المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Four Exponentials Conjecture
1-2-2021
الدعوة إلى الفطرة ، أساس الأحكام الإسلامية
27-09-2015
Presence/absence method MLG/FSIS/USDA 2011 for Salmonella in foods
10-3-2016
الشيخ زين العابدين بن الحسن بن علي بن محمد الحر العاملي
21-9-2017
لا تنحصر الغيبة باللسان‏
29-9-2016
معنى كلمة مرج‌
28-12-2015


وقت للنفس ـ هو ما يحتاجه كل أب وأم  
  
957   09:38 صباحاً   التاريخ: 2023-02-27
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص225 ــ 228
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2017 3014
التاريخ: 2023-03-15 1139
التاريخ: 1-4-2018 2270
التاريخ: 1-11-2017 1795

لا يمكن أن تمنح الحب دون أن تضع يدك على مكنونات نفسك، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا عندما تمنح نفسك وقتاً، يجب أن تقتطع من كل يوم وقتاً لنفسك فقط.

بعض الناس يستيقظون مبكراً، أو يبقون ساهرين حتى وقت متأخر من الليل بينما يخلد الجميع إلى النوم لكي يحصلوا على هذا الوقت. والبعض الآخر قد يعقد اتفاقا مع شريك حياته بأن يوفر كل منهما للآخر هذا الوقت.

إن الوقت الذي يستقطعه الشخص لنفسه أكثر أهمية حتى من الوقت الذي يخصصه الزوجان لبعضهما البعض؛ لأنه لن يكون بوسعك أن تتواصل مع شريكك ما لم تستشعر ما يدور بداخلك. وبما أن تستشعر السعادة داخلك، سوف تشعر وكأنك قريب من الطرف الآخر؛ غير أنك لن تحظى بهذا الشعور عادة ما لم تحقق هذا الشرط.

إن الوقت الذي يخصصه الإنسان لنفسه لا يعني الوقت الذي ينجز فيه الأعمال المنزلية -غير أن هذا لا يمنع أن الأعمال المنزلية الكبرى قد تكون ممتعة عندما يبقى الأبناء بمنأى عنك - وإنما يعني قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء. أما مشاهدة التلفاز فإنها ليست بالفكرة الجيدة؛ لأنك تفقد نفسك بدلا من أن تعثر عليها أمامه. كما تعتبر كتابة الخطابات أو المذكرات من الأمور التي تفي بهذا الغرض على خير وجه.

شجرة الحياة (الاسرة)

إن الأسرة تنمو كما تنمو الشجرة، حيث تمثل طفولتك، والكيفية التي اعتنيت بها بنفسك الجذور. أما زواجك، وشريك حياتك، والتزامك تجاه أبنائك فذلك الجذع. وأفعالك القائمة على اختياراتك على أساس يومي فهي الفروع، أما الأبناء فهم زهورها وثمارها.

ـ إننا نزرع صداقات جيدة. إن العلاقات التي تربطنا بالأجداد والجيران، وأبناء العمومة والصداقات الخاصة، تعتبر بمثابة شبكة داعمة يمكنني الاعتماد عليها.

ـ إننا نحيا حياة طبيعية قدر الإمكان؛ نتناول الطعام النظيف قدر الإمكان، ونعمل على خلق عالم وبيئة أفضل وأكثر أمناً.

ـ أنا حازم في كل ما يخص سلوك أبنائي وخاصة ما يتعلق باحترامهم لحقوق ومشاعر بعضهم البعض.

ـ إنني اتخذ خطوات للسيطرة على حجم أعمالي حتى لا تطغى على حقوق أسرتي وحياتي.

ـ أنني أحتضن أبنائي وأضحك وألعب معهم كثيراً.

ـ أنا أحب أبنائي بحق، وأستمتع بقضاء الوقت معهم، أشعر معهم في أغلب الأوقات أنني في أحسن حال.

ـ إنني أحافظ على زواجي وأخصص وقتاً للتقرب أكثر من شريك حياتي، إنني أفعل ذلك من أجل نفسي وزوجي وأبنائي.

ـ أفضل وجودي فقيراً بين أبنائي، على جمع كثير من المال ولا أجد وقتاً كي أقضيه معهم.

ـ إنني أعتني بنفسي وأجد الوقت فقط كي أكون ذاتي.

ـ او لقد قضيت طفولة عصيبة؛ لذا أعطي مدى أهمية (تغذية الجذور)، سوف يساعدني ذلك على عمل أشياء جيدة والحصول على أشياء جيدة والاعتناء بنفسي على نحو جيد.

ـ كان الناس يحسنون معاملتي في الصغر وأنا أستمتع اليوم بمعاملة الأطفال بنفس هذه الطريقة.

كما أن الصلاة والتأمل يعتبران من الأمور الجيدة إن كانت لديك أبعاد روحية في حياتك، وكذلك القراءة. كما يمكنك أن تستلقي في حوض المياه وأنت تتناول بعض الكرز وتقرأ إحدى المجلات، أو تتوجه إلى الغابة أو الحديقة، أو تتنزه بصحبة الكلب، كل إنسان له طريقته المفضلة في قضاء وقته الخاص، أما ما يعنينا فهو أن تطبق هذه النصيحة وتفسح لها مجالا في جدول أعمالك بشكل دائم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.