أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2016
3370
التاريخ: 4-5-2016
3376
التاريخ: 2023-10-22
943
التاريخ: 2024-04-16
873
|
أخرج الحاكم بإسناده عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله : " من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أطاع علياً فقد أطاعني ، ومن عصى علياً فقد عصاني "[1].
وروى الخوارزمي بإسناده عن عبد الله قال : " خرج النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من عند زينب بنت جحش فأتى بيت أم سلمة وكان يومها من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فلم يلبث أن جاء عليّ عليه السّلام فدقّ الباب دقّاً خفيفاً فاستبشر رسول الله الدقّ ، وأنكرته أمّ سلمة فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : قومي فافتحي له الباب فقالت : يا رسول الله من هذا الذي بلغ من خطره إنّ افتح له الباب فأتلقاه بمعاصمي وقد نزلت في آية من كتاب الله بالأمس ؟ فقال لها كالمغضب : إنّ طاعته طاعة الرسول ، ومن عصى الرسول فقد عصى الله ، إنّ بالباب رجلاً ليس بالنزق ولا بالخرق ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، ففتحت له الباب ، فأخذ بعضادتي الباب حتى إذا لم يسمع حسّاً ولا حركة وصرت إلى خدري استأذن فدخل فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : أتعرفينه ؟ قلت : نعم ، هذا علي بن أبي طالب قال : صدقت ، سجيّته من سجيتّي ولحمه من لحمي ، ودمه من دمي ، وهو عيبة علمي ، اسمعي واشهدي هو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي ، اسمعي واشهدي هو والله محيي سنّتي ، اسمعي واشهدي ، لو إنّ عبداً عبد الله الف عام من بعد الف عام بين الرّكن والمقام ثم لقي الله مبغضاً لعلي عليه السّلام لأكبه الله يوم القيامة على منخريه في نار جهنم "[2].
وروى الحمويني باسناده عن حذيفة قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : عليّ طاعته طاعتي ومعصيته معصيتي "[3].
وروى باسناده عن علقمة والأسود قالا : " أتينا أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، فقلنا له : يا أبا أيوب ، إنّ الله تعالى أكرمك بنبيه صلّى الله عليه وآله وسلّم فيا لك من فضيلة من الله فضلك بها ، أخبرنا بمخرجك مع علّي عليه السّلام تقاتل أهل " لا إله إلاّ الله " ! ؟ فقال أبو أيوب : فإني اقسم لكم بالله لقد كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم معي في هذا البيت الذي أنتما فيه معي ، وما في البيت غير رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعليّ جالس عن يمينه ، وأنا جالس عن يساره وإنس قائم بين يديه ، إذ حرك الباب ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يا أنس : افتح لعمار الطيب المطيب ففتح أنس الباب ودخل عمّار فسلم على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فرحّب به ثم قال لعمار : انّه سيكون في أمتي من بعدي هنات حتى يختلف السيف فيما بينهم ، وحتى يقتل بعضهم بعضا ، وحتى يبرأ بعضهم من بعض ، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني ، يعني علي بن أبي طالب ، فان سلك الناس كلهم وادياً وسلك علي وادياً فاسلك وادي علي بن أبي طالب عليه السّلام وخلّ عن الناس ! يا عمّار إنّ علياً لا يردك عن هدى ولا يدلّك على ردى ، يا عمّار ، طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله عزّوجلّ "[4].
وروى ابن عساكر باسناده عن عمرو بن عبد الله الثقفي ، عن أبيه عن جده يعلى بن مرة الثقفي ، قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : من أطاع علياً فقد أطاعني ومن عصى علياً فقد عصاني ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أحب علياً فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، لا يحبك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ كافر أو منافق "[5].
وروى الوصابي بإسناده عن ابن عمر ، قال : " بينا أنا عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وجمع المهاجرين والأنصار إلاّ من كان في سرية ، اقبل عليّ يمشي وهو مغضب ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من أغضبه فقد أغضبني ، فلما جلس قال : مالك يا علي ؟ قال : آذوني بنو عمك ، فقال : يا علي ، أما ترضى إنّ تكون معي في الجنة والحسن والحسين وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا وأشياعنا عن ايماننا وشمائلنا "[6].
دلالة الحديث
أقول : قال العلامة الحليّ : ( المبحث الخامس ) في ذكر بعض الفضائل التي تقتضي وجوب إمامة أمير المؤمنين عليه السّلام ، هذا باب واسع لا يحصى كثرة .
روى الخوارزمي من علماء الجمهور عن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " لما خلق الله تعالى آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم فقال : الحمد لله ، فأوحى الله تعالى حمدني عبدي ، وعزتي وجلالي لولا عبدان أريد إنّ أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك ، قال : إلهي فيكونان مني ؟ قال : نعم يا آدم ، ارفع رأسك وانظر ، فرفع رأسه فإذا مكتوب على العرش : لا إله إلاّ الله ، محمّد نبي الرحمة ، وعلي مقيم الحجة ، من عرف حق علي زكا وطاب ، ومن أنكر حقه لعن وخاب ، أقسمت بعزتي إنّ أدخل الجنة من أطاعة وإن عصاني ، وأقسمت بعزتي أن أدخل النّار من عصاه وإن أطاعني "[7].
وقد أوضح ذلك السيد الشهيد صاحب ( إحقاق الحق ) قائلا : " الأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، ولا استبعاد فيه ، إذ من المعلوم إنّ الشهادتين بمجردهما غير كافيتين إلا مع الالتزام بجميع ما جاء به النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من أحوال المعاد والإمامة ، كما يدل على ما اشتهر من قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ] من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية [ ولا شك إنّ المنكر بشئ من ذلك ليس بمؤمن ولا مسلم ، فان الغلاة والخوارج وإن كانا من فرق المسلمين نظراً إلى الاقرار بالشهادة ، فهما من قبيل الكافرين نظراً إلى جحودهما ما علم من الدين ، وليكن منه بل من أعظم أصوله إمامة أمير المؤمنين عليه السّلام "[8].
[1] المستدرك على الصّحيحين ج 3 ص 121 وص 128 . قال السيّد محمّد حسن القزويني الحائري : " دلّ الحديث على اتحاد طاعة علّي عليه السّلام مع طاعة النبّي صلّى الله عليه وآله وسلّم ووحدة الإطاعتين حجّة على عصمة علي عليه السّلام وعدم خطائه في الدّين كدلالة كون علي عليه السّلام مع القرآن على عصمته كعصمة القرآن ، فيما أخرجه الحاكم في المستدرك ج 3 ص 124 ، والذّهبي في التلّخيص وابن حجر في الصّواعق ص 77 والكنجي الشافّعي في كفاية الطّالب ص 254 ، والسّيوطي في تاريخ الخلفاء في فضائل علي عليه السّلام ص 67 عن أمّ سلمة ، قالت سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : علّي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتّى يردا علّي الحوض ، وأخرج الحاكم أيضاً في المستدرك ج 3 ص 124 وصحّحه من كلام النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلّي عليه السّلام : يا علي من فارقني فقد فارق الله ومن فارقك فارقني ، كلّ ذلك دليل على عصمة أمير المؤمنين عليه السّلام " الإمامة الكبرى والخلافة العظمى ج 2 ص 30 مخطوط .
[2] المناقب الفصل السابع ص 43 . وروى مثل ذلك مع اختلاف في بعض الألفاظ ، الحمويني في فرائد السمطين ج 1 ص 332 .
[3] فرائد السمطين ج 1 ص 179 ، الحديث 142 .
[4] فرائد السمطين ج 1 ص 178 ، الحديث 141 .
[5] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 188 ، الحديث 671 .
[6] أسنى المطالب الباب السّابع ص 40 ، رقم 53 .
[7] كشف الحقّ ونهج الصّدق ص 109 .
[8] احقاق الحقّ وازهاق الباطل ص 343 - 349 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|