أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-26
1218
التاريخ: 9-9-2016
2729
التاريخ: 26-7-2017
1771
التاريخ: 17-10-2017
1782
|
علي بن عبد العزيز (1):
هو أحد رواة الحديث في الكتب الأربعة وغيرها، ولكنه لم يوثق بهذا العنوان.
نعم يمكن البناء على وثاقته إذا ثبت أحد أمرين:
الأول: أنه هو علي بن غراب، كما قاله الشيخ (قدس سره) (2)، أي أن (غراب) لقب (عبد العزيز) والد علي.
وعلي بن غراب وإن لم يوثق في كتبنا ولكن ترجم له عدد من رجالي
الجمهور (3) ووثقوه بالرغم من إقرارهم بتشيعه، بل اتهمه بعضهم بالغلو في التشيع. وقد عُرف عنهم الامتناع عن توثيق المتهم بالتشيع فضلاً عن المتهم بالغلو فيه ما لم يكن معروفاً بالصدق والوثاقة، بحيث لا يكون هناك منفذ للطعن فيه. وهذا ربما يوجب الاطمئنان بوثاقته.
وعلى ذلك فإذا كان علي بن عبد العزيز هو علي بن غراب أمكن الاعتماد على روايته من هذه الجهة.
الثاني: رواية ابن أبي عمير عنه كما ورد في بعض الأسانيد (4)، فيبنى على وثاقته بناءً على ما هو المختار من وثاقة مشايخ ابن أبي عمير.
ولكن يمكن التأمل في كلا الأمرين:
أما الأول فلأنه يصعب التأكد من أن علي بن عبد العزيز المذكور في أسانيد عدد من الروايات هو علي بن غراب.
وذلك لأن علي بن غراب فزاري كما ذكر الشيخ ونصّ عليه في كتب الجمهور أيضاً (5)، في حين أن المستفاد من بعض الروايات أن علي بن عبد العزيز أزدي، فقد روى الكليني (6) بإسناده عن بكر بن محمد الأزدي أنه قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) ومعي علي بن عبد العزيز، فقال لي: ((من هذا؟)). فقلت: مولى لنا. وظاهره أن علي بن عبد العزيز كان أزدياً بالولاء، مما يقتضي أن يكون هو غير علي بن عبد العزيز الفزاري الذي قال الشيخ: إنه هو علي بن غراب
نعم ذكر الصدوق (7) في المشيخة أن علي بن غراب هو علي بن أبي المغيرة
الأزدي، فعلى ذلك يمكن أن يكون علي بن عبد العزيز المذكور في رواياتنا هو علي بن غراب. ولكن الظاهر أن ما ذكره الصدوق (قدس سره) وهم وأن علي بن غراب ليس أزدياً بل هو فزاري بالولاء كما نص عليه الشيخ وعدد من رجالي الجمهور.
والحاصل: أن كون علي بن عبد العزيز هو علي بن غراب ليس بذلك الوضوح، واختلاف الرواة عنهما ــ كما هو ملاحظ للمتتبع ــ مما يمنع أيضاً من الوثوق بالاتحاد.
وأما الثاني أي رواية ابن أبي عمير عن علي بن عبد العزيز فوجه التأمل فيه:
أولاً: أنه يحتمل أن يكون المراد بعلي بن عبد العزيز الذي روى عنه ابن أبي عمير شخصاً آخر من أصحاب الصادق (عليه السلام) كعلي بن عبد العزيز الأموي أو علي بن عبد العزيز المزني (8).
وثانياً: أن علي بن عبد العزيز الأزدي يعدّ من كبار الطبقة الخامسة كما ذكر السيد البروجردي (قدس سره) (9) فيشكل أن يروي عنه ابن أبي عمير ونظائره من رجال الطبقة السادسة بلا واسطة، ولا سيما أن الغالب أن من يروي عنه هم من الطبقة الخامسة كثعلبة بن ميمون وإسحاق بن عمار وأبان بن عثمان والحسين بن المختار وعبد الله بن مسكان وهكذا آخرون.
والحاصل: أنه وإن وردت رواية ابن أبي عمير عنه في موضع من الكافي، ولكن لا اطمئنان بعدم سقوط الواسطة بينهما في ذاك الموضع، ولا سيما أنه ورد في موضع آخر رواية صفوان ــ الذي هو من طبقة ابن أبي عمير ــ عنه بواسطة عبد الله بن مسكان، فليتأمّل (10).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|