أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-6-2022
2035
التاريخ: 21-3-2018
1837
التاريخ: 20-7-2018
2444
التاريخ: 16-7-2018
2349
|
كما أن المرأة مطلوب منها الوفاء لزوجها وعدم خيانته في شرفها، على الزوج أيضاً أن يكون وفياً لها ولدينه وعقيدته فلا يخون الله في حرماته ولا يتعدى على أعراض الناس، إن كان يحب زوجته ويريد منها أن تكون عفيفة شريفة، وإذا تعدى على أعراض الآخرين فسوف يتعدى على عرضه، وقد تعددت الروايات في هذا الموضوع عن أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام) وقد عقد الشيخ الكليني في كتاب النكاح، باباً برقم 189 تحت عنوان: (بَابُ أَنْ مَنْ عَفَّ عَنْ حَرَمِ النَّاسِ عُفْ عَنْ حَرَمِهِ)، ذكر فيه عدة أحاديث منها:
1ـ في الصحيح عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام)، قَالَ: (أَمَا يَخْشَى الَّذِينَ يَنْظُرُونَ فِي أَدْبَارِ النِّسَاءِ أَن يَبتلوْا بِذلِكَ فِي نِسَائِهِمْ؟) (1).
2ـ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ زُرَارَةَ، قَالَ:
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) (2): بَرُوا آبَاءَكُمْ، يَبَرَّكُمْ (3) أَبْنَاؤُكُمْ، وَعِفُوا (4) عَنْ نِسَاءِ النَّاسِ، تَعِف (5) نِسَاؤُكُمْ (6).
3ـ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ (عليه السلام)، في حديث قَالَ: لَا تَزْنُوا فَتَزْنِي نِسَاؤُكُمْ، وَمَنْ وَطِئ فِرَاشَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وُطِئَ فِرَاشُهُ، كَمَا تَدينُ تُدان (7)، (8).
4ـ وعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ (9) الدّهقَانِ، عَنْ دُرُسْتَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ (10).
عَنْ أَبِي إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (عليه السلام): تَزَوَّجُوا إِلَى آلِ فُلَانِ فَإِنَّهُمْ عَفُوا فَعَفَّتْ نِسَاؤُهُمْ، وَلَا تَزَوَّجُوا إِلَى آلِ فُلَانِ؛ فَإِنَّهُمْ بَغَوْا، فَبَغَتْ نِسَاؤُهُمْ.
وَقَالَ: مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ: أَنَا (11) اللهُ قَاتِلُ الْقَاتلِينَ (12)، وَمُفْقِرُ الزَّانِينَ، أَيُّهَا النَّاسُ (13)، لَا تَزْنُوا فَتَزْنِي نِسَاؤُكُمْ، كَمَا تَدينُ تُدَانُ (14).
5ـ عَنْ مُفَضْلِ الْجُعفيِّ، قَالَ:
قال أَبو عَبْدِ اللهِ (عليه السلام): مَا أَقبَحَ بِالرَّجُلِ مِنْ (15) أَنْ يُرى (16) بِالْمَكَانِ المعْوِر (17) فَيُدْخَلَ ذلِكَ (18) عَلَيْنَا وَعَلى صَالِحِي أَصْحَابِنَا، يَا مُفَضَّلُ، أَتَدْرِي لِمَ قِيلَ: مَنْ يَزْنِ يَوْماً يُزنَ بِهِ (19)؟.
قُلْتُ: لا، جُعِلْتُ فِدَاكَ.
قَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ (20) بَغيَّ (21) فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَكَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ يُكْثِرُ الاخْتِلاف إِلَيْهَا، فَلَمَّا كَانَ فِي آخِرِ مَا أَتاهَا، أَجْرَى اللَّهُ عَلَى لسانها: أَمَا إِنَّكَ سَتَرْجِعُ إلى أَهْلِكَ، فَتَجِدُ مَعَهَا رَجُلًا.
قال (22): فَخَرَجَ وَهُوَ خَبِيثُ النَّفْسِ (23)، فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ عَلَى (24) غَيْرِ الْحَالِ الَّتِي كَانَ يَدْخُلُ بِهَا قَبْلَ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَكَانَ (25) يَدْخُلُ بِإِذْنِ، فَدَخَلَ يَوْمَئِذٍ بِغَيْرِ إِذْنِ، فَوَجَدَ عَلى فِرَاشِهِ رَجُلًا، فَارْتَفَعًا إلى مُوسى (عليه السلام)، فَنَزَلَ جَبْرَائِيلُ (عليه السلام) عَلى مُوسى (عليه السلام)، فَقَالَ: يَا مُوسَى (26)، مَنْ يَزْنِ يَوْماً يُؤْنَ بِهِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِمَا، فَقَالَ: عِفوا تعف نِسَاؤُكُمْ (27).
هذه الأحاديث وإن لم تدل على العلة التامة بمعنى أنه كلما زني الرجل زنت المرأة وكلما عف الرجل عفت المرأة فقد تكون المرأة عفيفة وزوجها منحرف أخلاقياً وقد تكون المرأة منحرفة أخلاقياً وزوجها عفيفاً بل إن انحراف الزوج هو من باب المقتضى وهو أحد أجزاء العلة وحينئذ زنى الرجل يكون أرضية مناسبة لزنى المرأة سواء أكان من باب التربية والعشرة وتقليده أو من باب الوراثة كما بالنسبة إلى الأولاد والبنات الذين يتأثرون ببعض صفات آبائهم وأمهاتهم الوراثية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 11، ص 275، رقم 10344، وفي الطبع القديم ج 5، ص 553، من لا يحضره الفقيه، ج 4، ص 19، ج 4973، معلقاً عن هشام وحفص وحمّاد بن عثمان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) مع اختلاف يسير، الوافي، ج 22، ص 866، ح 22350، الوسائل، ج 20، ص 200، ح 25424.
2ـ في نسخة (بن) والوسائل: رسول الله (صلى الله عليه وآله). وهو سهو ظاهراً؛ فقد عد عبيد بن زرارة من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) وأكثر من الرواية عنه في الأسناد. راجع: رجال النجاشي، ص 233، الرقم 618، معجم رجال الحديث، ج 11، ص 413 ـ 418.
3ـ في نسخة (بف): (تبركم).
4ـ في الفقه المنسوب للرضا (عليه السلام): (وكفّوا).
5ـ في الوافي: (يعف عن).
6ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 11، ص 277، رقم 10347، وفي الطبع القديم ج 5، ص 201، الأمالي للصدوق، ص 288، المجلس 48، ح 6، والخصال، ص 55، باب الاثنين، ح 75، بسند آخر الفقيه، ج 1، ص 21، ح 4985، مرسلاً، تحف العقول، ص 359، فقه الرضا (عليه السلام)، ص 355، الوافي، ج 22، ص 866، ح 22353، الوسائل، ج 20، ص 356، ح 25818.
7ـ في المرآة: (أي كما تفعل تجازى على المشاكلة).
8ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج11، ص 275، رقم 10343، وفي الطبع القديم ج 5، ص 553، المحاسن، ص 107، كتاب عقاب الاعمال، ج 94، عن علي بن عبد الله، عن شريف بن سابق، عن الفضل، الوافي، ج 22، ص 865، ح 22348، الوسائل، ج 20، ص 357، ح 25821، البحار، ج 13، ص 296، ح 13.
9ـ هكذا في الوسائل وفي نسخ (م، ن، بح، بخ، بف، بن، جت، جد)، والمطبوع (عبد الله). وتقدم ذيل ح 10330، أن الصواب هو عبيد الله.
10ـ في الوسائل: (درست بن عبد الحميد)، وكلا النقلين محرّف؛ فقد تكررت في الأسناد رواية عبيد الله الدهقان عن درست عن إبراهيم بن عبد الحميد. راجع: معجم رجال الحديث، ج 7، ص 415 - 416، ص 418، وص 420.
11ـ في (بن) والوسائل: (إن).
12ـ في الوافي: (القتالين).
13ـ في الوسائل: (أيها الناس).
14ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 11، ص 277، رقم 10346، وفي الطبع القديم ج 5 ص 554، الوافي، ج 22، ص 866، ح 22352. الوسائل، ج 20، ص 357، ح 25820.
15ـ في نسختي (جت، جد) والوسائل: - (من).
16ـ في نسختي (بن، جد) وحاشية نسخ (م، ن، جت) والوسائل: (أن يكون).
17ـ في الوافي: (المعور، إما من العوار بمعنى العيب، أو من العورة بمعنى السوأة وما يستحيا منه، وفي التنزيل: {إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ} [الأحزاب: 13]، أي ذات عورة. أو من العور بمعنى الرداءة). وكذا في المرآة إلا أنه أضاف قوله: وقال الجوهري: (وهذا مكان معور أي يخاف فيه القطع). راجع: الصحاح، ج 2، ص 761، النهاية، ج 3، ص 318 (عور).
18ـ في الوافي: فيدخل ذلك، أي عيبه وقبحه علينا؛ لأنكم منسوبون الينا، وفي المرأة: قوله (عليه السلام): فيدخل على بناء المعلوم أي قبحه وعيبه، أو على بناء المجهول أي يعاب ذلك علينا من الدخل بمعنى العيب.
19ـ في نسخ (م، ن، جد) وحاشية (بح، بف، جت): (من بر يوماً بر به) وكذا فيما بعد وفي (بن) وحاشية (م): (من بر يوماً بر به) وكذا فيما بعد. ونقله أيضاً المحقق الفيض في الوافي من بعض النسخ ثم قال: (وهو إما بالمجهولين. أي بر في مكان سوء أو معلوم الأول، أي يوماً ليس له). وكذا في المرآة إلا أنه نقل فيه عن بعض النسخ القديمة. وفي هامش الكافي المطبوع: قال في هامش المطبوع وفي بعض النسخ الصحيحة من بر يوما بر به، وما في الكتاب اليق بسياق الكلام، وفي أخرى: من بر يوماً بر به، والظاهر أنه تصحيف.
20ـ في نسخة (ن): (كان).
21ـ البغيّ: الزانية. النهاية، ج 1، ص 144، (بغي).
22ـ في نسخة (جت): (قال).
23ـ في الوافي: (خبيث النفس، أي سيء الحال).
24ـ هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي. وفي المطبوع: (على).
25ـ في نسخ (م، بن، جد): (كان) بدون الواو.
26ـ في نسخة (بخ): (يا موسى).
27ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 11، ص 276، رقم 10345، وفي الطبع القديم ج 5، ص 553، الوافي، ج 22، ص867، ح 22354، الوسائل، ج 20، ص 357، ح 25822، ملخصاً.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|