المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16333 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حديثُ عادٍ وثَمود وقومِ هود  
  
2993   05:50 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود حول القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ص 454-458 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي هود وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2016 1644
التاريخ: 18-11-2014 1938
التاريخ: 2023-02-26 801
التاريخ: 10-10-2014 2994

حكاية عادٍ وثَمود وقوم هود ، والتي عدّها الأُستاذ من الفولكلور العربي القديم ، فالذي يَجعلها مِن الفولكلور ، هي الأساطير التي حِيكت حَولها في طُول المُدّة ، وحَسَب العادة عند القصّاصينَ ، حيث لا يُقنِعُهم نَقلُ الحوادث بخالصتها ما لم يُصوِّروها في أشكالٍ غريبة هائلة ، لتقعَ موضع إعجاب السامعينَ كُلّما بالَغوا في تَهويل الأحداث وزادوا في غَرابتِها .

الأمر الذي نَجِدُه في قصّة إرم عاد ، والتي قَصَّها أعرابيٌ مجهولٌ هو عبد اللّه بن قلابة على عهد معاوية ، كان قد ذَهب في طَلبِ أباعرٍ له شَرَدَت ، فبينما هو يَتيه في ابتغائِها إذ اطَّلَع على مدينة عظيمة لها سُور وأَبواب ، فَدَخلها فوَجَدها مبنيّةً بِلِبْنٍ من ذَهَبٍ ولِبْنٍ من فضّةٍ ، قُصورُها ودُورُها وبَساتينُها وأنّ حصباءَها لآلئ وجواهر ، وتُرابها بَنادق المِسك ، وأَنهارُها سارحةٌ وثِمارُها ساقطةٌ... إلخ . قال ابن كثير : هذا كلّه مِن خُرافات الإسرائيليّين مِن وَضْعِ بعضِ زنادقتِهم ؛ ليختبروا بذلك عُقول الجَهَلة من الناس .

 قال : وهذه الحكاية لمْ تَصحّ ولو صَحَّ إسنادُها إلى ذلك الأعرابي فقد يكون اختلقَ ذلك أو أصابَه نوعٌ مِن الهَوَس والخَبَال... وعلى أيّة حال فهذا ممّا يُقطع بعدم صحته (1) .

أمّا الآيات من سورة الفجر : {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ (8) وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ (9) وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ (10) الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ } [الفجر : 6 - 14] .

فقد جَمَع اللّه في هذه الآيات القِصار مَصارع أقوى الجبّارينَ الّذين عَرَفهم التأريخ العربي القديم ، مَصرع : ( عاد إرم ) وهي عاد الأُولى ، وهُم مِن العَرب العارِبة أو البائدة (2) والتي أُبيدَت قَبل بُزوغ الإسلام ، فكانوا ذلك العَهد حديثَ أمس الدابر وقد عفى عليهم الزمان ومحى جُلّ آثارهم .

وعادٌ جيلٌ من العرب كان مسكنهم بالأحقاف وهي كُثبان الرَّمل ، في جنوبيّ الجزيرة بين حضرموت واليَمن ، وكانوا بَدواً ذَوي خِيام تَقوم على عِمادٍ ، وكانوا ذَوي قوّةٍ وبَطشٍ ، وأَقوى قَبيلَةٍ في وقتها وأَميَزَها ( الّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلاَدِ ) في ذلك الأَوان .

قال أبو جعفر الطبري : وأَشبه الأَقوال والذي دَلَّ عليه ظاهرُ التنزيل أنّهم كانوا أَهلَ عُمُد سيّارة ؛ لأنّ المعروف من كلام العرب مِن العِماد ، ما عُمِد به الخِيام من الخَشب والسَّواري التي يُحمَل عليها البِناء ، ولا يُعلم بِناء كان لهم بالعِماد بخبرٍ صحيحٍ ، بل وجّه أَهلُ التأويل إلى أنّه عنى به طُولَ أَجسامهم ، وبعضُهم إلى أنّه عنى به عِماد خِيامِهم ، فأمّا عِماد البُنيان فلا يُعلم مِن أحد مِن أهل التأويل وجّهه إليه ، وتأويل القرآن إنّما يُوجّه إلى الأَغلب الأَشهر مِن معانيه ما وُجِد إلى ذلك سبيل ، دون الأَنكر (3) .

وأمّا إِرم فقد قِيل : إنّها قبيلةٌ تَفرَّعت مِن قومِ عادٍ ، كما يُقال : تميم نهشل .

قال أبو جعفر الطبري : وأَشبه الأقوال بالصواب عندي أنّها اسم قبيلة مِن عاد ؛ ولذلك جاءت القراءة بترك الإضافة ، وهو رأي قتادة (4) .

وَيَرى المُتأخّرونَ أنّ عاداً مِن القبائل الآراميّة ؛ ولذلك سُمّو : عاد إرم ، والعرب يَضربون المَثَل بها في القِدَم (5) .

غير أَنّ اللغويّين فسّروا الإرَم بالعَلَم يُبنى من الحجارة وجَمعُه آرام ، قال ابن الأثير : الآرام ، الأعلام ، وهي حِجارة تُجمَع وتُنصَب في المَفازَةِ يُهتَدى بها ، واحدها إرَم كعِنَب .

 وكان من عادة الجاهليّة أنّهم إذا وَجَدوا شيئاً في طريقهم لا يُمكنهم استصحابه تركوا عليه حِجارةً يَعرفونه بها حتّى إذا عادوا أَخَذوه ، وفي الحديث : ( ما يُوجد في آرام الجاهليّة وَخَرِبِها فيه الخُمس ) (6) .

والعِماد : البِناء الرفيع ، جَمعُه عَمَد وعُمُد ، واحدته عِمادَة .

وعليه فيكون معنى الآية : أنّهم كانوا يَبنون أَعلاماً رفيعةً ضَخمَةً ؛ لغاية الصِيت والفَخار بحيث لم يَكد يُوجد لها مَثيل ذلك الأَوان .

وقد جاء التصريح بذلك في سورة الشعراء : {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الشعراء : 128 - 134] .

والرِّيع : المُرتَفع مِن الأرضِ ، والظاهر أنّهم كانوا يَبنون فوقَ القِلال والمُرتفعات بِنايات ضَخمة رفيعة بحيث تَبدو للناظرِ من بُعْدٍ كأنّه علامة ، وكان القَصد هو التَفاخُر والتَطاول بالمَقدِرة والمَهارة ؛ ومِن ثَمّ سمّاه عبثاً ، ولو كان لهداية المَارّة ومعرفةِ  الاتّجاه ما قال لهم :

( تَعْبَثُونَ ) .

ويَبدو من قوله : ( وَتَتّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلّكُمْ تَخْلُدُونَ ) أنّ عاداً كانت قد بَلغت مِن الحضارة الصناعيّة مَبلَغاً يُذكر ، حتّى لَتُتَّخذ المصانع لنَحتِ الجِبال وبِناء القُصور وتَشييد العلامات على المُرتفعات ، وحتّى لَيَجول في خاطِرِ القوم أنّ هذه المصانع وما يُنشِئُونه بوساطتها من البِنايات والقِلاع سوف يكفي لحمايتهم في سبيل الخلود ، ووقايتهم مِن مؤثِّرات الجوّ ومن غَارات الأعداء ...

كما يبدو من ظاهر التعابير الواردة في الآيات أنّ قوم عاد كانوا حَضَّراً لا قبائل رُحَّلاً ، فيما حَسبه الطبري وغيره مِن المُفسّرين ، فقد كانت لهم مَباني ومَصانع وعيون وجنّات وأَعلام ، وتلك مساكنهم كانت ظاهِرةً حتّى أَوان ظُهور الإسلام : {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ} [العنكبوت : 38] .

أمّا مساكن عاد فبالأحقاف بين اليَمن وحضرموت كانت بمَرأى مِن العرب في رحلاتِهم الشتويّة إلى جنوبيّ الجزيرة ، وكذا ثَمود كان مقامُها في الحَجَر المعروفة بمدائن صالح بين المدينة وتبوك ، وقد قَطعَت الصخرَ وشيّدته قصوراً ، كما نَحَتَت الجِبال ملاجئ ومَغارات وبَقيت مَشهودةً لدى العرب في رحلاتِهم الصيفيّة إلى شماليّ الجزيرة .

واقتران ذِكر ثَمود مع عادٍ فلكونِهما معاً مِن أَجيالِ العرب البائِدة ، والباقيةِ آثارها حتّى حين وفي مُنتهى رحلتي الشِّتاء والصيف ، على أنّ المُؤرِّخينَ ذَكَروا أنّ ثَمود كانت تَسكن جنوبيّ الجزيرة بجِوار قومِ عادٍ ، فلمّا مَلَكَت حِمْيَر أَخرجوهم إلى تيماء الحجاز .

وذكر صاحب كتاب فُتوح الشام أنّ ثَمودَ مَلأَوا الأرض بين بُصْرَى وعَدَن ! فلعلّها كانت في طريق هِجرتِها نحو الشمال ، كما ذَكَر جرجي زيدان (7) .

وفي دائرة المعارف المُتَرجَمة : ( ثَمود قومٌ مِن العرب الأَقدمينَ بادوا قَبَل ظُهور النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) مَثَلُهم في ذلك مَثَل عاد... ) (8) .

قلت : يَبدو من ظاهر تعبير القرآن أنّ ثَمود كانوا قَريبي عَهدٍ بعادٍ ومسكنهم ـ قبل مغادرة البلاد ـ بقُرب مساكنهم وعلى معرفة من أحوالهم وما حلّ بهم من سوء العُقبى :

قال تعالى : {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [الأعراف : 73, 74].

وقد عَثَر المُنقَّبون على كثيرٍ من آثارِ قوم ثَمود بديار حجر وبقايا وكِتابات غنّية بإثبات حضارة تلك الأقوام البائِدة (9) والتي ذَكَرها القرآن بإتقان ، وليس أَخْذَاً مِن أفواه العرب من غير أساس ، كما حسبه الأُستاذ خليل عبد الكريم وزملاؤه مِن أصحاب الفكر الإسلامي الحديث !           

_________________________ 

(1) راجع : تفسير ابن كثير ، ج4 ، ص508 .

(2) العرب البائدة أو العارِبة مِمَّن عُفيَت آثارهم قبل الإسلام ، وهم : قبائل عاد وثمود والعمالقة وطسم وجديس وأميم وجرهم وحضرموت ومَن يتّصل بهم . دائرة القرن العشرين لفريد وجدي ، ج6 ، ص232 .

(3) جامع البيان ، ج30 ، ص112 ـ 113 .

(4) المصدر .

(5) دائرة معارف القَرن العشرين ، ج6 ، ص232 ـ 233 .

(6) النهاية لابن الأثير ، ج1 ، ص40 . جاء في حديث عبد اللّه بن عمرو بن العاص : أنّه سأل رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) عن الكنز يُوجد في الخَرِب وفي الآرام ؟ فقال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( فيه وفي الرِّكَاز الخُمس ) ، راجع : مسند أحمد ، ج2 ، ص186 .

(7) العرب قبل الإسلام لجرجي زيدان ، ص77 ـ 78 .

(8) دائرة المعارف الإسلاميّة المُتَرجَمة ، ج6 ، ص210 .

(9) دائرة المعارف الإسلاميّة المُتَرجَمة ، ج 7 ، ص 319 ، والعرب قبل الإسلام ، ص 78 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية