المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



أحوال عدد من رجال الأسانيد / علي بن عبد العزيز.  
  
1082   12:00 صباحاً   التاريخ: 2023-04-12
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج1، ص 371 ـ 373.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-26 1218
التاريخ: 9-9-2016 2729
التاريخ: 26-7-2017 1771
التاريخ: 17-10-2017 1782

علي بن عبد العزيز (1):

هو أحد رواة الحديث في الكتب الأربعة وغيرها، ولكنه لم يوثق بهذا العنوان.

نعم يمكن البناء على وثاقته إذا ثبت أحد أمرين:

الأول: أنه هو علي بن غراب، كما قاله الشيخ (قدس سره) (2)، أي أن (غراب) لقب (عبد العزيز) والد علي.

وعلي بن غراب وإن لم يوثق في كتبنا ولكن ترجم له عدد من رجالي

الجمهور (3) ووثقوه بالرغم من إقرارهم بتشيعه، بل اتهمه بعضهم بالغلو في التشيع. وقد عُرف عنهم الامتناع عن توثيق المتهم بالتشيع فضلاً عن المتهم بالغلو فيه ما لم يكن معروفاً بالصدق والوثاقة، بحيث لا يكون هناك منفذ للطعن فيه. وهذا ربما يوجب الاطمئنان بوثاقته.

وعلى ذلك فإذا كان علي بن عبد العزيز هو علي بن غراب أمكن الاعتماد على روايته من هذه الجهة.

الثاني: رواية ابن أبي عمير عنه كما ورد في بعض الأسانيد (4)، فيبنى على وثاقته بناءً على ما هو المختار من وثاقة مشايخ ابن أبي عمير.

ولكن يمكن التأمل في كلا الأمرين:

أما الأول فلأنه يصعب التأكد من أن علي بن عبد العزيز المذكور في أسانيد عدد من الروايات هو علي بن غراب.

وذلك لأن علي بن غراب فزاري كما ذكر الشيخ ونصّ عليه في كتب الجمهور أيضاً (5)، في حين أن المستفاد من بعض الروايات أن علي بن عبد العزيز أزدي، فقد روى الكليني (6) بإسناده عن بكر بن محمد الأزدي أنه قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) ومعي علي بن عبد العزيز، فقال لي: ((من هذا؟)). فقلت: مولى لنا. وظاهره أن علي بن عبد العزيز كان أزدياً بالولاء، مما يقتضي أن يكون هو غير علي بن عبد العزيز الفزاري الذي قال الشيخ: إنه هو علي بن غراب

نعم ذكر الصدوق (7) في المشيخة أن علي بن غراب هو علي بن أبي المغيرة

الأزدي، فعلى ذلك يمكن أن يكون علي بن عبد العزيز المذكور في رواياتنا هو علي بن غراب. ولكن الظاهر أن ما ذكره الصدوق (قدس سره) وهم وأن علي بن غراب ليس أزدياً بل هو فزاري بالولاء كما نص عليه الشيخ وعدد من رجالي الجمهور.

والحاصل: أن كون علي بن عبد العزيز هو علي بن غراب ليس بذلك الوضوح، واختلاف الرواة عنهما ــ كما هو ملاحظ للمتتبع ــ مما يمنع أيضاً من الوثوق بالاتحاد.

وأما الثاني أي رواية ابن أبي عمير عن علي بن عبد العزيز فوجه التأمل فيه:

أولاً: أنه يحتمل أن يكون المراد بعلي بن عبد العزيز الذي روى عنه ابن أبي عمير شخصاً آخر من أصحاب الصادق (عليه السلام) كعلي بن عبد العزيز الأموي أو علي بن عبد العزيز المزني (8).

وثانياً: أن علي بن عبد العزيز الأزدي يعدّ من كبار الطبقة الخامسة كما ذكر السيد البروجردي (قدس سره) (9) فيشكل أن يروي عنه ابن أبي عمير ونظائره من رجال الطبقة السادسة بلا واسطة، ولا سيما أن الغالب أن من يروي عنه هم من الطبقة الخامسة كثعلبة بن ميمون وإسحاق بن عمار وأبان بن عثمان والحسين بن المختار وعبد الله بن مسكان وهكذا آخرون.

والحاصل: أنه وإن وردت رواية ابن أبي عمير عنه في موضع من الكافي، ولكن لا اطمئنان بعدم سقوط الواسطة بينهما في ذاك الموضع، ولا سيما أنه ورد في موضع آخر رواية صفوان ــ الذي هو من طبقة ابن أبي عمير ــ عنه بواسطة عبد الله بن مسكان، فليتأمّل (10).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. بحوث في شرح مناسك الحج ج:11 (مخطوط).
  2.  لاحظ رجال الطوسي ص:245، وفهرست كتب الشيعة وأصولهم ص:160.
  3. لاحظ الجرح والتعديل ج:6 ص:200، وتهذيب الكمال ج:21 ص:91ــ92، والكامل لابن عدي ج:5 ص:205، وتقريب التهذيب ج:1 ص:701، وتاريخ بغداد ج:12 ص:45ــ46.
  4. لاحظ الكافي ج:4 ص:241.
  5. لاحظ الجرح والتعديل ج:6 ص:200، وتهذيب الكمال ج:21 ص:90ــ93، والكامل لابن عدي ج:5 ص:205.
  6. لاحظ الكافي ج:6 ص:199.
  7. من لا يحضره الفقيه ج:4 ص:128 (المشيخة).
  8. رجال الطوسي ص: 245ــ246.
  9. رجال أسانيد كتاب الكافي ج:4 ص:258.
  10. وجه التأمل ما يلاحظ من رواية علي بن الحكم والحسن بن علي بن فضال عن علي بن عبد العزيز بلا واسطة في بعض الموارد (الكافي ج:4 ص:414، فضائل الأشهر الثلاثة ص:122)، واحتمال سقوط الواسطة فيها أيضاً لا يخلو من بُعد.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)