المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

دوافع الارهاب على المستوى الدولي
6-4-2016
الكنية من الادب
11-9-2016
التشجيع والترغيب
17/12/2022
أمراض الجذور وقاعدة الساق التي تصيب الخيار Root and base of stem diseases
2024-10-03
ميركاديه ارنست
1-12-2015
التفاعل المتسلسل Chain reaction
30-3-2018


المدخل إلى دار معرفة الله  
  
1095   06:00 مساءً   التاريخ: 2023-05-11
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 567 - 571
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

إنَّ مناقشة المباحث المرتبطة برؤية الله من دون الرجوع إلى المحكمات البرهانية، سواء العقلية منها أو النقلية، هو أمر عقيم لا جدوى وراءه، بل قد ترافقه آثار سيئة أحياناً؛ وهو ما ابتلي به الأشاعرة، والمجسمة، والحلولية، والاتحادية وغيرهم. فالرؤية والمجيء وما إلى ذلك تارة تتم بالوسائل المادية، وحيناً تكون بمعنى مطلق الإدراك والظهور، و... الخ.

إن فتوى البرهان العقلي والنقلي تفصح عن أن الذات الإلهية منزهة عن كل وصف وفعل مادتين محتاجين إلى الأداة والوسيلة. وبناءً على ذلك، فإنه من غير الممكن بحال أن نستدل بظاهر بعض الآيات من أجل إثبات إمكان أو امتناع مشاهدة الله بالعين الظاهرية من دون الرجوع إلى محكمات القرآن والعقل؛ كما أنه لا يمكن أيضاً الاستدلال بظاهر بعض الأحاديث لإثبات إمكان ذلك أو امتناعه بمعزل عن الرجوع إلى السنة القطعية لأهل بيت العصمة والطهارة لها من هذا المنطلق فإنّه يتعين  سواء من أجل الإثبات أو من أجل النفي ولوج دار معرفة الله من باب البرهان القاطع العقلي أو النقلي وليس من سطحها أو من وراء جدارها؛ إذ : {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا...} [البقرة: 189] ، وإلا فستكون الرؤية إما سطحية أو خارجية ولا يُتوقع الأثر الخاص للتفكير المسهب المعمق من النظرة السطحية، ولا تنتظر البركة التي يوليها التمحيص الباطني من الرؤية الخارجية.

فمن أجل إثبات امتناع مشاهدة الله تعالى بالعين المادية فإنه يتمسك حيناً بالآية : {..فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ..} [البقرة:55] وحيناً آخر بالآية: {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} [النساء: 153] وحيناً ثالثاً بالآية: {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا} [الفرقان: 21] ولتقريب الاستدلال بالآيات الآنفة الذكر نقول: لو كانت رؤية الله بالعين المادية ممكنة لم يكن الطالبون لهذه الرؤية ليستحقوا الصاعقة، والتوبيخ والحكم عليهم بصفة الاستكبار ،والعتو ولما كانوا مستحقين لمثل هذا التعذيب والتحقير إذن يصبح معلوماً أن هذه الرؤية ممتنعة، وليست ممكنة.

والاستدلال أعلاه يتيح المجال للنقد التالي: وهو انه لا وجود لأيّ تلازم بين المقدم والتالي المذكورين؛ لأنه من الممكن أن تكون اللوازم المذكورة مترتبة على كون المقدم ممنوعاً وليس كونه ممتنعاً؛ أي إن ما كان ممكناً ذاتاً وتكويناً، وممنوعاً تشريعاً سيكون مدعاة لاستحقاق العذاب أو التوهين والتحقير.

وفي المقابل فإنه يُستشهد أحياناً ببعض الآيات على إمكان رؤية الله بالعين الظاهرية؛ نظير الآية: {لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا} [الفرقان:21] التي استدل بها أيضاً القائلون بامتناع الرؤية. وتقرير ذلك ودلالته على إمكان الرؤية هو أن رؤية الله جعلت مشابهة أو مساوية لنزول الملائكة. ومن هنا يصبح معلوماً لنا كما أن نزول الملائكة ممكن ذاتاً، فإن رؤية الله كذلك هي ممكنة ذاتاً.

كما أنه يُستدل في بعض الأحيان أيضاً بالآية: {فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي} [الأعراف: 143]، وذلك لأت رؤية الله قد علقت على استقرار الجبل ولما كان المعلق عليه، أي استقرار الجبل، ممكناً وليس ممتنعاً فإن المعلق، أي رؤية الله تعالى، تكون ممكنة وغير ممتنعة.

والنقد الوارد على هذا الاستدلال هو أنه ليس هناك محذور من الجمع بين الممتنع بالذات والممتنع بالآخر إذا كان هدف المتكلم هو بيان الجامع بين الممتنعين والمقصود في هاتين الآيتين هو بيان امتناع الأمرين؛ الأول هو ممتنع بالذات؛ وهو رؤية الله بالعين المادية، والآخر بالآخر؛ وهو نزول الملائكة والكتاب السماوي على المشركين والملحدين واستقرار الجبل في حال التجلي، وكلّ من الأمرين الأخيرين ممتنع بالآخر.

والغرض هو أنه ليس من الممكن الولوج في تحليل مسألة رؤية الله سبحانه وتعالى من دون التأمل التام في البراهين العقلية القاطعة ناحية والتدبر التام في محكمات الدليل النقلي من الكتاب والسنة، من ناحية أخرى، وإن مُجمل ما يُستنبط من العقل والنقل هو أن الله جلّ شأنه منزه عن لوث المادة، والجهة والزمان والمكان، والكتلة، والحجم، والسطح، والخط وما إلى ذلك، وإن ما كان مجرداً محضاً ومبراً من جميع القيود المادية فإنّه لن يكون بتاتاً محكوماً بالحس، سواء الرؤية، أو السمع، أو غيرهما وإن كل تلك الأمور هي من الأوصاف السلبية للذات الإلهية المقدسة.

وبما أن الله عز وجل - من حيث التقسيم الوجودي  هو فوق التمام، فهو غير محكوم حتى بأحكام عالم المثال، ليس في الدنيا فحسب بل في أي نشأة وجودية، سواء كانت قبل الدنيا أو بعدها كالبرزخ والقيامة؛ أي كما أن الله سبحانه هو سبوح عن عالم الطبيعة، فإنّه قدوس عن عالم المثال أيضاً، وليس له صورة مثالية على الإطلاق كي يصبح معلوماً في المثال المتصل أو المنفصل بواسطة الإدراك المثالي، سواء كان ذلك في النوم أو في اليقظة بالطبع إن المظاهر والآيات الإلهية تتمثل في خاصة، إلا أن ما هو مشهود في هذا التمثل هو الصورة المثالية لآية من آيات الله ومظهر من مظاهره سبحانه وليس هو ذاته؛ كما أن أي مرتبة من الإدراك تنتهي إلى إدراك الكنه، فإن هذا المعلوم المُدرَك وإن كان عقلياً فهو قطعاً مظهر من مظاهره الأسمى عز وجل.

والتحرير الزائد على هذا المقدار سيوكل إلى البحث الخاص بطلب كليم الله له لرؤية الله وسيتضح حينذاك أن الرؤية المادية الله تعالى منتفية تماماً، فلا أنه هو سبحانه بری الأشياء على نحو مادي، سواء ذاته أو غيره، ولا أن الآخرين قادرون على مشاهدته بشكل مادي.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .