المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



لا تنحصر الغيبة باللسان‏  
  
1772   04:01 مساءاً   التاريخ: 29-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص305-308.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 2063
التاريخ: 29-9-2016 1807
التاريخ: 29-9-2016 1517
التاريخ: 22/12/2022 1252

الغيبة لا تنحصر باللسان ، بل كل ما يفهم نقصان الغير، و يعرف ما يكرهه فهو غيبة ، سواء كان بالقول أو الفعل ، أو التصريح أو التعريض أو بالإشارة و الإيماء ، أو بالغمز و الرمز، أو بالكتابة و الحركة ، و لا ريب في أن الذكر باللسان غيبة محرمة.

لتفهيمه الغير نقصان أخيك و تعريفه بما يكرهه ، لا لكون المفهم والمعرف لسانا ، فكل ما كان مفهما ومعرفا فهو مثله.

فالغيبة تتحقق بإظهار النقص بالفعل و المحاكاة ، كمشية الأعرج ، بل هو أشد من الغيبة باللسان  لأنه أعظم في التصوير و التفهيم منه ، و بالإيماء و الإشارة ، وقد روي : «أنه دخلت امرأة على عائشة ، فلما ولت ، أومأت بيدها أنها قصيرة , فقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) قد اغتبتها».

وبالكتابة ، إذ القلم أحد اللسانين ، وبالتعريض ، كأن يقول : الحمد للّه الذي لم يبتلنا بالدخول على الظلمة ، و التبذل في طلب الجاه و المال ، أو يقول : «نعوذ باللّه من قلة الحياء ، ونسأله أن يعصمنا منه ، معرضا في كل ذلك بمن ارتكب ذلك ، فيذكره بصيغة الدعاء ، وربما قدم مدح من يريد غيبته ، ثم اتبعه بإظهار عيبه ، كأن يقول : لقد كان فلان حسن الحال ، ولكنه ابتلى بما ابتلى به كلنا من سوء الحال ، و هو جمع بين الرياء و الغيبة ، و مدح نفسه بالتشبه بالصلحاء في ذم أنفسهم.

ومن المغتابين المنافقين من يظهر في مقام غيبة مسلم الاغتمام و الحزن من سوء حاله ، كأن يقول : لقد ساءني ما جرى على صديقنا فلان من الاهانة و الاستخفاف ، أو ارتكابه معصية كذا فنسأل اللّه أن يجعله مكرما أو يصلح حاله، أو يقول: قد ابتلى ذلك المسكين بآفة عظيمة ، تاب اللّه علينا و عليه.

و هو كاذب في ادعائه الحزن و الكآبة ، و في إظهار الدعاء ، إذ لو اغتم لأغتم بإظهار ما يكرهه أيضا ، و لو قصد الدعاء لأخفاه في خلواته ، فاظهار الحزن و الدعاء ناش عن خبث سريرته ، و هو يظن أنه ناش عن صفاء طويته ، هكذا يلعب الشيطان بمن ليس له قوة البصيرة بمكائد اللعين و تلبيساته ، فيسخر بهم و يضحك عليهم ، ويحبط أعمالهم بمكائده ، وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا.

وربما ذكر بعض المغتابين عيب مسلم و لم يتنبه له بعض الحاضرين ، فيقول اسماعا له و اعلاما لما يقوله : «سبحان اللّه ما أعجب هذه!» حتى يتوجه إليه و يعلم ما يريد ، فيستعمل اسم اللّه آلة لتحقيق خبثه.

ثم المستمع للغيبة أحد المغتابين ، كما ورد به الخبر , و قد دل ذلك أيضا ما تقدم من حديث الشيخين ، و ما روي : «أنه (صلى اللّه عليه و آله) لما رجم ما عزا في الزنا ، قال رجل لآخر: هذا أقعص كما يقعص الكلب.

فمر النبي (صلى اللّه عليه و آله) معهما بجيفة ، فقال : انهشا من هذه الجيفة ، فقالا : يا رسول اللّه ننهش جيفة! فقال : ما أصبتما من أخيكما أنتن من هذه». فجمع بينهما ، مع ان أحدهما كان قائلا و الآخر مستمعا.

وهو إما لا يسر باستماعها ، إلا أنه لا ينكرها باللسان و لا يكرهها بالقلب ، أو يسر و يفرح باستماعها ، إلا أن النفاق و التزهد حملاه على عدم التصديق ، و ربما منع منها رياء و تزهدا                                                     مع كونه مشتهيا لها بقلبه ، و ربما توصل بالحيل المرغبة للمغتاب في زيادة الغيبة.

مع التباس الأمر عليه بأنه يشتهيها ، مثل أن يظهر التعجب و يقول : عجبت منه ما علمت أنه كذلك و ما عرفته إلى الآن إلا بالخير، و كنت أحسب فيه غير هذا عافانا اللّه من بلائه.

فان ذلك تصديق للمغتاب ، و باعث لزيادة نشاطه في الغيبة ، فكأنه يستخرج منه الغيبة بهذا الطريق.

والحاصل أن المستمع لا يخرج عن اثم الغيبة إلا بأن ينكر بلسانه ، أو يقطع الكلام بكلام آخر أو يقوم من المجلس ، و إن لم يقدر على شيء من ذلك ، فلينكر بقلبه ، و إن قال بلسانه : اسكت   وهو يشتهيه بقلبه فذلك نفاق ، و لا يخرجه من الإثم ما لم يكرهه بقلبه , و مع عدم الخوف لا يكفي أن يشير باليد أو حاجبه أو جبينه ، أي اسكت ، إذ ذلك استحقار للمذكور، مع أنه ينبغي أن يعظمه فيذب عنه صريحا.

قال‏ النبي (صلى اللّه عليه و آله): «من أذل عنده مؤمن و هو يقدر على أن ينتصر له فلم ينصره أذله اللّه يوم القيامة على رءوس الخلائق».

وقال «من رد عن عرض أخيه بالغيب ، كان حقا على اللّه ان يرد عن عرضه يوم القيامة».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من ذب عن عرض أخيه بالغيب ، كان حقا على اللّه أن يعتقه من النار».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من رد عن عرض أخيه ، كان له حجابا من النار».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «ما من رجل ذكر عنده اخوه المسلم ، و هو يستطيع نصره و لم بكلمة و لم ينصره ، إلا أذله اللّه عز و جل في الدنيا و الآخرة , و من ذكر عنده اخوه المسلم فنصره ، نصره اللّه في الدنيا والآخرة» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من حمى عرض أخيه المسلم في الدنيا ، بعث اللّه له ملكا يحميه يوم القيامة من النار», وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من تطول على أخيه في غيبته ، سمعها عنه في مجلس فردها ، رد اللّه عنه الف الف باب من الشر في الدنيا و الآخرة و ان لم يردها و هو قادر على ردها ، كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرة» , وقال الباقر (عليه السلام) «من اغتيب عنده اخوه المؤمن فنصره و اعانه نصره اللّه في الدنيا و الآخرة ، و من لم ينصره و لم يدفع عنه و هو يقدر على نصرته و عونه ، إلا خفضه اللّه في الدنيا و الآخرة».  




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.