احتفى قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة بالتعاون مع كلية الآداب في الجامعة العراقية، بذكرى ولادة النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله). وأشرفت على الحفل دار الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) التابعة للقسم، ضمن فعاليات أسبوع النبي محمد (صلى الله عليه وآله) الثقافي. واستُهِلّت فعاليات الحفل، بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم بصوت الدكتور عباس حميد سلطان، تلاها عزف النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، وكلمة عمادة كلية الآداب. وذكر الدكتور أحمد الغانمي في كلمة دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)، أنّ "النجاة والخلاص في هذه الدنيا لا يتحقق إلّا بالرجوع إلى المحجة البيضاء التي خطها لنا النبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله) وسنته وسيرته بهدي القرآن الكريم سنن الله تعالى السبب الأول ومسبب الأسباب". وأضاف "نحن أمة تذكر الله وتلهج بذكر نبيه الكريم (صلى الله عليه وآله) في صلواتها يوميًّا، وعلينا أيها الأحبة أن نقرن القول بالعمل بسنة نبينا، وأن نهتدي بهديه والسير على نهجه، وأن نتخلق بأخلاقه في الدين والعمل والقرب إلى الله تعالى، فلنكرم الضعيف قبل القوي ولنأخذ له حقه ولننزله منازل الكرام، وذلك ما يجعلنا إلى الله ورسوله أقرب".

وتضمن الحفل إلقاء عدد من القصائد الشعرية التي تغنت بالسيرة العطرة للنبي الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله)، وجلسة بحثية نُوقِش عبرها بحثان، الأول سلط الضوء على شهادات المستشرقين في شخصية الرسول (صلى الله عليه وآله)، أمّا البحث الثاني فجاء بعنوان "النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من منظور قرآني". واختُتِم الحفل الذي شهد حضور جمع من طلبة الجامعة وشخصيات أكاديمية، بتوزيع الشهادات التقديرية لكل من ساهم وعمل على تنظيم الاحتفالية في كلية الآداب بالجامعة العراقية.