قدّم وفد العتبة العبّاسية المقدّسة التعازي لذوي الطفل الذي توفّي إثر حادث دهسٍ، بعجلات أحد المواكب التي يستضيفها والدُه خلال زيارة أربعين الإمام الحسين(عليه السلام). وأجرى سماحةُ المتولّي الشرعيّ للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي، اتّصالًا مع والد الطفل السيد جمال مهدي الزغيبي، مقدّمًا التعازي له ومشيدًا بتضحيته وكرمه وصبره، بعد استضافته للموكب الذي دهس ولده وتقديم الخدمة لهم، وكان انشغاله الأكبر بخدمة الزائرين، مؤكدًا أن هذا العمل ليس غريبًا على قلوبٍ عشقت الإمام الحسين(عليه السلام)، وبهذه الروح الصبورة اقتدى الأبُّ الفاقد بمن فقد أولاده بفاجعة الطف الأليمة. كما أجرى الأمينُ العام للعتبة المقدسة السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، اتصالًا مع والد الطفل لتقديم التعازي ومواساته بفقد ولده، مؤكدًا أنه واسى الإمام الحسين(عليه السلام) بعبد الله الرضيع. وترأس الوفد مديرُ مكتب المتولّي الشرعي للعتبة المقدّسة الدكتور أفضل الشامي، ورئيس قسم العلاقات العامة السيد محمد علي أزهر، ومعاون رئيس قسم الشؤون الدينية الشيخ عادل الوكيل، وعدد من منتسبي شعبة السادة الخدم.

وقال عضو الوفد الشيخ محمد جواد السلامي، إن "هذه العائلة أبت أن تقول إنها مفجوعة، ولم تقِم مجلس الفاتحة لفقيدها الطفل"، مؤكدًا أن "هذه العائلة الكريمة سارت على درب الحسين(عليه السلام)، فقد استلهمت التضحية من مدرسة سيد الشهداء(عليه السلام)، فبالرغم من مرور أكثر من 1380 عاماً على فاجعة الطفّ، ما تزال الدروس والعبر في كربلاء تترى عاماً بعد عام". وقال والد الطفل الفقيد رضا، السيد جمال الزغيبي "نتقدّم بالشكر للسيد الصافي ووفد العتبة العبّاسية المقدّسة على الزيارة وتقديم العزاء والمواساة"، مؤكدًا أن "الفقيد البالغ من العمر سنتين تعرّض إلى حادث دهسٍ، أثناء دخول أحد المواكب الحسينية إلى بستاننا الذي نقدّم فيه الخدمة لزائري الأربعين، ولم نُقِم العزاء واستمرّينا بتقديم الخدمة لزائري سيد الشهداء(عليه السلام)". وأعربَ وفد العتبة المقدّسة عن تعازيه ومواساته لعائلة الفقيد، سائلًا الله عزّ وجلّ في هذه الأيام المباركة، أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. هذا وقدّم وفد العتبة العباسية المقدّسة راية أبي الفضل العباس(عليه السلام) لعائلة الفقيد (رحمة الله عليه).