المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



الإمام علي (عليه السلام) لا يحبّه منافق  
  
3505   03:22 مساءً   التاريخ: 2023-10-31
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج1، ص219-224
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015 3758
التاريخ: 17-2-2019 2507
التاريخ: 2-5-2016 3445
التاريخ: 2-02-2015 3386

أخرج النسائي بإسناده عن زر بن حبيش عن علي عليه السّلام قال : " عهد إليّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أن لا يحبني إلاّ مؤمن ولا يبغضني إلاَّ منافق "[1].

وأخرج الترمذي بإسناده عن المساور الحميري عن أمه ، قالت : " دخلت على أم سلمة ، فسمعتها تقول : كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : لا يحب علياً منافق ولا يبغضه مؤمن "[2].

وقال سبط ابن الجوزي : " أخرج الترمذي عن أم سلمة ، إنها قالت : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : لا يحب علياً إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق . قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .

وقال الترمذي أيضاً : كان أبو الدرداء يقول : " ما كنا نعرف المنافقين معشر الأنصار ، إلاَّ ببغضهم عليّ بن أبي طالب "[3].

وأخرج الترمذي بإسناده عن أبي سعيد الخدري ، قال : " إنّ كنا لنعرف المنافقين نحن معاشر الأنصار ببغضهم عليّ بن أبي طالب "[4].

وأخرج الحاكم النيسابوري بإسناده عن أبي ذر رضي الله عنه : " ما كنا نعرف المنافقين إلاّ بتكذيبهم الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم والتخلف عن الصلوات والبغض لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه "[5].

وأخرج أحمد بإسناده عن أبي الزبير ، " قال : قلت لجابر : كيف كان علي فيكم ؟ قال : ذاك خير البشر ، ما كنا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم إياه "[6].

وباسناده عن أبي سعيد الخدري ، قال : " انما كنا نعرف منافقي الأنصار ببغضهم علياً "[7].

وأخرج ابن عساكر بإسناده عن جابر بن عبد الله ، قال : " والله ، ما كنا نعرف المنافقين إلاّ ببغضهم علياً "[8].

وروى ابن الجزري بإسناده عن عبادة بن الصامت ، قال : " كنا نبور أولادنا بحب علي بن أبي طالب ، فإذا رأينا أحدهم لا يحب علي بن أبي طالب علمنا أنه ليس منا وانه لغير رشده .

قوله لغير رشده - وهو بكسر الراء واسكان الشين المعجمة - أي ولد زنا ، وهذا مشهور من قديم والى اليوم انّه ما يبغض علياً رضي الله عنه إلاّ ولد الزنا . ( وروينا ) ذلك أيضاً عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ولفظه : كنا معشر الأنصار نبور أولادنا بحبّهم علياً رضي الله عنه فإذا ولد فينا مولود فلم يحبه عرفنا انّه ليس منا .

قوله نُبور ، بالنون والباء الموحدة وبالراء ، أي نختبر ونمتحن "[9].

وبإسناده عن شريك بن عبد الله يقول : " إذا رأيت الرجل لا يحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فاعلم أن أصله يهودي "[10].

وروى ابن عساكر بإسناده عن الحارث الهمداني ، قال : " رأيت علياً جاء حتى صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : قضاء قضاه الله على لسان نبيكم الأمي صلّى الله عليه وآله وسلّم انّه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلاّ منافق ، وقد خاب من افترى "[11].

وبإسناده عن أبي ذر ، قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي : إنّ الله أخذ ميثاق المؤمنين على حبك ، وأخذ ميثاق المنافقين على بغضك ، ولو ضربت خيشوم المؤمن ما أبغضك ، ولو نثرت الدنانير على المنافق ما أحبك ، يا علي لا يحبك إلاّ مؤمن ولا يبغضك إلاّ منافق "[12].

وبإسناده عن أبي الطفيل ، قال : " أخذ علي بيدي في هذا المكان . فقال : يا أبا الطفيل لو أني ضربت أنف المؤمن بخشبة ما أبغضني أبداً ، ولو أني أقمت المنافق ونثرت على رأسه الدنانير حتى أغمره ما أحبني أبداً ، يا أبا الطفيل ، إن الله أخذ ميثاق المؤمنين بحبي ، وأخذ ميثاق المنافقين ببغضي ، فلا يبغضني مؤمن أبداً ، ولا يحبني منافق أبداً "[13].

وبإسناده عن إسحاق بن أبي إسرائيل ، أنبأنا حجاج بن محمّد عن ابن جريج عن مجاهد عن ابن عبّاس ، قال : " بينا نحن بفناء الكعبة ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يحدّثنا إذ خرج علينا مما يلي الركن اليماني شئ عظيم ، كأعظم ما يكون من الفيلة . قال : فتفل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقال : لعنت - أو قال : خزيت . شك إسحاق - قال : فقال علي بن أبي طالب : ما هذا يا رسول الله ؟ قال : أو ما تعرفه يا علي ؟ قال : الله ورسوله اعلم ، قال : هذا إبليس ، فوثب إليه ، فقبض على ناصيته وجذبه ، فأزاله عن موضعه وقال : يا رسول الله أقتله ؟ قال : أو ما علمت أنه أجّل إلى الوقت المعلوم ؟ قال : فتركه من يده فوقف ناحية ، ثم قال : ما لي ولك يا ابن أبي طالب ؟ والله ما أبغضك أحدٌ إلاّ وقد شاركت أباه فيه . امرأ ما قال الله تعالى : ( وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ )[14].

قال ابن عبّاس : ثم حدّثنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : لقد عرض لي في الصلاة فأخذت بحلقه ، فخنقته ، فإني لأجد برد لسانه على ظهر كفي ، ولولا دعوة أخي سليمان لأريتكموه مربوطاً بالسارية تنظرون اليه "[15].

وبإسناده عن عبد الله ، قال : قال علي بن أبي طالب : " رأيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم عند الصفا وهو مقبل على شخص في صورة الفيل وهو يلعنه ، فقلت : ومن هذا الذي تلعنه يا رسول الله ؟ قال : هذا الشيطان الرجيم ، فقلت : والله يا عدو الله ، لأقتلنك ولأريحن الأمة منك ، قال : ما هذا جزائي منك ، قلت : وما جزاءك مني يا عدو الله ؟ قال : والله ما أبغضك أحد قط إلاّ شاركت أباه في رحم أمه "[16].

وقال الزرندي : " روى مسلم في الصحيح ، إنّ علياً رضي الله عنه قال : والذي فلق الحبة ، وبرء النسمة انه لعهد النبي الأمي إليّ انه لا يحبني إلاّ مؤمن ولا يبغضني إلاّ منافق "[17].

وقال الجزري : " رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة في سننهم ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح "[18].

وروى الزرندي باسناده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال : " ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله إلاّ ببغضهم علياً "[19].

وروى الحمويني بإسناده عن أبي الزناد ، قال : " قالت الأنصار : إنّ كنا لنعرف الرجل لغير أبيه ببغضه علي بن أبي طالب عليه السّلام "[20].

قال الكنجي : " ويضم إلى كون مبغض علي عليه السّلام منافقاً انّه لم يعر عند حمل أمه به من مشاركة الشيطان أباه في مواقعتها "[21].

وروى السيوطي بإسناده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قوله ( وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ) قال : " ببغضهم علي بن أبي طالب "[22].

وبإسناده عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : " ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم إلا ببغضهم علي بن أبي طالب "[23].

 

[1] سنن النّسائي ج 8 ص 117 باب علامة المنافق ، ورواه أحمد في المسند ج 1 ص 84 والحافظ الكنجي في كفاية الطالب ص 68 والحميدي في المسند ج 1 باب أحاديث علّي بن أبي طالب ص 31 رقم 58 والخطيب في تاريخ بغداد ج 2 ص 255 وج 14 ص 426 والمتّقي الهندي في كنز العمّال ج 13 ص 120 ، والجزري في أسنى المطالب ص 7 ومحمّد بن طلحة في مطالب السّؤل ص 44 وسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 28 .

[2] سنن الترمذي ج 5 ص 299 باب مناقب علّي بن أبي طالب ورواه الكنجي في كفاية الطّالب ص 69 ، وأحمد في الفضائل ج 1 ص 179 ، ومحمّد بن طلحة في مطالب السؤل ص 44 .

[3] تذكرة الخواص ص 28 .

[4] المناقب الفصل التّاسع عشر ص 238 .

[5] سنن التّرمذي ج 5 ص 298 ، ورواه الجزري في أسد الغابة ج 4 ص 30 والسيّوطي في تاريخ الخلفاء ص 170 ، والجزري في أسنى المطالب ص 7 والحمويني في فرائد السمطين ج 1 ص 366 ومحمّد بن طلحة في مطالب السول ص 44 .

[6] المستدرك على الصحّيحين ج 3 ص 129 . ورواه الجزري في أسنى المطالب ص 8 والوصّابي في أسنى المطالب الباب الحادي عشر ص 72 مخطوط .

[7] الفضائل ( المناقب ) ج 1 الحديث 256 .

[8] ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 222 والخوارزمي في المناقب الفصل التاسع عشر ص 238 .

[9] أسنى المطالب ص 8 .

[10] المصدر ص 9 .

[11] ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 1 ص 120 رقم 166 .

[12] ترجمة الإمام علّي بن أبي طالب من تاريخ مدينة دمشق ج 2 ص 204 رقم 695 .

[13] ترجمة أمير المؤمنين ص 205 رقم 696 .

[14] سورة الإسراء : 64 .

[15] المصدر ج 2 ص 226 رقم 731 .

[16] ترجمة أمير المؤمنين ج 2 ص 228 رقم 732 .

[17] نظم درر السّمطين ص 102 .

[18] أسنى المطالب ص 7 .

[19] نظم درر السمطين ص 102 .

[20] فرائد السمطين ج 1 ص 365 .

[21] كفاية الطّالب ص 69 .

[22] الدّر المنثور ج 6 ص 66 .

[23] المصدر .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.