أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-12
1034
التاريخ: 26/10/2022
1455
التاريخ: 8-6-2022
1784
التاريخ: 27-8-2022
1418
|
مخارج الحروف وصفاتها
1 ـ مخارج الحروف: (هي ستة عشر مخرجا : فللحلق منها ثلاثة :
فأقصاها مخرجا: الهمزة، والألف، والهاء هكذا هي الثلاثة عند سيبويه. وزعم أبو الحسن (1) أن الهمزة أولا، وأن الهاء والألف بعدها، وليست واحدة عنده أسبق من الأخرى. ويدل على فساد مذهبه، وصحة ما ذهب إليه سيبويه، أنه متى احتيج إلى تحريك الألف اعتمد بها على أقرب الحروف منها إلى أسفل الفم، فقلبت همزة، نحو: (رسالة) و (رسائل). فلو كانت الهاء معها من مخرج واحد لقلبت هاء، لأنها إذ ذاك أقرب إليها من الهمزة.
ومن وسط الحلق مخرج: الغين، والخاء.
ومن أقصى اللسان وما فوقه من الحنك الأعلى مخرج: القاف.
ومن أسفل من موضع القاف من اللسان قليلا، ومما يليه من الحنك الأعلى، مخرج: الكاف.
ومن وسط اللسان، بينه وبين وسط الحنك الأعلى، مخرج: الجيم، والشين، والياء.
ومن بين أول حافة اللسان وما يليها من الأضراس مخرج: الضاد. إلا أنك إن شئت تكلفتها من الجانب الأيمن، وإن شئت من الأيسر.
ومن أول حافة اللسان، من أدناها إلى منتهى طرف اللسان، ما بينها وبين ما يليها من الحنك الأعلى، مما فويق الضاحك والناب والرباعية والثنية مخرج اللام.
ومن طرف اللسان، بينه وبين ما فويق الثنايا، مخرج النون.
ومن مخرج النون، غير أنه أدخل في ظهر اللسان قليلا، لانحرافه إلى اللام، مخرج: الراء.
ومن بين طرف اللسان وأصول الثنايا مخرج: الطاء، والدال، والتاء.
ومن بين طرف اللسان وفويق الثنايا مخرج: الصاد، والزاي، والسين.
ومن بين طرف اللسان وأطراف الثنايا مخرج: الظاء، والثاء، والذال.
ومن باطن الشفة وأطراف الثنايا العليا مخرج: الفاء.
ومن بين الشفتين مخرج: الباء، والميم، والواو.
ومن الخياشيم مخرج: النون الخفيفة.
2 ـ ذكر تقسيمها بالنظر إلى صفاتها: فمن ذلك انقسامها إلى مجهور ومهموس: فالمهموسة عشرة أحرف يجمعها (ستشحثك خصفه) (2) وباقي الحرف مجهورة.
والمجهور حرف أشبع الاعتماد عليه في موضعه، فمنع النفس أن يجري معه حتى ينقضي الاعتماد. غير أن الميم والنون، من
جملة المجهورة، قد يعتمد لهما في الفم والخياشيم، فتصير فيهما غنة.
والمهموس: حرف أضعف الاعتماد عليه في موضعه، حتى جرى معه النفس. واعتبار ذلك بأن تكرر الحرف، نحو: (سسس، كككك) فتجد النفس يجري مع الحرف. ولو رمت في المجهور لما أمكنك.
وتنقسم أيضا إلى شديد، ورخو، وبين الشدة والرخاوة. فالشديد ثمانية أحرف يجمعها (أجدك قطبت). والتي بين الشديدة والرخوة أيضا ثمانية أحرف يجمعها (لم يرو عنا). وباقي الحروف رخو.
والشديد: حرف يمتنع الصوت أن يجري فيه لانحصار الصوت ؛ ألا ترى أنك لو قلت: (الحق) و (الشط)، ثم رمت مد الصوت في القاف والطاء لكان ممتنعا.
والرخو: هو الذي يجري فيه الصوت من غير ترديد، لتجافي اللسان عن موضع الحرف ؛ ألا ترى أنك تقول: (المس) و (الرش) و (الشح) ونحو ذلك، فتجد الصوت جاريا مع السين والشين والحاء.
والذي بين الشديدة والرخوة: هو الذي لا يجري الصوت في موضعه عند الوقف، ولكن يعرض له أعراض توجب خروج الصوت، باتصاله بغير مواضعها.
فأما العين فإنك قد تصل إلى الترديد فيها كما تصل إلى ذلك في الرخوة، لشبهها بالحاء كأن صوتها ينسل عند الوقف إلى الحاء، فليس لصوتها الانحصار التام، ولا جري الرخو.
وأما اللام فإن الصوت قد يمتد فيها لأن ناحيتي مستدق اللسان تتجافيان، فيخرج الصوت منهما، وليس يخرج الصوت من موضع اللام، لأن طرف اللسان لا يتجافى فليس للصوت جري تام. وبيان ذلك أنك لو شددت جانبي موضع اللام لانحصر الصوت، ولم يجر ألبتة.
وأما النون والميم فيجري معهما الصوت في الأنف لأن الغنة صوت، ولا يجري في الفم لأن اللسان لازم لموضع الحرف من الفم.
وأما الراء، فللتكرار الذي فيها قد يتجافى اللسان بعض تجاف، فيجري معه الصوت إذ ذاك.
وأما الياء والواو، فلأن مخرجهما اتسع لهواء الصوت، فجرى لذلك الصوت بعض جري. وأما الألف، فلأن مخرجها اتسع لهواء الصوت أشد من اتساع مخرج الياء والواو، لأنك تضم شفتيك في الواو وترفع في الياء لسانك قبل الحنك، وليس في الألف شيء من ذلك. فهذه الأحرف الثلاثة لها أصوات في غير موضعها من الفم. فصارت بذلك مشبهة للرخوة، وهي تشبه الشديدة للزومها مواضعها، وليس للصوت جري في مواضعها كالرخوة. وتنقسم أيضا إلى مطبق ومنفتح. فالمطبقة أربعة أحرف: الطاء، والظاء، والصاد، والضاد. وباقي الحروف منفتح. والإطباق: أن ترفع ظهر لسانك إلى الحنك الأعلى مطبقا له. ولو لا الإطباق لصارت الطاء دالا، والصاد سينا، والظاء ذالا ـ لأن الفارق بينها إنما هو الإطباق ـ ولخرجت الضاد من الكلام، لأنه ليس من موضعها حرف غيرها، فترجع الضاد إليه إذا زال الإطباق. والانفتاح ضد ذلك.
وتنقسم الحروف أيضا إلى مستعل ومنخفض. فالمستعلية سبعة: الأربعة المطبقة، وثلاثة من غيرها، وهي الخاء، والغين، والقاف. والمنخفض ما عدا ذلك. والاستعلاء أن يتصعد اللسان إلى الحنك الأعلى، انطبق اللسان أو لم ينطبق. والانخفاض ضد ذلك.
وتنقسم إلى مكرر وغير مكرر. فالمكرر: الراء. وما عداها غير مكرر. وأعني بالتكرار: أنك إذا وقفت عليها رأيت طرف اللسان يتعثر فيها. ولذلك احتسبت في الإمالة بحرفين على ما ذكر في باب الإمالة. وتنقسم أيضا إلى متقلقل، ومشرب، وما ليس فيه قلقلة ولا إشراب.
فالمتقلقلة: القاف، والجيم، والطاء، والدال، والباء. وذلك أنها تضغط عن مواضعها، وتحفز في الوقف، فلا تستطيع الوقف عليها إلا بصوت، نحو: (الحق)، و (اخرج)، و (اهبط)، و (امدد).
والمشربة: الزاي والظاء والذال والضاد والراء. والمشرب: حرف يخرج معه عند الوقف عليه نحو النفخ، إلا أنه لم يضغط ضغط المقلقل.
ومن المشرب ما لا يخرج بعده شيء من ذلك، نحو: الهمزة، والعين، والغين، واللام، والنون، والميم.
وجميع الحروف التي تسمع معها في الوقف صوتا، متى أدرجتها ووصلتها، زال ذلك الصوت، لأن أخذك في صوت آخر وحرف سوى الأول يشغلك عن إتباع الحرف الأول صوتا، نحو: (خذه)، و (اخفضه)، و (احفظه).
وتنقسم إلى مهتوت وغير مهتوت. فالمهتوت الهاء، وذلك لما فيها من الضعف والخفاء. وما عداها فليس بمهتوت.
وتنقسم أيضا إلى ذلقية وغير ذلقية. فالذلقية ستة، وهي اللام، والراء، والنون، والفاء، والباء، والميم. وما عداها فهو المصمت. وسميت ذلقية لأنها يعتمد عليها بذلق اللسان، وهو صدره وطرفه. وفي الحروف الذلقية سر طريف ينتفع به في اللغة. وذلك أنك متى رأيت اسما رباعيا أو خماسيا غير ذي زوائد فلا بد فيه من حرف منها أو حرفين أو ثلاثة، نحو: (جعفر) و(قعضب) (3)، و(سلهب) (4)، و(فرزدق)، و(سفرجل) و(قرطعب) (5). فمتى وجدت كلمة رباعية أو خماسية معراة من حروف الذلاقة، فاقض بأنه دخيل في كلام العرب، وليس منه. ولذلك سمي ما عدا هذه الحروف مصمتا أي: صمت عن أن تبنى منه كلمة رباعية أو خماسية. وربما جاء بعض ذوات الأربعة معرى من حروف الذلاقة، وذلك قليل جدا، نحو: (العسجد)، و (العسطوس) (6) و (الدهدقة) (7).
وتنقسم أيضا إلى مستطيل وما ليس كذلك. فالمستطيل الضاد لأنها استطالت في مخرجها على حسب ما ذكر في المخارج. وغير المستطيل ما عداها.
وتنقسم أيضا إلى منحرف وغير منحرف. فالمنحرف اللام، وما عداها ليس بمنحرف.
وتنقسم أيضا إلى أغن وغير أغن. فالأغن الميم والنون، والغنة: صوت في الخياشيم. وما عدا ذلك فليس بأغن.
وإنما ذكرت صفات الحروف لأن إدغام المتقاربين يبنى عليها أو على أكثرها) (8).
__________
(1)- هو الأخفش الأوسط.
(2) ـ أي ستتكدى عليك خصفة، وهي امرأة.
(3) القعضب: الجريء الضخم.
(4) السلهب: الطويل.
(5) قرطعبة: قطعة خرقة.
(6) العسطوس: شجر كالخيزران.
(7) الدهدقة: الكسر والقطع.
(8) الممتع في التصريف ص 688 ـ 678.
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
جراح في مستشفى الكفيل: نسعى دائمًا إلى تطوير العمل لإجراء العمليات المتقدمة
|
|
|