المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



تمييز المشتركات وتعيين المبهمات / أبو الحسين النخعي الذي يروي عنه موسى بن القاسم.  
  
977   12:03 صباحاً   التاريخ: 2023-06-25
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 537 ـ 539.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

أبو الحسين النخعي الذي يروي عنه موسى بن القاسم (1):

استظهر السيد البروجردي (قدس سره) (2) والسيد الأستاذ (قدس سره) (3) وآخرون أن أبا الحسين النخعي الذي يروي عنه موسى بن القاسم في كتاب الحج من التهذيب هو أيوب بن نوح بن دراج النخعي، فإنه كان يكنى بأبي الحسين كما ذكر في ترجمته.

ولكن في النفس من هذا شيء، فإن الملاحظ أنه لا توجد رواية لموسى بن القاسم عن أيوب بن نوح بعنوانه في شيء من الأسانيد الأخرى، كما لم يرد التعبير عن أيوب بن نوح بأبي الحسين النخعي في شيء منها. بالإضافة إلى أنه ربما يكون موسى بن القاسم أقدم طبقة من أيوب بن نوح، فإن الأخير عدّ من أصحاب الهادي والعسكري (عليهما السلام) ولم يعدّ الأول من أصحابهما (عليهما السلام) بل من أصحاب الرضا والجواد (عليهما السلام) فقط.

وهناك احتمالان آخران:

1 ــ أن يكون أبو الحسين النخعي هذا هو إبراهيم النخعي الذي روى عنه موسى بن القاسم عن معاوية بن عمار في التهذيب (4)، بقرينة رواية موسى بن القاسم عن أبي الحسين النخعي عن معاوية بن عمار في موضع آخر (5).

ولكن الملاحظ تكرر رواية موسى بن القاسم عن أبي الحسين النخعي عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار (6)، فلا يبعد سقوط اسم ابن أبي عمير عن السند المذكور.

كما أن الملاحظ تكرر رواية موسى بن القاسم عن إبراهيم بن أبي سمال عن معاوية بن عمار (7)، فلا يبعد أن يكون (إبراهيم النخعي) في السند الأول مصحف إبراهيم الأسدي، الذي تكررت رواية موسى بن القاسم عنه عن معاوية بن عمار (8) وهو إبراهيم بن أبي السمال، فإنّه كان يلقب بالأسدي، كما يظهر من بعض الأسانيد (9)، فتأمّل.

2 ــ أن يكون أبو الحسين النخعي محرّف أبي الحسن النخعي ــ وهو علي

بن النعمان ــ كما ورد كذلك في موضع من التهذيب (10)، وقد ثبتت رواية موسى بن القاسم عن علي بن النعمان في بعض الموارد (11).

ولكن الملاحظ أنّه لم ترد رواية علي بن النعمان عن ابن أبي عمير ولا عن صفوان في شيء من الأسانيد.

نعم ذكر في موضع من التهذيب (12) هكذا: (أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن سعيد الأعرج وابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام)..) ولن الظاهر أن ابن أبي عمير فيه ليس عطفاً على سعيد الأعرج بل على علي بن العمان، فالرواي المباشر عن الإمام (عليه السلام) شخصان: سعيد الأعرج والحلبي، وأحمد بن محمد يروي عن الأول بواسطة علي بن النعمان وعن الثاني بواسطة ابن أبي عمير عن حماد.

وبهذا يتّضح أنّ كلا الاحتمالين الأخيرين ممّا لا يمكن المساعدة عليه، والاحتمال الأول أرجح بالقياس إليهما، فتأمّل.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  بحوث في شرح مناسك الحج ج:10 ص: 601 (الهامش).
  2.  ترتيب أسانيد التهذيب ج:2 ص:451.
  3.  معجم رجال الحديث ج:21 ص:153.
  4.  تهذيب الاحكام ج:5 ص:299.
  5.  تهذيب الاحكام ج:5 ص:208.
  6.   تهذيب الأحكام ج:5 ص:117، 118، 120، 150، 207، 318، 360، وغيرها.
  7.   تهذيب الأحكام ج:5 ص:104، 136، 148.
  8.   تهذيب الأحكام ج:5 ص:192، 398.
  9.   الكافي ج:7 ص:7.
  10. تهذيب الأحكام ج:5 ص:33.
  11. بصائر الدرجات ج:1 ص:300.
  12. تهذيب الاحكام ج:2 ص:278.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)