المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5849 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاسرى النوبيون والسوريون.
2024-05-07
أعمال الوزير رخ مي رع.
2024-05-07
مخابز المعبد.
2024-05-07
واجبات الوزير رخ مي رع.
2024-05-07
رخ مي رع وعلاقته بمصانع آمون وضياعه.
2024-05-07
{الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يـستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا}
2024-05-07

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الوضع الاقتصادي للدولة العباسية  
  
13470   05:27 مساءً   التاريخ: 27-4-2018
المؤلف : خولة محمود محمد علي المدعي
الكتاب أو المصدر : الوعظ الديني في العصر العباسي الاول – دراسة تاريخية
الجزء والصفحة : ص64- 71
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / الدولة العباسية * /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-1-2019 2042
التاريخ: 2024-01-09 367
التاريخ: 2024-01-07 283
التاريخ: 2024-01-07 311

الذي يعنينا في هذا الجانب محوران اساسيان هما: البذخ والترف الذي اتبعه الخلفاء في الانفاق على بناء القصور وإقامة المتنزهات والانفاق في رحلاتهم الامر الذي ادى بالعلماء الى انتقادهم ثم ضعف الاهتمام بالمشاريع العامة في معالجة اوضاع الفقر التي عانى منها ابناء العامة.

كان من مظاهر البذخ ذلك الاسراف والتصرف الظالم بأموال المسلمين ما أنفقه المأمون من الاموال الطائلة المذهلة في زواجه بالسيدة بوران فقد أمهرها الف الف دينار وشرط عليه ابوها الحسن بن سهل ان يبني بها في قريته الواقعة بفم (1) الصلح، ولما اراد الزواج سافر الى فم الصلح ونثر على المعسكر الذي كان معه الف الف دينار، وكان معه في سفره ثلاثون الفاً من الغلمان الصغار والخدم الصغار والكبار وسبعة الاف جارية وفي ساعة الزفاف اجلست بوران على حصير منسوج من الذهب (2).

وقد أنفق الحسن والمأمون هذه الاموال الطائلة على هذا الزواج من بيت مال المسلمين وقد أمر الله بانفاقه على مكافحة الفقر ومطاردة البؤس والحرمان (3).

ووهب ملوك بني العباس اموال المسلمين بسخاء الى المغنين والمغنيات والخدم فقد غنى ابراهيم بن المهدي العباسي لمحمد الامين صوتاً فأعطاه ثلاثمئة الف الف درهم فاستكثرها ابراهيم وقال له: (يا سيدي لو أمرت بعشرين الف الف درهم فقال له الخليفة هل هي الاّ خراج بعض الكور) (4) .

وتفنن الخلفاء العباسيون في بناء قصورهم فأشادوا اضخم القصور التي لم يشيد مثلها في البلاد وقد بنوا في بغداد قصر الخلد وكان من اعظم الابنية الايوان الذي بناه الامين وقد وصفه المؤرخون بانه جعله كالبيضة بياضاً ثم ذهب بالإبريز المخالف بينه باللازود وكان ذا ابواب عصام ومصاريع غلاظ تتلألأ فيه مسامير الذهب التي قمعت رؤوسها بالجوهر النفيس وقد فرش بفرش كانه صبغ بالدم وقد نقش بتصاوير من الذهب وتماثيل العصيان ونضد فيه العنبر الاشهب ، وبلغ البذخ والترف في ذلك العصر أن كثيراً من ابواب الدور في بغداد كانت من الذهب ، في حين ان افراد عامة الناس كانت تشكو الجوع والحرمان (5) ، ولقد وسع المتوكل في معالم العمران فيما أنشأه من قصور ومبان خلد التاريخ ذكرها .

تولى المتوكل الخلافة في سامراء بعد وفاة اخيه الواثق سنة (232هـ / 847م) ودامت خلافته خمس عشرة سنة الى ان قتل سنة (247هـ / 861م) حيث كان المتوكل من أرباب الذوق والأنس لا يقعده عما يشتهيه مال وقد انصرف انصرافاً عجيبا الى بناء قصور فخمة في سامراء كثر عددها حتى بلغت تسعة عشر قصراً انفق في سبيلها اموالاً طائلة ، وبلغ التفنن في بنائها مبلغاً عظيماً فانّ أمْهر العمال والصناع تناولوا تلك القصور بالبناء والتجميل والتزويق واهم تلك القصور : البديع – البرج – البركة – بركوارا – والهو – والجامع والجعفري والجوسق والسندان والشاة والصبيح والعروس والغريب والقصر وقصر المتوكلية والقلاية واللؤلؤ والمختار والمليح وقد انفق على هذه القصور مئتي الف الف دينار (6) .

ومما يدل على بذخ المتوكل يقال انه شرب يوماً في بركوار فقال لندمائه: (أرأيتم ان لم يكن ايام الورد لا نعمل نحن شاذكلاه (يوم الفرح) ؟ قالوا : يا امير المؤمنين لا يكون الشاذكلاه الا بالورد فقال : بلى ادعوا لي عبيد الله بن يحيى فحضر فقال : تقدم بان تضرب لي دراهم في كل درهم حبتان قال : كم المقدار يا امير المؤمنين ؟ قال : خمسة الاف الف درهم …. ولبس الخدم الكسوة التي اعدها وأمر بنشر الدراهم كما ينثر الورد فنثرت اولاً فكانت الريح تحمل الدراهم فتقف بين السماء والارض كما يقف الورد فكان من احسن ايام المتوكل واظرفه) (7) .

فضلاً عن ذلك ان قصور العباسيين حفلت بأفخم انواع الاثاث وأفخرها اذ يذكر ان السيدة زبيدة اصطنعت بساطاً من الديباج جمع صور كل حيوان من جميع الاجناس وصورة كل طائر من الذهب (8) .

يتبين لنا مما سبق ان هذه الاوضاع كانت مدعاة للعلماء والزاهدين والذين يسيرون حسب كتاب الله وسنة نبيه ان يلاحظوا مظاهر البذخ هذه والترف الذي تعيشه هذه الطبقة من الناس وملاحظة ما كان يعاني منه الفقراء وعامة الناس لعدم امتلاكهم ما يقوّم حياتهم ، وكثيراً ما كانوا يثوروا على هذه الطبقة المترفة ويقومون باعمال اللصوصية والنهب لإشباع حاجاتهم فكان دور هؤلاء الوعاظ واضحاً لتنبيه هذه الطبقة بترفهم وملذاتهم وبانهم محاسبون على كل شيء امام الله ومحاسبون عن معاملتهم لهذه الرعية ، وهذا ما سنراه في الفصل اللاحق .

وقد كانت تقاليد الخلفاء العباسيين الاوائل في الاهتمام ببناء القصور مأخوذة من الفرس واتخذوا الخدم والغلمان، وحذا حذوهم اكثر الخلفاء العباسيين من بعدهم وتبعهم في ذلك القواد والامراء والوزراء ورجالات الدولة وتجنب بعض الخلفاء البذخ والاسراف كالمهتدي الذي حرم الغناء والشراب وجميع وسائل التسلية واللهو وبنى قبة ذات اربعة ابواب سماها قبة المظالم كان يجلس فيها للعامة والخاصة (9) .

هناك انواع اخرى من مظاهر البذخ والترف تجلت في الملابس فقد اخذوا عن الفرس انواعاً مختلفة منها وتفننوا في حياكتها وتطريزها وتزيينها بالذهب والجواهر وكان للملابس اصول وقواعد من حيث نوعها والوانها واوقات لبسها ومن بين الالبسة التي اتخذها الخلفاء عن الفرس القلانس فوضعوا العمائم فوقها وزينوها بجوهرة غالية، فقد أمر المنصور بلبسها سنة (123هـ / 740م) تشبهاً بالفرس وابطلها الرشيد ثم اعادها المعتصم وسميت بالمعتصميات وصغرت في عهد المستعين (10) .

وكان الخلفاء وحدهم دون سائر افراد المجتمع يلبسون الخفاف الحمر في القرنين الثالث والرابع بعد الهجرة ، وللخلفاء لباس خاص بالمواكب والاحتفالات يشتمل على العمامة السوداء او الرصافية وبردة الرسول (صلى الله عليه وآله) (11) ، ونلاحظ بذخ الخلفاء ايضاً على حفلات الختان لأولادهم (12) .

وكان الوزراء لا تقل قصورهم في العصر العباسي الاول روعة وعظمة عن قصور الخلفاء واحسن مثل على ذلك قصر جعفر البرمكي الذي سمي بقصر الحسن ثم اصبح دار الخلافة (13) .

وقد شمل البذخ حتى مواكب الحج وقد انتقد الفقهاء هذا البذخ صراحة في اكثر من مناسبة، ففيما يخص الخلفاء العباسيين فقد حج المنصور (136هـ – 158هـ / 753 – 774م) اربع مرات في الاعوام (140هـ / 757م و 144هـ / 761م و 147هـ / 764م و 152هـ / 769م) وذلك بعد توليه الخلافة وفي عام (158هـ / 774م) توجه الى الحجاز لأداء الحج غير انه توفي قبيل دخوله مكة (14) ويرى البلاذري أن عدد مرات حج المنصور اقل من ذلك (15) .

يبدأ الاستعداد للحج بإعلان الخليفة عن نيته في اداء فريضة الحج ، على ان يبدأ السفر في وقت يجري تحديده (16) حيث يصدر الخليفة اوامره الى الوزير الذي يقوم من جانبه بإصدار الاوامر التحريرية او الشفوية الى الجهات ذات العلاقة كافة ليتخذ كل منها الاستعدادات اللازمة لهذه الرحلة وقيام صاحب الخزانة بأعداد ما يحتاجه موكب الخليفة من مستلزمات مادية تبدأ بالملابس وتنتهي بالمضارب التي تنصب للخليفة احياناً في الطريق وقيام المسؤول عن مطبخ الخليفة باتخاذ استعداداته فضلاً عن قيام القادة العسكريين بأعداد القوة العسكرية اللازمة لحماية موكب الخليفة وربما يقوم الحاجب باختيار او تنفيذ توجيهات الخليفة بشأن من سيرافقه في موكبه (17) .

كان للفقهاء مكانهم المميز في هذا الموكب ، فقد كان الرشيد يصطحب معه مئة من الفقهاء مع اولادهم وكان في السنة التي لا يحج فيها يتحمل نفقات حج ثلاثمئة من الفقهاء بالنفقة السابقة والكسوة الظاهرة(18) ، ولا بد من اصطحاب الخليفة عدداً من الادباء والشعراء في سفره الطويل هذا فقد صحب بشار بن برد المنصور في حجه (19) ، وحج الشاعر ابو العتاهية مع الرشيد (20) ثم يأتي فريق الاطباء الذين يسهرون على صحة الخليفة وطعامه ولا بد ان يكون هؤلاء دائمي الاستعداد لاتخاذ ما يلزم (21) فعند مرض المهدي في حجه اجتمع الاطباء للكشف عن سبب مرضه ثم اجروا له الحجامة (22) ، ولا بد للموكب ان يضم عدداً من الجواري والخدم لتلبية حاجات الخليفة وموكبه الضخم ، فضلاً عن فرقة الجند وقادتها التي تكفل توفير الامن والحماية للموكب تجاه أي خطر يداهمه .

من هنا يتضح لنا مقدار الاسراف الذي كان يصرف على هذه الرحلات وتزويدها بكل ما تحتاجه وكل هذا يتم من خزينة الدولة التي هي بالأصل مخصصة للمسلمين والتي كان السلف الصالح في عهد الخلافة الراشدة يحاسبون انفسهم على كل درهم يصرف منها .

كان الامام سفيان الثوري من اكثر الفقهاء وعظاً وبشدة للخلفاء الذين عاصرهم فالخليفة المهدي اثناء حجه طلب سفيان الثوري فلما دخل عليه بادره بالقول في بعده عنه وعدم تقديمه المشورة والنصيحة ليأخذ بالذي يوصي به ويترك الذي ينهي عنه وسأله سفيان الثوري : كم انفق في سفره حتى وصل مكة فقال له المهدي لا اعرف لدي امناء ووكلاء فقال له سفيان الثوري : فما عذرك غداً اذا وقفت امام الله فسألك عن ذلك ، فعمر بن الخطاب لما حج سال غلامه كم انفقت قال له : ثمانية عشر ديناراً فأجابه ويحك اجحفنا بيت مال المسلمين (23) .

وعندما حج الرشيد الى مكة لأجل يمين حلفها فرش له من العراق الى الحجاز اللبود المرعزي وكان حلف ان يحج ماشياً راجلاً فاستند يوماً وقد تعب الى ميل فاذا بسعدون المجنون قد عارضه وهو يقول :

هب الدنيا تواتيكا

أليس الموت يأتيكا

فما تصنع بالدنيا

وظل الميل يكفيكا

الا يا طالب الدنيا

دع الدنيا لشانيكا

كما اضحك الدّهر

كذاك الدّهر يبكيكا (24)

وسوف يأتي مفصلاً في الفصل الثالث المواعظ الموجهة الى الخلفاء عند دراسة اشكال الوعظ .

لقد ادى هذا البذخ والترف الذي نعم به الخلفاء الى حدوث فوارق طبقية في المجتمع العراقي فغالبية السكان هم من الطبقة العامة التي تضم الصناع والفلاحين وعدداً كبيراً من العلماء والادباء وكان مستوى معيشة هذه الطبقة متبايناً ، هذا التفاوت الطبقي في المعيشة بين حياة الترف لدى الخلفاء واتباعهم وبين طبقة العامة ادى الى نتائج وآثار في المجتمع العراقي منها قيام الثورات ضد الحكام للمطالبة بزيادة اجورهم وتوفير وسائل المعيشة لهم (25) .

وقد كان لحياة الترف التي تنعم بها الخلفاء تاثير سيء في الدولة إذ عمد عدد منهم الى مصادرة اموال وزرائهم وكبار رجال دولتهم كالحجاب والعمال والقواد رغبة في ابتزاز الاموال فالخليفة الواثق اكثر من مصادرة موظفيه حتى اصبحت المصادرات سنة سيئة لمن خلفه ومصدراً يعول عليه في اوقات الحاجة ، كما عمّد الخليفة المتوكل الى المصادرات وذلك لحاجته الى الاموال في بناء قصوره ولحياته الخاصة المترفة فقد صادر اموال شخصيات كثيرة منهم اسحاق بن ابراهيم بن مصعب ، وكذلك صادر اموال اخيه (26) .

وقد قام الخلفاء بالعديد من الرحلات الترفيهية والنزهات فضلاً عن رحلاتهم العسكرية والدينية والسياسية (27) وليس هناك خليفة الا وخرج للتنزه في اطراف العاصمة وضواحيها وبساتينها او في اثناء الاسفار السياسية والعسكرية التي قام بها ، ففي سنة (158هـ / 774م) خرج المنصور مودعاً ابنه المهدي وفي طريق العودة عرج على احد الضياع للتنزه منها منطقة جراجرايا قرب بغداد فسقط عن دابته وشج ما بين حاجبيه (28) .

وكان المهدي يتنزه في بساتينه في الرصافة ، وقد استقبل هناك مرة بشار بن برد فنهاه عن قول الغزل لغيرته الشديدة (29) .

وكان الرشيد يكثر من التنزه بصحبة كبار رجال الدولة او افراد الاسرة العباسية وكان يكثر التنزه في دجلة ويعجبه غناء الملاحين اما المأمون فغلب عليه التنزه في منطقة الشماسية (30).

اما الخدمات العامة التي قدمتها الدولة لسكان بغداد فقد توزعت على محاور اساسية تمثلت بأقامة الجسور والقناطر وتوفير مياه الشرب ثم اقامة المنشآت الصحية فيذكر الخطيب البغدادي الجسور التي عقدها المنصور ببغداد فذكر انه في عام (157هـ / 773م) عقد الجسر عند باب الشعير(31) ، وأضاف ايضاً كان المنصور قد امر بعقد ثلاثة جسور احدها للنساء ثم عقد لنفسه وحشمه جسرين بباب البستان (32) .

وعندما تولي المهدي الخلافة انشأ هو الاخر جسرين على دجلة (33) ثم عقد الرشيد جسرين آخرين (34) وبقيت هذه الجسور تؤدي خدماتها حتى اواخر القرن الثاني للهجرة حيث تعطل معظمها بسبب الصراع المحتدم بين الامين والمأمون فلم يبق منها سوى ثلاثة فقط (35) ثم تعطل آخر في خلافة المأمون ولم يبقى ببغداد سوى جسر واحد بباب الطاق تأكيد على نقص الخدمات بسبب تدهور الاوضاع (36) .

أما الخدمات الصحية فقد تنوعت منذ وقت مبكر وان كان حجمها محدوداً نسبياً فقد كانت هناك مستشفيات تخصصية واخرى عامة واقدم اشارة بهذا الشأن ترجع الى خلافة المهدي (158هـ – 168هـ / 774م – 784م) الذي بنى دوراً للمرضى واخرى للنفقة على المجذوبين والعميان (37) ، ويرقى الى عصر الرشيد (170هـ – 194هـ / 786-809م) اقدم اشارة الى دار المجانين حيث اوفد تمامة بن اشرس الى هذه الدار لإصلاح احوالها واحوال نازليها (38) ، كما انشأ الرشيد مستشفى الامراض العامة في بغداد (39) .

وكان من بين اعمال الرعاية الصحية ايضاً ما كان يقوم به ديوان الصدقات من توزيع للأموال بصورة مستمرة على المصابين باشكال من العوق والزمانة مثل العميان وان كانت اعمال هذا الديوان تخضع احياناً لطبيعة سلوك القائمين عليها (40)، كما ان التخصيصات المالية الحكومية اللازمة للمصالح العامة كانت محدودة وضئيلة (41) .

ويرى عدد من الباحثين ان الدولة العباسية في هذه الفترة لم تكن دولة خدمات لتضع نصب عينيها الاهتمام الجدي بها، فالخدمات الصحية بشكلها الواسع ظهرت متأخرة نسبياً معتمدة على جهود الافراد بصورة رئيسة، كما ان جانباً من مشاريع مياه الاحواض قامت بجهود الافراد هي الاخرى انطلاقاً من فكرة الصدقة الجارية (42).

_______________

(1) فم الصلح: وهو نهر كبير فوق واسط بينها وبين جبل عليه عدة قرى وفيه دار الحسن بن سهل وزير المامون ، الحموي ، معجم البلدان ، 4/276 .

(2) الامام محمد بن علي، اعلام الهداية عبر الانترنيت، 35، www.google .com .

(3) نفسه.

(4) نفسه .

(5) محمد بن علي ، اعلام الهداية ، 35 ، وللمزيد انظر آدم متز ، الحضارة الاسلامية في القرن الرابع الهجري (بيروت ك 1967) 2/209 وما بعدها ؛ الرفاعي ، عصر المأمون ، 1/33 وما بعدها .

(6) ابو الحسن علي بن محمد الشابشتي، الديارات، تحقيق: كوركيس عواد (بيروت: 1986) 364.

(7) الشابشتي ، الديارات ، 364 .

(8) محمد بن علي ، اعلام الهداية عبر الانترنيت ، 34 .

(9) رحمة الله ، الحالة الاجتماعية ، 59 .

(10) السابق ، 66 .

(11) السابق ، 67 وللمزيد انظر : عويس ، المجتمع العباسي من خلال كتابات الجاحظ ، 371 وما بعدها .

(12) للمزيد انظر: رحمة الله، الحالة الاجتماعية، 69 وما بعدها؛ عويس، المجتمع العباسي من خلال كتابات الجاحظ، 355 وما بعدها.

(13) رحمة الله ، الحالة الاجتماعية ، 73 .

(14) اليعقوبي ، تاريخ ، 2/388 .

(15) انساب الاشراف، 3/190. وللمزيد عن حج الخلفاء انظر: محمد حامد اسماعيل، اسفار الخلفاء، رسالة دكتوراه (موصل : 1997) 33 وما بعدها .

(16) السيوطي ، تاريخ الخلفاء ، 314 .

(17) ابن عبد ربه ، العقد الفريد ، 6/228 .

(18) الخطيب البغدادي ، تاريخ ، 14/6 ؛ ابن الجوزي ، المصباح ، 1/443 وما بعدها .

(19) ابن عبد ربه ، العقد الفريد ، 5/382 .

(20) المسعودي ، مروج الذهب ، 4/37 .

(21) موفق الدين ابو العباس احمد بن القاسم بن ابي اصبيعة ، عيون الانباء في طبقات الاطباء ، تحقيق : د. نزار رضا (بيروت : 1965) 219 .

(22) نفسه .

(23) الطرطوشي ، سراح الملوك ، 51 ؛ ابو نعيم احمد بن عبدالله الاصبهاني ، حلية الاولياء وطبقات الاصفياء (بيروت : 1967) 6/377 .

(24) ابن الجوزي ، المصباح المضيء ، 2/189 وما بعدها .

(25) رحمة الله ، الحالة الاجتماعية ، 76 .

(26) نفسه .

(27) للمزيد انظر : اسماعيل ، اسفار الخلفاء ، 33 وما بعدها .

(28) الطبري ، تاريخ ، 8/57 .

(29) الرفاعي ، عصر المأمون ، 2/274 .

(30) الاصفهاني ، الاغاني ، 9/64 .

(31) تاريخ بغداد ، 1/115 .

(32) السابق ، 1/116 .

(33) نفسه .

(34) الهمداني ، بغداد ، 55 .

(35) الخطيب ، تاريخ ، 1/116 .

(36) الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد ، 1/116 ، وللمزيد انظر ، نوري ، العامة والسلطة ، بغداد ، 200 وما بعدها .

(37) طاهر بن مطهر المقدسي ، البدء والتاريخ ، تحقيق : كلمان هوار (باريس : 1916) 6/96 .

(38) ابو اسحاق برهان الدين الكتبي الوطواط ، غرر الخصائص 0بيروت :د/ت) 129 .

(39) جمال الدين القفطي ، تاريخ الحكماء ، تحقيق : جوليو ليبرت (بغداد : 1903) 383 .

(40) الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد ، 11/194 .

(41) رودنسون ، الاسلام والرأسمالية (بيروت : 1982) 80 .

(42) نوري ، العامة والسلطة في بغداد ، 204 .

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).





العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل التكليف الشرعي في قضاء عين التمر بكربلاء
طالبات مدارس عين التمر يرددن نشيد التكليف الشرعي
الطالبات المشاركات في حفل التكليف الشرعي يقدمن الشكر للعتبة العباسية
حفل التكليف الشرعي للطالبات يشهد عرض فيلم تعريفي بمشروع (الورود الفاطمية)