المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Recombination Generates Extensive Diversity
30-4-2021
وسائل الغفران في القرآن
26-10-2014
كيفية تنظيم اعلان التحقيق الإداري (محتويات الاضبارة التحقيقية)
2-4-2017
خصائص العمليات البرمائية
22-8-2022
موضوع المربية والمشرفة
12-1-2016
Nitration of Benzene
23-1-2020


الإمام علي (عليه السلام) والملائكة  
  
861   01:18 صباحاً   التاريخ: 2024-04-16
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص127-136
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روى الخوارزمي باسناده عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أول من اتخذ علي بن أبي طالب أخاً من أهل السماء إسرافيل ثم ميكائيل ثم جبرئيل ، وأول من أحبه من أهل السماء حملة العرش ثم رضوان خازن الجنان ثم ملك الموت ، وإنّ ملك الموت ليترحم على محبي علي بن أبي طالب كما يترحم على الأنبياء "[1].

وباسناده عن أبي عبيد صاحب سليمان بن عبد الملك قال : " بلغ عمر بن عبد العزيز ، إن قوماً تنقصوا علي بن أبي طالب فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وذكر عليّاً عليه السّلام وفضله وسابقته ثم قال : حدثني عراك بن مالك الغفاري عن أم سلمة قالت : بينا رسول الله عندي إذ أتاه جبرئيل فناداه ، فتبسّم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ضاحكاً ، فلما سرى عنه قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، ما أضحكك ؟ فقال : أخبرني جبرئيل انه مر بعلي عليه السّلام وهو يرعى ذوداً له وهو نائم قد أبدى بعض جسده قال : فرددت عليه ثوبه فوجدت برد إيمانه قد وصل إلى قلبي "[2].

وباسناده عن علي بن أبي طالب عليه السّلام قال : " دخلت على نبي الله وهو مريض فإذا رأسه في حجر رجل أحسن ما رأيت من الخلق ، والنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم نائم فلما دخلت عليه قال الرجل : ادن إلى ابن عمك فأنت أحق به مني ، فدنوت منه فقام الرجل وقعدت مكانه ، ووضعت رأس النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم في حجري كما كان في حجر الرجل فمكثت ساعة ثم استيقظ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : أين الرجل الذي كان رأسي في حجره ؟ . فقلت : لما دخلت عليك دعاني ، ثم قال : أدن إلى ابن عمك فأنت أحق به مني ثم قام فجلست مكانه فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : فهل تدري من الرجل ؟ فقلت : لا ، بأبي أنت وأمي ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : ذاك جبرئيل كان يحدثني حتى خف عني وجعي ونمت ورأسي في حجره "[3].

وبإسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " أتاني جبرئيل وقد نشر جناحيه فإذا في أحدهما مكتوب : لا إله إلاّ الله محمّد النبي ، ومكتوب على الآخر : لا إله إلاّ الله علي الوصي "[4].

وبإسناده عن أنس بن مالك قال : " صلى بنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم صلاة العصر وأبطأ في ركوعه حتى ظننا انه قد سها وغفل ثم رفع رأسه فقال : سمع الله لمن حمده ، ثم أوجز في صلاته وسلم ثم اقبل علينا بوجهه كأنه القمر ليلة البدر في وسط النجوم حتى جثا على ركبتيه ، وبسط قامته حتى تلألأ المسجد بنور وجهه ثم رمى بطرفه إلى الصف الأول يتفقد أصحابه رجلا رجلا ، ثم رمى بطرفه إلى الصف الثاني ، ثم رمى بطرفه إلى الصف الثالث يتفقدهم رجلا رجلا ثم كثرت الصفوف على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ثم قال : ما لي لا أرى أبن عمي علي بن أبي طالب ؟ يا ابن عم . فأجابه علي من آخر الصفوف وهو يقول : لبيك لبيك يا رسول الله ، فنادى النبي بأعلى صوته : أدن مني يا علي ، فما زال علي يتخطى أعناق المهاجرين والأنصار ، حتى دنا من المصطفى فقال له النبي : يا علي ما الذي خلّفك عن الصف الأول ؟ قال : كنت على غير طهور فأتيت منزل فاطمة فناديت : يا حسن يا حسين يا فضة ، فلم يجبني أحد ، فإذا بهاتف يهتف بي من ورائي وهو ينادي : يا أبا الحسن ، يا ابن عم النبي ، فالتفت فإذا أنا بسطل من ذهب وفيه ماء وعليه منديل فأخذت المنديل ووضعته على منكبي الأيمن وأومأت إلى الماء فإذا الماء يفيض على كفي ، فتطهرت فأسبغت الطهر ، ولقد وجدته في لين الزبد وطعم الشهد ورائحة المسك ، ثم التفت ولا أدري من وضع السطل والمنديل ولا أدري من أخذه ، فتبسم رسول الله في وجهه وضمه إلى صدره فقبل ما بين عينيه ثم قال : يا أبا الحسن ، إلا أبشرك إن السطل من الجنة ، والماء والمنديل من الفردوس الأعلى ، والذي هيأك للصلاة جبرئيل ، والذي مندلك ميكائيل ، يا علي ، والذي نفس محمّد بيده ما زال إسرافيل قابضاً على منكبي بيده حتى لحقت معي الصلاة ، أفيلومني الناس على حبك ؟ والله تعالى وملائكة يحبونك من فوق السماء "[5].

وباسناده عن علي عليه السّلام ، قال : " لما كان ليلة بدر قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : من يستقي لنا من الماء ؟ فأحجم الناس عنه ، فقام علي فأحتضن القربة ثم أتى بئراً بعيدة القعر مظلمة فانحدر فيها ، فأوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل وإسرافيل : تأهبوا لنصر محمّد وحزبه ، فهبطوا من السماء لهم لغط يذعر من سمعه ، فلما مروا بالبئر سلّموا عليه من أولهم إلى آخرهم اكراماً له وتبجيلا "[6].

وباسناده عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " يا عبد الله ، أتاني ملك فقال : يا محمّد ، سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا ؟ قال : قلت : على ما بعثوا ؟ قال : على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب "[7].

وباسناده عن جعفر بن محمّد عن آبائه عن علي عليه السّلام : " إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال له : إن في السماء حرساً وهم الملائكة ، وفي الأرض حرساً وهم شيعتك يا علي "[8].

وروى الحمويني باسناده عن أبي راشد الحراني عن علي بن أبي طالب قال : " عممني رسول الله صلّى الله عليه وآله يوم غدير خم بعمامة فسدل طرفها على منكبي وقال : إن الله أيدني يوم بدر وحنين بملائكة معتمين بهذه العمامة "[9].

وروى أحمد باسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : " ذكر عنده علي بن أبي طالب عليه السّلام فقال : إنكم لتذكرون رجلا كان يسمع وطء جبرئيل عليه السّلام فوق بيته "[10].

وروى ابن المغازلي باسناده عن أنس بن مالك قال : " قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لأبي بكر وعمر : امضيا إلى علي ، يحدثكما ما كان منه في ليلة وأنا على أثركما ، قال أنس : فمضيا ومضيت معهم فاستأذن أبو بكر وعمر على علي فخرج إليهما فقال : يا أبا بكر ، حدث شئ ؟ قال : لا ، وما حدث إلاّ خير ، قال لي النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ولعمر : امضيا إلى علي يحدثكما ما كان منه في ليلته .

وجاء النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال : يا علي حدّثهما ما كان منك في ليلتك ! فقال : أستحي يا رسول الله فقال : حدثهما إن الله لا يستحيي من الحق فقال علي : أردت الماء للطهارة وأصبحت وخفت أن تفوتني الصلاة فوجهت الحسن في طريق والحسين في طريق في طلب الماء فأبطئا عليّ فأحزنني ذلك ، فرأيت السقف قد انشق ونزل عليَّ منه سطل مغطى بمنديل فلما صار في الأرض ، نحيت المنديل عنه وإذا فيه ماء فتطهرت للصلاة واغتسلت وصليت ثم ارتفع السطل والمنديل ، والتأم السقف ، فقال النبي لعلي أما السطل فمن الجنة ، وأما الماء فمن نهر الكوثر ، وأما المنديل فمن إستبرق الجنة ، من مثلك يا علي في ليله وجبريل يخدمه "[11].

وروى الخطيب بإسناده عن عمار بن ياسر قال : " سمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : إن حافظي علي بن أبي طالب ليفتخران على جميع الحفظة ، بكينونتهما مع علي ، وذلك انهما لم يصعدا إلى الله تعالى بشئ منه يسخط الله تعالى "[12].

وروى ابن المغازلي باسناده عن زيد بن أرقم قال : " كنا جلوساً بين يدي النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : ألا أدلكم على من إذا استرشدتموه لن تضلوا ولن تهلكوا ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : هو هذا ، وأشار إلى علي بن أبي طالب ثم قال : وأخوه ووازروه وأصدقوه وانصحوه ، فان جبرئيل أخبرني بما قلت لكم "[13].

وروى الكنجي باسناده عن أنس قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " مررت ليلة أسرى بي إلى السماء فإذا أنا بملك جالس على منبر من نور والملائكة تحدق به ، فقلت : يا جبرئيل من هذا الملك ؟ قال : ادن منه وسلّم عليه ، فدنوت منه وسلمت عليه ، فإذا أنا بأخي وابن عمي علي بن أبي طالب ، فقلت : يا جبرئيل سبقني علي إلى السماء الرابعة فقال لي : يا محمّد ، لا ولكن الملائكة شكت حبها لعلي ، فخلق الله تعالى هذا الملك من نور على صورة علي ، فالملائكة تزوره في كلّ ليلة جمعة ويوم جمعة سبعين ألف مرة ، يسبحون الله ويقدسونه ويهدون ثوابه لمحب علي . قلت : هذا حديث حسن عال "[14].

وروى المتقي باسناده عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده : " إن رسول الله بعث علياً مبعثاً فلما قدم قال له : الله ورسوله وجبريل عنك راضون "[15].

وروى محب الدين الطبري باسناده عن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " لقد صلت الملائكة علي وعلى علي ، لأنّا كنا نصلي ليس معنا أحد يصلي غيرنا "[16].

وباسناده عن أبي ذر رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " لما أسري بي مررت بملك جالس على سرير من نور ، وإحدى رجليه في المشرق والأخرى في المغرب ، وبين يديه لوح ينظر فيه ، والدنيا كلها بين عينيه ، والخلق بين ركبتيه ويده تبلغ المشرق والمغرب فقلت : يا جبرئيل من هذا ؟ فقال : هذا عزرائيل تقدم فسلم عليه فتقدّمت فسلمت عليه فقال : وعليك السلام يا أحمد ، ما فعل ابن عمك علي ؟ فقلت : وهل تعرف ابن عمي علياً ؟ قال : كيف لا أعرفه وقد وكلني الله بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمك علي ابن أبي طالب عليه السّلام فان الله يتوفاكما بمشيّته "[17].

وروى الخوارزمي باسناده عن أنس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " خلق الله من نور وجه علي بن أبي طالب سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبيه إلى يوم القيامة "[18].

وروى الحضرمي باسناده عن أبي ذر رضي الله عنه قال : " بعثني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أدعو علياً ، فأتيت اليه فناديته فلم يجبني ، فغدوت فأخبرت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال لي : عد اليه وادعه فإنه في البيت قال : فعدت اليه أناديه ، فسمعت صوت الرحى فتشارفت فإذا الرحى تطحن ليس معها أحد فناديته فخرج إلي منشرحاً ، قلت له : إن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يدعوك فجاء ، فلم أزل انظر إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وينظر إلي ، ثم قال : يا أبا ذر ، ما شأنك ؟ فقلت : يا رسول الله عجبت من العجب ، رأيت رحاً تطحن في بين علي ليس معها أحد يديرها فقال : يا أبا ذر ، أما علمت إن لله ملائكة سياحين في الأرض وقد وكلوا بمعونة آل محمّد "[19].

وروى الهيثمي باسناده عن الضحاك الأنصاري قال : " لما سار النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى خيبر جعل علياً على مقدّمته فقال : من دخل النخل فهو آمن فلما تكلم بها النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم نادى بها علي ، فنظر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى جبرئيل عليه السّلام يضحك ! فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ما يضحكك ؟ قال : إني أحبه فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي : إن جبريل يقول : إني أحبك فقال : وبلغت إن يحبني جبريل ؟ قال : نعم ، ومن هو خير من جبرئيل ، الله تبارك وتعالى "[20].

وروى محب الدين الطبري باسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " ما مررت بسماء إلا وأهلها يشتاقون إلى علي بن أبي طالب ، وما في الجنة نبي إلا وهو يشتاق إلى علي بن أبي طالب "[21].

وروى الخوارزمي باسناده عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : " نزل علي جبرئيل عليه السّلام صبيحة يوم فرحاً مسروراً مستبشراً فقلت : حبيبي ما لي أراك فرحاً مستبشراً ؟ فقال : يا محمّد ، وكيف لا أكون فرحاً مستبشراً وقد قرت عيني بما أكرم الله أخاك ووصيك وإمام أمتك علي بن أبي طالب فقلت : وبم أكرم الله أخي ووصيي وإمام أمتي ؟ قال : باهى الله بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه ، وقال : ملائكتي انظروا إلى حجتي في أرضي على عبادي بعد نبيي محمّد فقد عفر خده في التراب تواضعاً لعظمتي ، أشهدكم انه إمام خلقي ومولى بريتي "[22].

وباسناده عن سلمان الفارسي ، إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي عليه السّلام : " يا علي تختم باليمين تكن من المقربين ، قال : يا رسول الله ومن المقربون ؟ قال : جبرئيل وميكائيل ، قال : فبم أتختم يا رسول الله قال : بالعقيق الأحمر ، فإنه جبل أقر لله بالعبودية وَليَ بالنبوة ولك بالوصية ولولدك بالإمامة ولمحبيك بالجنة ولشيعة ولدك بالفردوس "[23].

وروى القندوزي باسناده عن سعيد بن جبير قال : " قلت لابن عباس رضي الله عنهما : أسألك عن اختلاف الناس في علي رضي الله عنه قال : يا ابن جبير ، تسألني عن رجل كانت له ثلاثة آلاف منقبة في ليلة واحدة وهي ليلة القربة في قليب بدر ، سلم عليه ثلاثة آلاف من الملائكة من عند ربهم . وتسألني عن وصي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وصاحب حوضه وصاحب لوائه في المحشر ، والذي نفس عبد الله بن العباس بيده لو كانت بحار الدنيا مداداً وأشجارها أقلاماً وأهلها كتّاباً فكتبوا مناقب علي بن أبي طالب وفضائله ما أحصوها .

وفي ( جمع الفوائد ) قال علي : " كنت على قليب بدر أميح وأمتح منه ماء جاءت ريح شديدة ، ثم جاءت ريح شديدة ، ثم جاءت ريح شديدة ، فكانت الأولى ميكائيل ، والثانية إسرافيل ، الثالثة جبرائيل ، مع كل واحد منهم ألف من الملائكة فسلموا علي "[24].

وروى الذهبي باسناده عن جابر ، قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي : " هذا أخي وصاحبي ومن باهى الله به ملائكته "[25].

وروى القندوزي الحنفي باسناده عن أنس ، رفعه ، حدثني جبرائيل وقال : " إن الله يحب علياً لا يحب الملائكة مثل حب علي ، وما من تسبيحة تسبح لله إلا ويخلق الله ملكاً يستغفر لمحبه وشيعته إلى يوم القيامة "[26].

 


[1] المناقب الفصل السادس ص 31 .

[2] المصدر الفصل الثالث عشر ص 77 .

[3] المناقب الفصل الرابع عشر ص 83 ، ورواه محب الدين الطبري في الرياض النضرة ج 3 ص 250 ومحمّد صدر العالم في معارج العلى في مناقب المرتضى ص 98 ، والوصابي في أسنى المطالب في الباب السادس ص 30 .

[4] المناقب الفصل الرابع عشر ص 90 .

[5] المناقب الفصل التاسع عشر ص 216 ، ورواه الكنجي في كفاية الطالب ص 290 مع فرق .

[6] المناقب الفصل التاسع ص 218 ، ورواه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 46 مع فرق .

[7] المصدر ص 221 .

[8] المصدر ص 235 .

[9] فرائد السمطين ج 1 ص 76 رقم 43 .

[10] الفضائل ج 1 الحديث 223 .

[11] المناقب ص 95 الحديث 139 .

[12] تاريخ بغداد ج 14 ص 50 ، رقم 7391 ، ورواه محمّد بن رستم في تحفة المحبين بمناقب الخلفاء الراشدين ص 183 ، والخوارزمي في المناقب ص 225 مع فرق يسير .

[14] كفاية الطالب ص 132 .

[15] كنز العمال ج 11 ص 621 طبع حلب .

[16] ذخائر العقبى ص 64 ، ورواه الحضرمي في وسيلة المآل ص 219 ، وصدر العالم في معارج العلى ص 99 .

[17] ذخائر العقبى ص 64 ، ورواه الحضرمي في وسيلة المآل ص 219 ، ومحمّد صدر العالم في معارج العلى .

[18] مقتل الحسين عليه السّلام ج 1 ص 39 .

[19] وسيلة المآل ص 264 .

[20] مجمع الزوائد ج 9 ص 126 ورواه المتقي في كنز العمال ج 11 ص 621 وغيره .

[21] ذخائر العقبى ص 95 .

[22] المناقب الفصل التاسع عشر ص 228 .

[23] المناقب ، الفصل التاسع عشر ص 234 .

[24] ينابيع المودة ص 122 ، الباب الحادي والأربعون .

[25] ميزان الاعتدال ج 1 ص 550 رقم 2068 ، ورواه ابن حجر في لسان الميزان ج 2 ص 318 رقم 1296 .

[26] ينابيع المودة الباب الأربعون ص 256 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.