أكّد رئيس قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة الدكتور حسن داخل، أن معهد الكفيل للنطق والتأهيل المدرسيّ يأتي للاهتمام بالحالات المتزايدة، والتي تنتمي لمجال التربية الخاصّة ورعاية الأطفال. جاء ذلك في كلمته خلال حفل افتتاح المعهد التابع للقسم، الذي كان بحضور كلٍّ من الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، ومدير مكتب المتولّي الشرعيّ للعتبة المقدّسة الدكتور أفضل الشامي، وكلٍّ من عضوَي مجلس إدارة العتبة المقدّسة الدكتور عباس الددة الموسوي والسيد جواد الحسناوي وعدد من مسؤوليها، ومحافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي ومدير عام دائرة صحة كربلاء المقدّسة الدكتور صباح الموسوي، وممثّل مدير عام تربية محافظة كربلاء. وقال داخل في كلمته إن "القسم يسعى إلى أن يقدّم تجربةً تربويّةً رفيعة في البنى التحتيّة والفوقيّة الخاصّة بالتدريس ومناهجه، لتكون أنموذجاً يُحتذى في الوعي بصلة المؤسّسة التربويّة بمجتمعها ومسؤوليّتها اتجاهه، ودورها في تشكيل منظومة القيم أو تعزيزها أو مراجعتها". وأضاف أن "الحالات التي تنتمي إلى مجال التربية الخاصة آخذة بالتزايد في المجتمع وأُسَرِه، والتي تعتبر مصدر قلقٍ اجتماعيّ كبير ولا تجد مؤسّسات خاصّة تقوم بتعهّدها ورعايتها، من أجل السعي إلى دمجها في النظام التربويّ العامّ مستقبلاً، إذ ياتي معهد الكفيل للنطق والتأهيل المدرسيّ للاهتمام بهذه الشريحة، ليقوم على برنامج التدخّل المبكّر ويقدّم خدماته ورعايته للأطفال". وتابع أن "الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق ومشاكل تمنعهم من الدخول إلى المدرسة الاعتياديّة، كبطء الحركة وتشتّت الانتباه وضعف السمع والبصر والاضطرابات السلوكيّة، يتمّ الاهتمام بهم عبر برامج تربية خاصّة يتخلّلها برنامجٌ عام منتظم بإكساب الأطفال المهارات قبل الأكاديميّة، تقوم على منهجٍ خاصّ وحصريّ معدٍّ لهذا الغرض". وأشار رئيس القسم في كلمته إلى أن "من أهداف المعهد تقديم صورة متكاملة عن العمل التخصّصي الرصين في مجاله، إذ يبدأ مخطّط العمل المسؤول من التشخيص الدقيق الذي ينهض به فريقٌ متكامل من المتخصّصين، من خلال وضع برنامجٍ فرديّ وخطّة خاصّة لكلّ طفل يضعها ويتعهّدها متخصّصٌ خبير في المجال، أملاً وعملاً نحو التمكّن من إدماج الفئة المستهدفة في المدارس الاعتيادية".

وبحسب داخل فإن "المعهد ليس إلا نواة لطموح أكبر ومشروع أوسع قد انطلق العمل عليه فعليّاً، ألا وهو إنشاء مدرسةٍ نموذجية كبرى للتربية الخاصّة تجد فيها الأسر الكربلائيّة المعنيّة صرحاً رصيناً وحصيناً لأبنائها، ممّن ينتمون إلى هذه الفئة التي تحتاج إلى دعمٍ واعٍ ورعاية خاصّة".