إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-11-09
![]()
التاريخ: 4-1-2023
![]()
التاريخ: 2024-12-08
![]()
التاريخ: 2025-01-30
![]() |
{إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ في سَبيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظيم} [التوبة: 111]
لم يتطرق جل المفسرين لهذه الآية كونها من الآيات العقائدية، ورُبما صنفها آخرون من آيات الجهاد لورود القتل والقتال فيها، بيد أنها اشتملت على بنود عقد البيع، والبيع جاء على وجهين بيع للآخرة وبيع للدنيا وكلا البيعين لابد من توفر أركان البيع وشروطه، واكتفوا بإطلاق الآية {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا}، وقوله تعالى {ياأَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُود} [المائدة: 1]
وأما قوله {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} قال نزلت في الأئمة فالدليل على أن ذلك فيهم خاصة حين مدحهم وحلاهم ووصفهم بصفة لا يجوز في غيرهم فقال {التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} ف {الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ} هم الذين يعرفون المعروف كله صغيره وكبيره ودقيقه وجليه {وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ} هم الذين يعرفون المنكر كله صغيره وكبيره {وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ} هم الذين يعرفون حدود الله صغيرها وكبيرها ودقيقها وجليها ولا يجوز أن يكون بهذه الصفة غير الأئمة ع وما يدل انها في الائمة حديث الإمام زين العابدين.
قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ قَالَ لَقِيَ الزُّهْرِيُّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ فِي طَرِيقِ الْحَجِّ فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ تَرَكْتَ الْجِهَادَ وَصُعُوبَتَهُ وَ أَقْبَلْتَ عَلَى الْحَجِّ وَ لِينَتِهِ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} قَالَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ إِنَّهُمُ الْأَئِمَّةُ فَقَالَ {التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) إِذَا رَأَيْنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ هَذِهِ صِفَتُهُمْ فَالْجِهَادُ مَعَهُمْ أَفْضَلُ مِنَ الْحَجِّ[1].
عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله ع قال كان علي إذا أراد القتال قال هذه الدعوات : «اللهم إنك أعلمت سبيلا من سبلك (وهو الجهاد) جعلت فيه رضاك وندبت إليه أولياءك[2] وجعلته أشرف سبلك عندك ثوابا وأكرمها إليك مآبا، وأحبها إليك مسلكا، ثم اشتريت فيه من المؤمنين أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فاجعلني ممن إشتريت فيه منك نفسه، ثم وفى لك ببيعته التي بايعك عليها غير ناكث ولا ناقض عهدا ولا مبدل تبديلا».
مما يدل على إن أبرز مصاديق الاية اعلاه هم الائمة، ثم الامثل فالامثل من المؤمنين المخلصين العارفين.
|
|
الصين.. طريقة لمنع تطور قصر النظر لدى تلاميذ المدارس
|
|
|
|
|
ماذا سيحدث خلال كسوف الشمس يوم السبت؟
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الدينية يختتم محاضراته الرمضانية في صحن مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)
|
|
|