أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-8-2016
1631
التاريخ: 21-4-2016
1460
التاريخ: 21-4-2016
3384
التاريخ: 17-8-2016
1535
|
وثاقة مشايخ علي بن الحسن الطاطري (1):
بنى بعضهم على وثاقة مشايخ علي بن الحسن الطاطري بدعوى أن الشيخ شهد بذلك في الفهرست.
ولكن هذا على إطلاقه غير تام، وذلك لأن الشيخ إنما قال (2): (له كتب في الفقه رواها عن الرجال الموثوق بهم وبروايتهم)، ومجرد ورود رواية للطاطري عن شخص في بعض الأسانيد لا يقتضي كونه ممن روى عنه في كتبه الفقهية بل لا بد من إحراز ذلك ببعض القرائن، وليس منها كون الرواية متعلقة ببعض الأبواب الفقهية، إذ لا دليل على أنه لم يرو رواية في الفقه إلا وقد أدرجها في بعض كتبه الفقهية.
نعم لما ابتدأ الشيخ باسمه في التهذيب في عدة موارد وذكر في مشيخة التهذيبين سنده إليه علم أنه أخذ تلك الروايات من كتابه؛ فمن روى عنه الطاطري في تلك الموارد يكون ثقة بشهادة الشيخ المذكورة وهم عدة أشخاص: محمد بن زياد وهو ابن أبي عمير ومحمد بن أبي حمزة وعبد الله بن وضاح وعبيد الله بن علي الحلبي (3)، وهؤلاء كلهم ممن ثبتت وثاقتهم من طرق أخرى فلا حاجة إلى شهادة الشيخ في كتاب الفهرست لإثبات وثاقتهم.
وأما درست بن أبي منصور ــ الذي استند السيد الأستاذ (قدس سره) (4) إلى الشهادة المذكورة لإثبات وثاقته ــ فلو فرض ثبوت أصل رواية الطاطري
عنه فإنه لم يثبت ورودها في كتب فقهه لأنه لم يرد اسمه في شيء من الأسانيد التي ابتدأ الشيخ فيها باسم الطاطري، ولعلّ الطاطري روى كتاب درست عنه ولم يورد عنه رواية في كتابه ولكن من أخرجوا روايات كتاب درست ــ كموسى بن القاسم ــ ذكروه في السند إليه. فمن أين يحرز أنه روى عن درست في بعض كتب فقهه حتى يجعل ذلك دليلاً على وثاقته؟! هذا أولاً.
وثانياً: إن أصل رواية الطاطري عن درست محل إشكال، وذلك أنه وإن كان يظهر من الشيخ في الفهرست في ترجمة درست أنه يروي كتابه بطريقين: أحدهما عن أحمد بن عمر بن كبيسة عن علي بن الحسن الطاطري عن درست، والثاني عن حميد عن ابن نهيك عنه، ولكن النجاشي ــ الذي يبدو انّه كان ينظر إلى كتاب الفهرست ــ ذكر كلاماً يظهر منه أنه بصدد تخطئة الشيخ في كلا السندين حيث قال (5): (له كتاب يرويه جماعة منهم سعد بن محمد الطاطري عم علي بن الحسن الطاطري، ومنهم محمد بن أبي عمير أخبرنا الحسين بن عبيد الله، قال: حدثنا أحمد بن جعفر قال: حدثنا حميد بن زياد قال: حدثنا محمد بن غالب الصيرفي قال: حدثنا علي بن الحسن الطاطري قال: حدثنا عمي سعد بن محمد أبو القاسم قال: حدثنا درست بكتابه).
فهو بهذا يشير إلى أن ما ورد في فهرست الشيخ من رواية الطاطري مباشرة عن درست خطأ وإنما يروي عنه بواسطة عمه سعد.
ثم قال: (وأخبرنا محمد بن عثمان قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك قال: حدثنا محمد بن أبي عمير عن درست بكتابه).
وبهذا يشير إلى أن ما ذكره الشيخ من أن ابن نهيك يروي كتاب درست عنه مباشرة خطأ أيضاً وإنما يرويه عنه بواسطة محمد بن أبي عمير.
ومن هنا يظهر أن ما وقع في مواضع من كتاب موسى بن القاسم (6) من رواية علي بن الحسن الطاطري عن درست مباشرة إنما هو مثل ما ورد من رواية الحسين بن سعيد عن زرعه وفضالة مباشرة، مع أن النجاشي حكى
في ترجمة الحسن بن سعيد أن الحسين كان يروي عن أخيه عنهما ولم تكن روايته عنهما مباشرة.
فالنتيجة: أنّ أصل رواية الطاطري عن درست مباشرة محل إشكال أو منع، فليتأمّل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|