المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
الجهاز التناسلي الذكري في الدجاج الجهاز التنفسي للدجاج محاسبة المسؤولية في المصرف (الإدارة اللامركزية والعلاقات الإنسانية ـــ الإدارة اللامركزية في المصرف) أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون المدني أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون الإداري دور التشريعات والسلطات الرقابية في تسعير المنتجات والخدمات المصرفية موضوع الملاحظة في الاستنباط القضائي ملكة الاستنباط القضائي الجهاز الهضمي للدجاج إستراتيجيات تسعير المنتجات والخدمات المصرفية في الاطار الرقابي (انواع المنتجات والخدمات المصرفية) طـرق تـحديـد سعـر الفـائـدة علـى القـروض السـكـنـيـة (العـقاريـة) تـحليـل ربحيـة العميـل من القـروض الاستـهلاكيـة (الشخصيـة) المـقـسطـة الدجاج المحلي العراقي معجزة الدين الاسلامي موضوع الإعجاز

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16365 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ما هي علوم القرآن  
  
1779   02:40 صباحاً   التاريخ: 2023-07-26
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران الكريم
الجزء والصفحة : ص40 - 46
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

نشأة علوم القرآن وتاريخها:

اهتمّ المسلمون منذ عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بتعلّم القرآن، تلاوة وفهماً. وكانوا يرجعون إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) في استجلاء ما يُشكَل عليهم فهمه، أو ما يحتاجون فيه إلى مزيد من التفصيل والشرح. فكانت علوم القرآن تُؤخَذ وتُنقَل عادة بالتلقين والمشافهة. وبعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتوسّع الفتوحات الإسلامية، لاحت بوادر تدعو إلى الخوف على القرآن، نظراً إلى بُعد العهد بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نسبياً، واختلاط العرب بشعوب أخرى، لها لغاتها وطريقتها في التكلّم والتفكير، فبدأت بفعل ذلك حركة نشطة نسبياً بين المسلمين لضبط علوم القرآن، ووضع الضمانات اللازمة لوقاية القرآن وصيانته عن التحريف[1].

وقد سبق الإمام علي (عليه السلام) (ت: 40هـ) غيره في الإحساس بضرورة اتّخاذ هذه الضمانات، فانصرف عقيب رحيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مباشرة إلى جمع القرآن، عملاً بوصية من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أوصاه بها قبل رحيله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فبعد أن رأى من الناس بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما رأى، أقسم أنّه لا يضع عن عاتقه رداءه حتى يجمع القرآن، فجلس في بيته ثلاثة أيام، حتّى جمع القرآن[2].

وكان الإمام علي (عليه السلام) من روّاد التفسير وعلوم القرآن في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى أنّ شخصية تفسيرية يُشهَد لها في هذا المجال، كابن عباس أخذ تفسير القرآن عنه[3]. ويُعدّ الإمام (عليه السلام) أوّل من صنّف في علوم القرآن، ومن بين ما صنّف: كتاباً في المحكم والمتشابه[4].

ومن الصحابة: الذين لمع اسمهم في التفسير والقراءات: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن مسعود، وأُبَي بن كعب، حيث كان لديهم مكانة رفيعة بين المسلمين في تعليم القرآن.

ومن الجهود المبذولة التي قام بها المسلمون بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، في مجال تدوين بعض علوم القرآن، كعلم إعراب القرآن وعلم القراءات: تدوين علم إعراب القرآن تحت إشراف الإمام علي (عليه السلام)، إذ أمر بذلك أبا الأسود الدؤلي (ت: 69هـ) وتلميذه يحيى بن يعمر العدواني (ت: 89هـ) رائدَي هذا العلم والواضعَين لأُسسه، فإنّ أبا الأسود هو أوّل من وضع نقط المصحف[5]. وكان يحيى بن يعمر أوّل من دوّن في القراءة، حيث صنّف كتابه فيها أواخر القرن الأوّل الهجري[6].

ومن هذا المنطلق، فإنّ الخوف على سلامة القرآن من الضياع أو التحريف، والتفكير في وضع الضمانات اللازمة لصيانته، بدأ في ذهن الواعين من المسلمين، عقيب رحيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأدّى إلى القيام بمختلف النشاطات في هذا الصدد. وكان من نتيجة ذلك بدء ظهور علوم القرآن.

تعريف علوم القرآن:

هي عبارة عن مجموع القضايا والمباحث التي تتعلّق بالقرآن الكريم بلحاظ نزوله، وترتيبه، وجمعه، وكتابته، وقراءته، وتفسيره، وإعجازه، وناسخه، ومنسوخه، ودفع الشبهة عنه، ونحو ذلك[7].

وتختلف هذه العلوم في لحاظ تناولها للكتاب الكريم، فالقرآن له لحاظات متعدّدة، وهو بكلّ واحدة من تلك اللحاظات موضوع لبحث خاصّ تشكّل مسائله علماً خاصّاً من علوم القرآن الكريم. وأهمّ تلك اللحاظات: لحاظ القرآن بوصفه كلاماً دالاً على معنى. والقرآن بهذا الوصف هو موضوع لعلم التفسير. فعلم التفسير يشتمل على دراسة القرآن، باعتباره كلاماً ذا معنى، فيشرح معانيه، ويكشف عن مدلولاته ومقاصده. ولأجل ذلك كان علم التفسير من أهمّ علوم القرآن، وعلى رأسها، حتى بات منفصلاً عنها في دراسة الباحثين فيه، لأهمّيّته، فضلاً عن أنّ معطيات علوم القرآن الأخرى تدخل فيه، بوصفها مدخلات مساعدة في العملية التفسيرية التي يحتاجها المفسّر في الكشف عن معاني القرآن وفهم مدلولاته ومقاصده.

ومن هذا المنطلق، فإنَّ مراد الباحثين من "علوم القرآن" هو جميع المعلومات ذات السنخ الواحد، التي تدخل في فهم القرآن على نحو أفضل، أو لها صلة بالقرآن. وبما أنّ القرآن ذو جوانب متعدّدة، فقد أدّى السعي إلى فهم كلّ واحد منها، منذ البداية وإلى حدّ الآن، إلى نشوء علوم مختلفة، مثل: علم أسباب النزول، وعلم القراءات، وعلم التجويد، وعلم الناسخ والمنسوخ. وعلى صعيد آخر، بما أنّ كلّ هذه العلوم تهتمّ بموضوع واحد، وهو "القرآن"، فقد أطلق الباحثون على مجموع هذه العلوم اسم "علوم القرآن"[8].

موضوع علوم القرآن:

إذا ما نظرنا إلى علوم القرآن بالمعنى الإضافي، بصفتها علوماً لها لحاظات متعدّدة، فإنّ موضوع علوم القرآن حينها يكون: القرآن الكريم بلحاظ تفسيره، أو رسمه، أو طريقة أدائه، أو إعجازه، وهكذا...

وإذا ما نظرنا إلى هذه العلوم بكلّ أصولها ومباحثها ومسائلها، بلحاظ كونها مجتمعة في كتاب واحد وتحت عنوان واحد "علوم القرآن"، بحيث صار هذا العنوان علماً ولقباً لهذه المباحث المدوّنة في موضع واحد، بعد أن كانت مبعثرة في عشرات الكتب، وصار علماً واحداً بعد أن كان جملة من العلوم، فإنّ موضوع علوم القرآن حينها يكون: القرآن الكريم بلحاظ تفسيره، ورسمه، وطريقة أدائه، وإعجازه، وهكذا...، بخلاف علوم القرآن بالمعنى الإضافي، فإنّ موضوع كلّ علم منها إنّما هو القرآن الكريم من هذه الناحية فحسب[9].

فائدة دراسة علوم القرآن:

إنّ لدراسة علوم القرآن فوائد وآثار عدّة، أبرزها:

أ- الإعانة على دراسة القرآن الكريم وفهمه حقّ الفهم، واستنباط الأحكام والآداب منه، إذ كيف يتأتّى لدارس القرآن ومفسّره أن يتوصّل إلى إصابة الحقّ والصواب، وهو لا يعلم كيف نزل؟! ولا متى نزل؟! وعلى أيّ حال كان ترتيب سوره وآياته؟! وبأي شيء كان إعجازه؟! وكيف ثبت؟! وما هو ناسخه ومنسوخه؟!... إلى غير ذلك ممّا يُذكَر في علوم القرآن، وإلا كان عرضة للزلل والخطأ. فهذا العلم بالنسبة للمفسّر بمثابة المفتاح لباب التفسير.

ب- الدفاع عن الدين من خلال دفع شبهات بعض المستشرقين وهجماتهم على القرآن والإسلام، بالاستفادة من علوم القرآن الكريم التي لها دور بارز ومهمّ في تفنيد هذه الشبهات ودحضها.

ج- إنّ الدارس لهذا العلم يكون على حظّ كبير من العلم بالقرآن، وبما يشتمل عليه من أنواع العلوم والمعارف، ويُحظى بثقافة عالية وواسعة في ما يتعلّق بالقرآن الكريم، وإذا كانت العلوم ثقافة للعقول، وصلاحاً للقلوب وتهذيباً للأخلاق، وإصلاحاً للنفوس والأكوان، وعنوان التقدّم والرقي، وباعثة للنهضات، ففي القمة - من كلّ ذلك - علوم القرآن. فالقرآن أحسن الحديث، وأصدقه، وعلومه أشرف العلوم وأوجبها على كلّ مسلم أيّاً كان تخصّصه، وأيّاً كانت حرفته[10].

تدوين علوم القرآن:

بدأ عهد تدوين تفسير القرآن منذ القرن الثاني الهجري. ومن بعد ذلك كثُرت المصنّفات التي تناولت القرآن الكريم، تفسيراً وبحثاً في موضوعات متعدّدة، من قبيل: المحكم والمتشابه، والقراءات، والناسخ والمنسوخ... فظهرت في القرن الأوّل الهجري مدوّنات من قبيل: كتاب "القراءة" ليحيى بن يعمر(ت: 89هـ) وهو أحد تلاميذ أبي الأسود الدؤلي...

وفي القرن الثاني دوّن أبان بن تغلب (ت: 141هـ) أحد أصحاب الإمام السجّاد عليه السلام كتاباً في القراءات، وكذلك ألّف حمزة بن حبيب (ت: 156هـ)، وهو أحد القرّاء السبعة ومن أصحاب الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، كتاباً في القراءة... وفي القرن الثالث ألّف أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري شيخ القميين ووجههم (ت: 250 هـ) كتاباً في الناسخ والمنسوخ... وفي القرن الرابع ألّف ابن دريد (ت: 321هـ)، وهو نحوي ولغوي معروف، ومن كبار أدباء الشيعة، كتاباً في غريب القرآن... وفي القرن الخامس صنّف الشيخ المفيد (ت: 413هـ) كتاباً في إعجاز القرآن، وألّف الشريف المرتضى (ت: 436 هـ) كتاباً في المحكم والمتشابه... وفي القرن السادس ألّف الراغب الأصفهاني (ت: 502هـ) كتاباً في غريب القرآن، وصنّف الشيخ الطبرسي (ت: 548هـ) تفسيره القيّم "مجمع البيان"...[11].

وتجدر الإشارة إلى أنّ مصطلح علوم القرآن بصيغته المعروفة حالياً، يختلف عمّا كان مصطلحاً عليه في القرون الأولى.

فقد كان مصطلح علوم القرآن يُطلق في الماضي على البحوث التفسيرية أيضاً. والحقيقة هي: أنّ علم التفسير كان يدخل في عداد علوم القرآن - كما تقدّم ذكره -، مثله في ذلك مثل: علم إعجاز القرآن، وعلم تاريخ القرآن، وعلم الناسخ والمنسوخ، وما شابه ذلك، بيد أنّ كثرة المباحث وتنوّعها أدّت إلى نشوء نوع من الحدود بين مباحث العلوم القرآنية وعلم التفسير.

وذهب بعض الباحثين إلى أنّ: المعروف لدى الكاتبين في تاريخ هذا الفن، أنّ أوّل عهد ظهر فيه هذا الاصطلاح إلى اصطلاح علوم القرآن، هو القرن السابع، لكنّي ظفرت في دار الكتب المصرية بكتاب لعلي بن إبراهيم بن سعيد الشهير بـ "الحوفي" المتوفى سنة430هـ اسمه "البرهان في علوم القرآن"، ويقع في ثلاثين مجلداً... وإذن نستطيع أن نتقدّم بتاريخ هذا الفنّ نحو قرنين من الزمان: أي إلى بداية القرن الخامس...، ثمّ تطوّرت عملية التدوين مع ابن الجوزي (ت: 597هـ)، والسخاوي (ت: 643هـ)، وأبي شامة (ت:665هـ) في القرنين السادس والسابع، ثمّ الزركشي (ت: 794هـ) في القرن الثامن، ثمّ الكافيجي (ت: 879هـ)، وجلال الدين البلقيني (ت: 824هـ) في القرن التاسع، ثمّ مع جلال الدين السيوطي (ت: 911هـ) في نهاية القرن التاسع وبداية العاشر[12].

وقد بدأ تدوين علوم القرآن بشكل جامع منذ القرن الثامن بتأليف كتاب "البرهان في علوم القرآن" لأبي عبد الله الزركشي. وكانت شمولية كتابه لأنواع علوم القرآن لا نظير لها حتى ذلك العهد، حتى أنّ السيوطي أعرب عن تعجّبه من المتقدّمين، إذ لم يدوّنوا كتاباً في أنواع علوم القرآن، ولكنّه أبدى السرور والانشراح بعد اطّلاعه على كتاب البرهان، وخطر له أن يؤلّف كتاباً مبسوطاً في هذا المجال سمّاه "الإتقان في علوم القرآن"[13]. ويعدّ كتاب "الإتقان في علوم القرآن" من أهمّ مصادر علوم القرآن. ومن أبرز المصادر التي اعتمد عليها السيوطي: كتاب "البرهان في علوم القرآن" للزركشي. وفي أعقاب كتاب الإتقان انحسر ازدهار التأليف والتدوين في علوم القرآن إلى حين، وجاءت أكثر المؤلّفات في مواضيع معيّنة، وقلّ بعدها التوجّه نحو علوم القرآن.

وقد أُلِّفَت في القرن الأخير مؤلّفات قيّمة في علوم القرآن، يمكن أن نذكر منها ما يلي: "مناهل العرفان في علوم القرآن" لعبد العظيم الزرقاني، و"مقدّمة تفسير آلاء الرحمن" للشيخ محمد جواد البلاغي، و"مباحث في علوم القرآن"، للدكتور صبحي الصالح، و"منهج الفرقان في علوم القرآن" لمحمد علي سلامة، و"تاريخ القرآن" لأبو عبد الله الزنجاني، و"البيان في تفسير القرآن" للسيد أبو القاسم الخوئي، و"القرآن في الإسلام" للسيد محمد حسين الطباطبائي[14]، و"التمهيد في علوم القرآن" للشيخ محمد هادي معرفة، وغيرها من الكتب[15]...


[1] انظر: الحكيم، محمد باقر: علوم القرآن، ط3، قم المقدّسة، مجمع الفكر الإسلامي, مؤسّسة الهادي، 1417هـ.ق، ص21-22.

[2] انظر: ابن النديم، محمد بن إسحاق، كتاب الفهرست، تحقيق رضا تجدّد، لاط، طهران، لان، ص30.

[3] انظر: الزركشي، البرهان في علوم القرآن، م.س، ج2، ص157.

[4]  انظر: الطهراني، آغا بزرك: الذريعة إلى تصانيف الشيعة، ط2، بيروت، دار الأضواء، لات، ج20، ص155.

[5] انظر: الذهبي، محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاء، إشراف وتخريج شعيب الأرنؤوط، تحقيق مأمون الصاغرجي، ط9، بيروت، مؤسّسة الرسالة، 1413هـ.ق/ 1993م، ج4، ص81-84.

[6]  انظر: معرفة، محمد هادي: التمهيد في علوم القرآن، ط3، قم المقدّسة، مؤسّسة التمهيد, مطبعة ستاره، 1432هـ.ق/ 2011م، ج1، ص16.

[7] انظر: الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص27.

[8] انظر: الحكيم، علوم القرآن، م.س، ص19-20.

[9]  انظر: الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص27.

[10] انظر: الزرقاني، مناهل العرفان، م.س، ج1، ص28.

[11] انظر: معرفة، التمهيد في علوم القرآن، م.س، ج1، ص16-25.

[12] انظر: الزرقاني، مناهل العرفان في علوم القرآن، م.س، ص35-39.

[13] انظر: السيوطي، الإتقان في علوم القرآن، م.س، ج1، ص19، 24-25.

[14] هذا الكتاب مترجّم عن اللغة الفارسية.

[15]  انظر: معرفة، التمهيد، م.س، ج1، ص36-38, الرومي، فهد بن عبد الرحمن: دراسات في علوم القرآن، ط14، الرياض، مكتبة الملك فهد الوطنية، 1426هـ.ق، ص47-48.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



العتبة العباسية تطلق مسابقة فن التصوير الفوتوغرافي الثانية للهواة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي
لجنة البرامج المركزيّة تختتم فعاليّات الأسبوع الرابع من البرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسيّة
قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة