أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2019
1149
التاريخ: 2023-06-05
1143
التاريخ: 15/12/2022
978
التاريخ: 6-7-2019
1977
|
العمود الصحفي
لا تجد فناً من الفنون يخضع لتطور الحياة كما يخضع له فن الصحافة، ذلك لان الصحافة إنما خلقت لتخدم المجتمع، وتعبر عن أفكاره، وتساير أهواءه، والمتأمل في تطور الصحافة في العالم يجد علاقة كبيرة بين ظهور "العمود الصحفي" ورغبات القراء، كما تظهر في اضطرارهم إلى السرعة في القراءة؛ وإيثار المواد القصيرة التي تعطيهم الشيء الكثير في الزمن القصير، ثم تردهم سريعاً إلى هواياتهم الخاصة، أو إلى مشاغلهم الكثيرة، أو إلى عملهم اليومي.
ولقد كانت الصحافة المصرية إلى أوائل القرن العشرين صحافة مقال من أولها إلى آخرها، وكان المقال الصحفي يشغل حيز اً كبيراً جداً من الصحيفة، بل كثيراً ما وجدنا "النديم" وأمثاله من الصحفيين يصدر الواحد منهم عدداً كاملاً يتألف من مقال واحد، وإذا ذهبت تقيس هذا المقال بما تجده في الكتب نفسها رأيته لا يقل في مساحته عن فصل أو فصلين من فصول الكتب العلمية أو الادبية في أيا منها هذه.
وكمصر في هذا الاتجاه نحو المقال غيرها من البلاد الاخرى مثل انجلترا أو فرنسا، وقد أشرنا في بعض مواضع هذا الكتاب إلى الفترة التي كانت فيها الحكومة الإنجليزية تفرض الضرائب على الاخبار، وتعفي منها المقال، وإلى الاثر الذي أحدثته هذه السياسة في شكل الصحيفة إذ ذاك.
وهكذا تخضع الصحافة في مصر لمثل الظروف التي تخضع لها الصحافة في غيرها من الاقطار الاخرى، وهكذا نرى أن الصحيفة التي اقتصرت في الماضي على الخبر والمقال بدأت بعد ذلك تحفل بألوان أخرى من المواد؛ كالفكاهات، والرسوم الكاريكاتورية والاعمدة الصحفية، والاحاديث والتحقيقات، وغير ذلك.
ويظهر أن العمود الصحفي لم يشتد ظهوره في مصر إلا في المرحلة الرابعة من مراحل الصحافة المصرية، وهي المرحلة التي تقع على وجه التقريب بين عامي 22 و 1942 ، ثم تعددت أشكاله فضلاً عن ذلك.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|