المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

عمود الموضوعات الإنسانية
2023-06-08
النفايات السائلة والصلبة
14-12-2015
هل يجبر الله عباده على المعاصي أو يكلفهم ما لا يطيقون ؟
6-10-2020
التعليب Appertization
6-6-2017
الانشاء الطلبي_ التمني
13-9-2020
تجهيز الصور لنشرها على شبكة الإنترنت
5-1-2022


مدينة تريستة النمساوية.  
  
953   02:20 صباحاً   التاريخ: 2023-11-15
المؤلف : إدوار إلياس .
الكتاب أو المصدر : مشاهد الممالك.
الجزء والصفحة : ص 16 ــ 18.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية / التاريخ الأوربي الحديث والمعاصر /

ركبتُ متن البحار من الإسكندرية في يومٍ راقت سماؤه واعتلَّ هواؤه من شهر يونيو عام 1893، وكان بدء السفر على غير ما يوافق ذلك اليوم؛ لأن السفينة جعلت تتقلَّب وتميل ونحن لا نرى في البحر موجبًا لهذه الحركة. فسألنا رُبَّان الباخرة في ذلك، قال إنه بقية اضطراب فيما يلي سطح البحر من الماء من نوءٍ مرَّ، وإن الحال ستبقى على مثل ذلك خمس ساعات. وصحَّ قولُ الرجل؛ فإنه لمَّا انقضى الموعد الذي نوَّه به هدأ اضطراب السفينة وتبدَّت حلاوة السفر فتوارَدَ المسافرون على ظهر الباخرة، واجتمعوا يتحدَّثون على عادة الناس في مثل هذه الأحوال. ومررنا في الطريق بمناظر شتى تستحق الذكر؛ منها جزيرة كريت المشهورة، رأينا جبالها الباسقة إلى ناحية اليمين في اليوم التالي من سفرنا، وسِرْنا بعد ذلك بين جزر متعدِّدة من جزائر الأرخبيل الرومي مثل زانت وكلارنس وسفالونيا، فكانت الباخرة في بعض الأحيان تقترب من الأرض اقترابًا يمكِّن المسافر فيها من رؤية مناظرها البهيَّة وما فيها من كرْم وزيتون وشجر كثير. ومن هذه الجزر المعروفة: كورفو مررنا بها في أواخر اليوم الثالث من بعد أن غادرنا الإسكندرية، حتى إذا كان صباح اليوم الرابع رست السفينة في مينا برندزي، وهي مدينة صغيرة في جنوب إيطاليا لا أهمية لها إلا أنها مرسى للبواخر ونقطة الاتصال بين الشرق والغرب في البريد؛ فهي يُنقل منها وإليها البريد المتبادَل بين أوروبا والشرق، وأخصه ما كان بين إنكلترا والهند، فتجوَّلنا في جوانبها حينًا ثم عدنا إلى السفر ووصلنا تريستة في اليوم الخامس. وأمَّا تريستة فهي أشهر مدن النمسا، ولها فوق شهرتها الحالية تاريخ قديم؛ فإنها وصلها الرومان في سنة 600 قبل المسيح، وبنوا بها المعاقل والحصون ثم خرَّبها أتيلا، وطُمِسَتْ أخبارها زمانًا حتى قامت السلطنة الغربية الجديدة على عهد شارلمان فتجدَّدت أهميتها وأُلْحِقَتْ بعد شارلمان بدولة البندقية؛ فاختلط أهلها بالطليان اختلاطًا بقيت آثاره فيهم، وهم أو معظمهم يتكلَّمون النمسوية والإيطالية معًا إلى هذا اليوم. وانسلخت عن إمارة البندقية سنة 1382 فضُمَّت إلى سلطنة النمسا وجعلها الإمبراطور كارل السادس فرضة حرَّة أُعفيَت من الرسوم. ثم أصلحت فيها الإمبراطورة ماريا تريزا شيئًا كثيرًا كان من ورائه أنَّ التجارة ما بين الشرق والغرب تحوَّلت من مدينة البندقية إليها، والمدينتان متقابلتان في بحر الأدرياتيك. وهي الآن مقر تجارة النمسا البحرية مع الشرق، وفيها مركز شركة لويد للسفن البخارية المعروفة هنا. وفي تريستة وضواحيها من السكان نحو 180 ألفًا أكثرهم من الطليان، ومنهم السدس مجر وخليط من الأقوام السلافية ونحو 5000 من الجنس الألماني، وألوف من أجناس شتَّى أوروبية؛ فهي من أكثر المدن إشكالًا في نوع السكان. ولا يقلُّ عدد السفن التي تدخلها في السنة عن 14000، منها 800 باخرة معدَّل محمولها مليون طونلاتة وربع، وصادراتها تبلغ في القيمة نحو 240 مليون فرنك، والواردات حوالي 300 مليون؛ ففي مينائها حركة كبرى بسبب هذه التجارة الواسعة. وقد أُنْفِقَ على تحسين الميناء نحو ثلثي مليون فرنك، فجعلوا فيها الأرصفة الفسيحة تستقرُّ البواخر والسفن إلى جوانبها، وأشهرها رصيف «سان كارلو» يمتدُّ في البحر مسافة 350 مترًا، والناس يقصدونه بعد العصر من كلِّ يوم لمشاهدة تلك الحركة التجارية، والتفرج على أشكال السفن الذاهبة والآيبة، وهو من مناظر تريستة التي تستحقُّ الذكر. وفي هذا البلد ساحة مشهورة تُعْرَف باسم الميدان الكبير في وسطها بِرْكَة من الماء فيها تمثال نبتون إله البحر، والإمبراطور كارل السادس الذي مرَّ ذكره، وعُمد ذات شُعبٍ تُنار بالكهربائية، ومن حولها من الحانات المُتْقَنة والقهاوي البديعة يجتمع فيها كلَّ مساء خلق كثير، يدور بعضهم في جوانبها ويجلس البعض الآخر في هاتيك الحانات، والأنغام المطربة تُعزف من وسط الميدان فيسمعها الناس في كلِّ الجوانب، وإلى جانب هذه الساحة الرحيبة بناء المجلس البلدي والبورصة وشركة البواخر ومخازن جميلة وحانات كثيرة، ويمكن الوصول منها إلى شارع الكورسو، وهو كثير المخازن تُباع فيها نفائس الأشياء إلى جانبيه، وفي آخره الحديقة العمومية تصدَح فيها الموسيقى الأميرية كل مساء. وفيها من أنواع الزهر والشجر ومجاري الماء البهيَّة ما يشرح الصدور، وإذا استمرَّ السائر من تلك الحديقة شرقًا وصل جهةً في أقصى المدينة تُعْرَف باسم بوسكوتو (معناه الغابة)، وهي عبارة عن حرجات فيها كثير من شجر الصنوبر، يتخلله مطاعم منظمة وحانات متقنة، وفيها تُسمع الأنغام الشجيَّة أيضًا فتزيد ذلك الموضع المشهور بهجةً وقيمةً، ولا سيما أنه يتصل بجبل اسمه كاشاتورة مُلئت جوانبه بشجر الصنوبر العطِر وغيره، فكنا ونحن نرتقي قمته في طرق كثيرة التعرُّج نستنشق النسيم العليل يخالطه عطر الشجر المذكور، حتى إذا بلغنا القمة رأينا من دوننا القرى والعمائر والمزارع من كل جانب، ولمجموعها بهاء يقرُّ الخواطر ويسرُّ النواظر. وإلى الجهة الجنوبية من الميدان الكبير الذي ذكرناه متنزَّه القدِّيس أندراوس في أقصى المدينة، يمكن الوصول إليه من الساحة الكبرى التي ذكرناها في الترامواي، طوله نحو ثلاثة أميال وإلى يمينه البحر من أوله إلى آخره، وفي طرفه الشمالي آكام كُسيَت بالشجر والزهر على اختلاف الأنواع، ولها طرق جميلة رُصِّعَتْ أرضها بالحصى أو فُرِشت بالرمل، وهي متنزَّه العائلات، ترى فيها الأولاد والبنات أفواجًا يسرحون في تلك الجوانب الرحْبة، وليس هناك من المساكن غير منازل قليلة لبعض أهل اليسار، وعلى مقربة منها معمل السفن النمسوية، دخلناه ووجدنا فيه أشكال العمل والترميم والصنع والتركيب، ثم عدنا إلى المدينة عن طريق ساحة جوزيبة، وفيها تمثال الإمبراطور مكسميليان ثم ساحة القدِّيس جيوفاني، وفيها كثير من الأبنية الفخيمة. ومن أشهر ما يُذْكر عن تريستة قصر عظيم يقصده كلُّ مقيم في المدينة أو نازل بها؛ أريد به قصر ميرامار، بناه الأرشيدوك مكسميليان أخو إمبراطور النمسا الحالي، وأنفق مالًا طائلًا على زخرفه وإعداده حتى إذا تمَّ له ذلك انتُخب إمبراطورًا لبلاد المكسيك في أميركا، فسار إليها وحكمها زمانًا، ولكنَّ قسمًا من أهلها ثار على حكومته وألَّف حكومة جمهورية انتصر زعيمها جوارز على الإمبراطور وأسَرَه وأمَرَ بإعدامه في سنة 1867. وكان مكسميليان من أمراء البحر في بلاده، والنمسويون يحبونه كثيرًا؛ فأسِفوا كثيرًا لما أصابه وجعلوا قصر ميرامار تذكارًا له يُجلُّون ذكره. والقصر باقٍ على مثل ما تركه صاحبه، وفي قاعاته الفخيمة رسوم الرجال والنساء الذين اشتُهروا من آل هايسبرج، وهم البيت الحاكم في بلاد النمسا. وقد بُني هذا القصر على مرتفع من الأرض وله حديقة غنَّاء ومنظر من كل الوجوه بديع. ويقرب من هذا القصر في ارتفاع مركزه كنيسة القدِّيس جوستو قصدتها قبل مبارحة المدينة حتى أطلَّ منها على كلِّ الأنحاء فرأيت تريستة بكل أجزائها وضواحيها. بُنيَتْ هذه الكنيسة في القرن الرابع عشر موضع معبد روماني قديم، وفيها مدافن بعض المشهورين، منهم الأميرتان أدلايد وفكتوريا عمتا لويس السادس عشر ملك فرنسا الذي حصلت في أيامه الثورة الفرنسوية. هذا جلُّ الذي يحسُن وصفه في مدينة تريستة، وهي أول ما يمكن للشرقي أن يراه من مدن النمسا، فنتقدَّم منها إلى ذكر فيينَّا عاصمة السلطنة النمسوية.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).