يواصل الموكب الثقافي العام الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة، كتابة المصحف الشريف بأيدي الزائرين، وبمشاركة 250 زائرًا يوميًّا. ويشرف مركز طباعة المصحف الشريف التابع للمجمع العلمي للقرآن الكريم على عملية خطّ المصحف، ضمن محطّاته في الموكب الثقافي العام في محور (نجف - كربلاء) أمام جامعة العميد، وفي مجمع الشيخ الكليني (قدس سره) على محور (بغداد - كربلاء). وقال السيد فراس عبد الأمير أحد ملاكات المركز التابع للمجمع، إنّ "المشاركة في مشروع كتابة المصحف الشريف قد تزايد الإقبال عليه عامًا بعد عام، إذ نستقبل في الموكب نحو 250 زائرًا يوميًّا لكتابة آيات من القرآن الكريم على مصحف مُصمم بتقنية تجعل الكلمات الأصلية مرئية بشكلٍ مائيّ خفيف". وأضاف أنّ "مشروع (مصحف ثمرة الأربعين بأنامل الزائرين) يسعى إلى تعميق الارتباط الروحي للزائرين بكتاب الله، إذ خط المشروع في موسمه الثالث أكثر من 25 جزءًا من المصحف بأنامل الزائرين، من داخل العراق وخارجه".

وأشار عبد الأمير إلى أنّ "المركز خصّص جزءًا من المصحف للأطفال؛ لدمجهم في هذه التجربة الفريدة"، مبينًا أنّ "المصحف سيُجمع ويُوثّق كنسخة متحفية، ليكون رمزًا حيًّا لارتباط الزائرين بكلمات الله وتعميق تجربتهم الروحية في أثناء الزيارة".