المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Acesulfame K
30-3-2017
علم القاضي الوطني بالقانون
26/11/2022
تفسير سورة الأحزاب من آية (4-21)
2024-01-30
آيات الانذار
27-09-2015
الصوم في السفر
2024-07-18
مسار الواسطة النقلية (الطريق) - الطريق غير الطبيعي
3/12/2022


مناقشة بحث علمي حول غريب الحديث في كلام الإمام الرضا (عليه السلام) في بحار الأنوار  
  
1106   12:13 صباحاً   التاريخ: 2023-07-11
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

قدّم أستاذ كلية التربية الأساسية بجامعة المثنى الدكتور ظافر عبيس الجياشي، بحثًا بعنوان "غريب الحديث في كلام الإمام الرضا (عليه السلام) في بحار الأنوار، جمع ودراسة". جاء ذلك عبر مشاركته في فعاليات المؤتمر العلمي الخامس تحت شعار (الرضا والجواد -عليهما السلام- نوران إلهيان من طوس وبغداد)، الذي تقيمه الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي الاول بأشراف جمعية العميد العلمية والفكرية. ويُقام أسبوع الإمامة الدولي الأول تحت شعار (النبوة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (الإمامة نظام الأمّة). وتناول الباحث في سياقة نظرة اللغة إلى نصّ الحديث الشريف على أنّه نص زاخر خطابه بسلسلة من الدلالات السياقية والتداولية والحجاجية إقناعًا وتأثيرًا، وأنّه يحمل وظائف سياقية متنوعة سواء أكانت نصّية داخلية أم مقامية خارجية، فاللغة العربية أداة لتبليغ الخطاب في النص الحديثي، وهي منطلق لبلوغ المعنى. ويرى الجياشي أنّ أوّل عتبات القراءة والتأويل لألفاظ الحديث، هو معرفة معناها معجميـاً، فاللفظة الواحدة داخل نسقها قد لا يعرف معناها في القراءة الأولى، أو قد تدل على معانٍ كثيرة في الاستعمال، فيختار المتلقي منها ما يناسب خطاب الحديث عبر تفقد المعجمات العربية، بل قد يندهش أحيانًا لوجود معانٍ في غريب الحديث، وذلك لانحصار استعمال الكلمات في معانٍ محددة، فيمنحه ثراء المعجم طاقة جديدة على تركيب الأفهام وتبيان وجه الحديث، وهذا ما أمكن تلمسه في غريب كلام الإمام الرضا (عليه السلام). وكشف الباحث عن إبداعية استعماله للغة في إطلاقه الألفاظ على المدلولات، وجعلها مطاوعة للحياة وضروب الحاجات، فهي تعكس ثقافته في نصوصه، لارتضائه اللغة العالية في أساليب تعبيره، ولا ريب أنّ الألفاظ الغريبة جلّها تُعدّ صنو الفصيح لا يوظفها إلا من اختار توظيف العوالي من الأساليب والمستويات الرفيعة التي لا تتأتى سوى لمن انقادت له اللغة بمعانيها وألفاظها فتنساب تعابيره سلسة. ويشير الجياشي الى أنّ إيراد الغريب في كلامه لضرورة أسلوبية اقتضاها الإبداع في خطاب الحديث دونما تكلّف، فالغريب يتخللها سلسًا من دون تقحم عكس الذي يورده في كلامه قصد المعاضلة.

وعن طبيعة البحث يبين الدكتور ظافر أنّها" اقتضت أن يقسم على مقدمة ومبحثين، ضمّ الأول تعريف الغريب معجميـًا واصطلاحيًا، وجاء الثاني بالدراسة التطبيقية لألفاظ الغريب، تبعها خاتمة لأهم نتائج البحث، قد تبعنا في البحث المنهج الوصفي التحليلي".