المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



محاسبة التكاليف وتـوفـيـر البيانـات والمـعلـومات اللازمـة للتـخطيـط  
  
947   01:31 صباحاً   التاريخ: 2023-09-26
المؤلف : د . زايد سالم ابو شناف د . عماد سعيد الزمر د . سيف الاسلام محمود د . مراد السيد حسن د . صلاح بسيوني عيد
الكتاب أو المصدر : أساسيات التكاليـف
الجزء والصفحة : ص4 - 5
القسم : الادارة و الاقتصاد / المحاسبة / نظام التكاليف و التحليل المحاسبي /

(2) توفير البيانات والمعلومات اللازمة للتخطيط : 
يعتبر التخطيط أهم وظائف الإدارة الحديثة، ذلك لأن التخطيط يمثل الأداة الفعالة للربط بين أهداف المنشأة والإمكانيات المتاحة لها (سواء إمكانيات بشرية أو إمكانيات مادية) لتحقيق تلك الأهداف.  
ولقد أصبحت وظيفة التخطيط وظيفة صعبة بل ومعقدة نظراً لما يتميز به العصر الحديث من تقدم تكنولوجي، وما يصاحب ذلك من حركة وعدم استقرار، مما يصعب من عملية التنبؤ بما ينطوي عليه المستقبل من أحداث تؤثر على عملية التخطيط العلمي الرشيد. كذلك فإن كبر حجم المنشآت وضخامة الاستثمارات وتعدد بدائل وطرق الإنتاج، وتعدد أهداف المنشآت واحتمال تعارض هذه الأهداف مع بعضها البعض، كل هذه المتغيرات تجعل وظيفة التخطيط من أصعب الوظائف وأكثرها تعقيداً.
هذا وليس بخاف أن التخطيط يتعلق بالمستقبل سواء كان المستقبل قريباً أو بعيداً، فليس الماضى مجالاً للتخطيط، ولا يعنى ذلك إهمال الماضي بما له وما عليه، ففي دراسة الماضي أخذ للعبر والدروس (1) مما يفيد التخطيط للمستقبل، فالظروف في الماضي وتلك التي تسود في الحاضر قد يكون لها أثر كبير في التنبؤ بالعوامل والظروف المنتظر أن تسود في المستقبل .
ولما كان التخطيط يتعلق بالمستقبل فإنه لا يخلو حتماً من التأثر بعوامل عدم التأكد وما تنطوي عليه من مخاطر تتفاوت درجاتها بتفاوت مدى التخطيط، حيث كلما تعمقنا في المستقبل ازدادت درجة عدم التأكد، وهذا يتطلب ضرورة الاهتمام بالدقة في التنبؤ (2) لضمان وزيادة احتمال إمكانية تنفيذ الخطط المرغوب فيها وبالصورة المرجوة لها.
وكل هذا يلقي على محاسبة التكاليف عبئاً كبيراً يتمثل في ضرورة إمداد الإدارة بالبيانات والمعلومات التي ترشدها في مجال التخطيط سواء كان مجال التخطيط قصيراً أم طويلاً. ومحاسبة التكاليف بما لديها من إمكانية على التحليل ومتابعة لعناصر التكاليف من وقت توفيرها حتى استخدامها في النشاط يمكنها الوفاء بهذا الواجب المنوط بها.
ففي مجال إعداد الموازنات التخطيطية، فإن محاسبة التكاليف يمكنها دراسة سلوك عناصر التكاليف في علاقتها بحجم النشاط المخطط ، والتنبؤ بما ستكون عليه عناصر التكاليف على ضوء حجم النشاط المخطط ، وعلى ضوء الظروف الاقتصادية المتوقعة والأسعار والإمكانيات والطاقات المتوقعة خلال فترة الموازنة. 
وانطلاقاً من مبدأ التحليل فإن نظام محاسبة التكاليف لا يكتفي فقط بتوفير البيانات اللازمة لإعداد الموازنة التخطيطية للمنشأة بصورة مجملة، بل يوفر أيضاً البيانات لإعداد الموازنات الفرعية التي تغطي أوجه النشاط المختلفة في المنشأة، مثل موازنة الإنتاج وموازنة المبيعات، كذلك إعداد الموازنات الفرعية لعناصر التكاليف مثل موازنة المواد المباشرة، وموازنة الأجور المباشرة وموازنة الخدمات.. الخ، ويسهم نظام التكاليف في إعداد هذه الموازنات في صورة كمية أو عينية (سواء في صورة كميات مخطط إنتاجها، أو ساعات عمل لازمة لتنفيذ هذا المخطط ، أو كميات مواد خام إلى غير ذلك من الاحتياجات اللازمة لتنفيذ الخطة المحددة) ثم يتم ترجمة هذه
الموازنات العينية في صورة مالية في ضوء أسعار عناصر التكاليف المختلفة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

(1) يقول تعالى: (لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب) [سورة يوسف الآية 111] أي في قصص الأسم السابقة عبرة لأصحاب العقول المفكرة يستفيدون منها ولا ينحون نحوهم فيما يخالف المنهج السليم والطريق المستقيم. 
(2) حقيقة أنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالي ولكن ليس معنى هذا عدم التخطيط والتواكل، بل يلزم الأخذ بالأسباب ودراسة الأمور قبل القيام بها وفي هذا المعنى يقول عليه الصلاة والسلام "إذا أردت أمراً فتدبر عاقبته" (أي نتائجه وما يترتب عليه) فإن كان خيراً ،فامضه، وإن كان غياً (شراً) فإنته عنه" . رواه ابن المبارك في الزهد.  

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.