِيلَ فَيَنْظُرُ فِي اللَّوْحِ فَيُوحِي بِمَا فِي اللَّوْحِ إِلَى جَبْراَئِيلَ (عليه السلام) .‏
وهذا ما يسمى بالنزول الدفعي جملة واحدة كما وردت روايات بهذا الشأن من الطريقين فمن طرقنا عن الصادق واخرج النسائي والحاكم والبيهقي عن ابن عباس انزل القرآن جملة واحدة الى سماء الدنيا ليلة القدر : إنا أنزلناه في ليلة القدر، فمن هنا قال الله تعالى { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ } [البقرة : 185] ، { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر : 1 ]، وان لفظ (انزل ) يفيد النزول الدفعي .
التنزل الثالث : من السماء الرابعة (البيت المعمور) الى الرسول الاكرم عن طريق الوحي(جبرائيل) لكنه نزل متفرقاً على طول حياة النبي على مدى (20سنة)، ويسمى بالنزول التدريجي في الحقبتين المكية والمدينة ، فما نزل قبل الهجرة يسمى مكيا، وما نزل بعد الهجرة يسمى مدنيا.

 

النزول التدريجي
عرفنا في المسألة السابقة ان القرآن نزل تدريجياً على النبي (صل الله عليه واله وسلم) طوال 20 عاماً ولهذا التنزل عدة حيثيات مختلفة نحاول ملاحظتها. وهذا العلم ما حواه احد كله الا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) اذ هو القائل : مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ جَرَى عَلَيْهِ الْمَوَاسِي إِلَّا وَقَدْ نَزَلَتْ فِيهِ آيَةٌ أَوْ آيَتَانِ تَقُودُهُ إِلَى الْجَنَّةِ أَوْ تَسُوقُهُ إِلَى النَّارِ وَمَا مِنْ‏ آيَةٍ نَزَلَتْ‏ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ إِلَّا وَقَدْ عَرَفْتُهُ حَيْثُ نَزَلَتْ وَفِيمَنْ نَزَلَتْ وَلَوْ ثُنِيَتْ لِي وِسَادَةٌ لَحَكَمْتُ بَيْنَ أَهْلِ التَّوْرَاةِ بِتَوْرَاتِهِمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ بِإِنْجِيلِهِمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الزَّبُورِ بِزَبُورِهِمْ وَبَيْنَ أَهْلِ الْفُرْقَانِ بِفُرْقَانِهِمْ حَتَّى تَظْهَرَ إِلَى اللَّـهِ .
وهذه الدقة في معرفة نزول الآية ليلا او نهارا في المسير او في المقام لم يجمعها ولم يعرفها الا علي (عليه السلام) كيف لا وهو ابن عم الرسول وخليفته ووصيه فهو العارف بالمكي والمدني والليلي والنهاري والسفري والحضري، واول ما نزل واخر ما نزل . 


 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .