أكّد مدير عام تربية محافظة كربلاء السيد عباس عودة السلطاني، أنّ مشروع الورود الفاطمية أقيم برؤية بعيدة المدى لسماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية. جاء ذلك في كلمة ألقاها السلطاني ضمن فعاليات اليوم الثالث لحفل التكليف الشرعي لطالبات المدارس بكربلاء المقدسة، ضمن مشروع (الورود الفاطمية)، الذي تقيمه شعبة الخطابة الحسينية النسوية بالتعاون مع مديرية تربية كربلاء، وبمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف طالبة. وقال السلطاني، إنّ "لنا مع العتبة العباسية المقدسة بأقسامها المختلفة تعاونًا مستمرًّا، ولكن مع شعبة الخطابة الدينية النسوية المميزة وببرنامجها الرائع هذا نجد العمل مختلفًا بمعناه ومبتغاه ونتائجه فهذا العمل الكبير هو لزهور أينعت لتضمن رضا الله سبحانه بالعمل الصالح". وأضاف "عودنا دائمًا سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي أن يقدم ما يخدم العملية التربوية في البلد وبكربلاء المقدسة تحديدًا، وتقديم الدعم الكامل لهذه العملية بما يجده من تطور بالمجالات المختلفة وأهمّها المجال التربوي. وبدأ هذا البرنامج بين العتبة العباسية المقدسة والمديرية العامة للتربية في محافظة كربلاء بحسب السلطاني بداية بسيطة بالتدريب في بعض مدارس المحافظة قبل سبع سنوات، لافتًا إلى أنّه قبل خمس سنوات بدأنا العمل مع شعبة الخطابة الدينية النسوية وبدعم من جميع الأقسام وبؤرية بعيدة المدى من سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة لهذا الموضوع، واليوم نجد هذه الورود الرائعة أمامنا في هذه اللوحة الفنية المتميزة المفرحة لما فيها من تعبير كبير يترجم السعادة الكبيرة لبناتنا الطالبات المكلفات ولما في هذا التكليف من معان كبيرة جدا. وتابع بالقول إنّ التنظيم الكبير لهذا الحفل الذي استمر ثلاثة أيام ولآلاف الفتيات يرسل رسالة إلى الطالبات في كل المحافظات بأن موضوع الاحتفاء والاهتمام بهن له أهمية كبيرة في العتبة العباسية المقدسة.

وشهدت فعاليات اليومين السابقين من حفل التكليف الشرعي ضمن المشروع، فقرات عديدة منها، إلقاء القصائد الشعرية، وأداء مسرحي بعنوان (الخمار والشيطان) قدمتها طالبات مجموعة العميد التعليمية، إضافة إلى عرض فيلم (الورود الفاطمية في دقائق) من إعداد قسم الإعلام في العتبة المقدسة، وقدمت براعم الشعبة مساجلة شعرية بعنوان (هذا حجابي هويتي ورسالتي).