المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05



نبيّ اللّه صالح عليه السّلام  
  
1314   02:14 صباحاً   التاريخ: 2023-02-23
المؤلف : عبد الحسين الشبستري
الكتاب أو المصدر : اعلام القرآن
الجزء والصفحة : ص 501-505.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي صالح وقومه /

هو صالح بن عبيد بن اسف بن ماشخ ، وقيل : ماسح ، وقيل : ماشج ، وقيل :

كماشج بن عبيد بن حاذر ، وقيل : حادر ، وقيل : جابر بن ثمود بن عابر ، وقيل : عائر ابن إرم بن سام ابن نبيّ اللّه نوح عليه السّلام .

وقيل : اسمه صالح بن عبيد بن جابر بن ثمود بن عابر بن إرم بن سام ابن نبيّ اللّه نوح عليه السّلام .

نبيّ من الأنبياء ، أرسله اللّه إلى قومه أو قبيلته ثمود ، وكانوا يسكنون بالحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى ، وكانوا يعرفون بأصحاب الحجر ، وكانوا من العرب العاربة يتكلمون العربية ، ويعمّرون طويلا .

كانوا من بقايا قوم عاد ، أو تحت نفوذهم ، وكانوا كفّارا يعبدون الأصنام من دون اللّه ، بلغت أصنامهم أكثر من سبعين صنما .

فبعث اللّه إليهم صالحا عليه السّلام لإصلاحهم وهدايتهم إلى اللّه ، وكان يعرف بينهم بالأصالة والنجابة ، ويعترفون له بالعلم ورجاحة العقل وسلامة الفكر ، وكان من أفضلهم نسبا ، ويمتهن التجارة .

بعثه اللّه إلى قومه وهو في السادسة عشرة من عمره ، فأخذ يبيّن لهم بالأدلة والبراهين وحدانية الباري سبحانه وتعالى وسخافة عباداتهم ومعتقداتهم ، ويحذّرهم من غضب اللّه عليهم إن هم أصرّوا على كفرهم وشركهم وظلمهم لأبناء جلدتهم .

وبعد أن قضى بين ظهرانيّهم 120 سنة لم يلق منهم إلّا الكفر والعناد والسخرية واتّهامه بالسحر ، ولم يؤمن به إلّا الضعفاء منهم .

وبعد أن ألحّ على قومه باتّباع شريعته والإيمان باللّه وحده طلبوا منه على لسان رئيسهم - جندع بن عمرو بن محلاة بن لبيد - أن يطلب من اللّه أن يشقّ جبلا كان بالقرب منهم ، ويخرج لهم منه ناقة حمراء كثيرة الوبر حاملا قضى على حملها عشرة أشهر ، ترضع فصيلها أمامهم ، فإن أنجز ذلك يكن مصداقا لنبوته ؛ فيؤمنوا به . فطلب صالح عليه السّلام من اللّه أن ينفّذ ما أرادوا ، فلبّى الجليل عز اسمه طلبهم ، فأتاهم بالناقة بالمواصفات التي طلبوها وبصحبتها فصيلها .

ثم أوحى اللّه إلى صالح عليه السّلام أن يحذّرهم من الإساءة إلى الناقة وفصيلها ، ومن التّعدي على أكلها وشربها المقسّم بينهم وبينها .

لمّا رأى قومه معجزته رموه بالسحر والدجل والكذب ، ولم يؤمن به إلّا القليل منهم ، بينهم رئيسهم جندع بن عمرو .

لما رأى رؤساؤهم وأكابرهم معجزة صالح عليه السّلام ، ثقل عليهم الإذعان له وإطاعة أوامره ونواهيه ؛ لعنجهيّتهم وغرورهم ، فقرّروا عقر الناقة ، فتقدّم رجل منهم يدعى مصدعا ، وقيل : مصرع بن مهرج بن المحيا ، فرمى الناقة بسهم فعقرها ، ثم جاء رجل آخر يدعى قدار بن سالف بن جندع فنحرها ، وتتبّع جماعة فصيلها وقتلوه .

لمّا علم صالح عليه السّلام بمقتل الناقة وفصيلها أنذرهم بنزول العذاب من اللّه عليهم ، فقابلوه بالسخرية والاستهزاء ، وقرّروا قتله .

وبعد إصرارهم على كفرهم وطغيانهم وتحدّيهم لأوامر السماء وتآمرهم على نبيّهم أنزل اللّه عليهم صاعقة من السماء مصحوبة بصيحة عظيمة وزلزال ورعد وبرق ، فقضت عليهم وعلى أكثر مساكنهم وممتلكاتهم ، ولم يسلم منهم إلّا صالح عليه السّلام ومن آمن به ؛ ولم يتجاوزوا مائة وعشرين شخصا ، وقيل : أربعة آلاف شخص .

وبعد تلك المجزرة الرهيبة وهلاك قوم ثمود قرّر صالح عليه السّلام وشيعته الرحيل إلى الرملة بفلسطين ، ويقال : رحلوا إلى مكّة وسكنوها ، ويقال : ذهبوا إلى حضرموت واستوطنوها .

وبعد أن عاش 150 سنة ، وقيل : 208 سنوات ، وقيل : 250 سنة ، وقيل : 258 سنة ، توفّي ودفن في وادي السّلام بالنجف الأشرف ، وبعد عشرات القرون دفن إلى جواره الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام .

ويقال : قبره في حضرموت ، ويقال : دفن وشيعته في مكّة المكرّمة غرب الكعبة في المسجد الحرام ، ويقال : قبره بعكّا في فلسطين ، واللّه أعلم بحقائق الأمور .

القرآن العظيم ونبي اللّه صالح عليه السّلام

تحدّث عنه القرآن المجيد ضمن آياته على النحو التالي :

{ وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ . . .} الأعراف 73 .

{ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ . . .} الأعراف 75 .

{ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقالُوا يا صالِحُ . . .} الأعراف 77 .

{ وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً . . .} هود 61 .

{ قالُوا يا صالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينا مَرْجُوًّا قَبْلَ هذا . . .} هود 62 .

{ فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا نَجَّيْنا صالِحاً وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ . . .} هود 66 .

{ مِثْلُ ما أَصابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صالِحٍ . . .} هود 89 .

{ إِذْ قالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صالِحٌ أَ لا تَتَّقُونَ } الشعراء 142 .

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً . . .} النمل 45 . « 1 »

___________

( 1 ) . الأخبار الطوال ، ص 7 ؛ الأنبياء ، ص 104 ؛ الأعلام ، ج 3 ، ص 188 ؛ أعلام قرآن ، ص 396 ؛ الانس الجليل ، ج 1 ، ص 22 و 23 ؛ البدء والتاريخ ، ج 3 ، ص 37 - 45 ؛ البداية والنهاية ، ج 1 ، ص 123 وج 6 ، ص 271 ؛ بصائر ذوي التمييز ، ج 6 ، ص 99 و 100 ؛ تاج العروس ، ج 2 ، ص 183 ؛ تاريخ أنبياء ، للسعيدي ، ص 81 - 84 ؛ تاريخ أنبياء ، لعماد زاده ، ج 1 ، ص 251 - 267 ؛ تاريخ أنبياء ، للمحلاتي ، ص 83 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 36 - 39 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 26 ؛ تاريخ الطبري ، ج 1 ، ص 158 - 162 ؛ تاريخ گزيده ، ص 27 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 1 ، ص 22 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 4 ، ص 450 - 454 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 4 ، ص 327 - 332 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 346 و 347 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 3 ، ص 241 - 244 ؛ تفسير شبّر ، ص 159 و 559 ؛ تفسير الصافي ، ج 2 ،ص 212 - 217 ؛ تفسير الطبري ، ج 8 ، ص 157 - 164 ؛ تفسير العياشي ، ج 2 ، ص 20 - 22 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 2 ، ص 417 - 423 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 14 ، ص 162 - 167 ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص 144 ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 330 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 2 ، ص 228 - 230 ؛ تفسير المراغي ، المجلد الثالث ، الجزء الثامن ، ص 198 - 202 ؛ تفسير الميزان ، ج 8 ، ص 181 - 183 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 2 ، ص 44 - 49 ؛ تنوير المقباس ، ص 131 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 248 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 7 ، ص 238 - 242 وراجع فهرسته ؛ جوامع الجامع ، ص 148 و 149 ؛ الحوار في القرآن ، ص 241 - 244 ؛ حياة الحيوان ، ج 2 ، ص 331 ؛ حيات القلوب ، ج 1 ، ص 80 - 85 ؛ الحيوان ، ج 6 ، ص 156 وج 7 ، ص 204 ؛ الخصال ، ص 319 و 524 ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج 14 ، ص 106 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 6 ، ص 332 و 333 في ترجمة ثمود ؛ داستانهاى شگفت‌انگيز قرآن مجيد ، ص 124 - 136 ؛ دراسات فنية في قصص القرآن ، ص 435 - 441 ؛ الدر المنثور ، ج 3 ، ص 97 - 99 ؛ الروض المعطار ، ص 189 و 268 و 410 ؛ روضة الكافي ، ص 185 ؛ سفينة البحار ، ج 2 ، ص 41 ؛ صبح الأعشى ، ج 1 ، ص 313 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 1 ، ص 54 ؛ عرائس المجالس ، ص 57 - 63 ؛ العقد الفريد ، ج 3 ، ص 124 و 127 ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 975 ؛ فرهنگ نفيسى ، ج 3 ، ص 2123 ؛ فصوص الحكم ، ج 1 ، ص 115 ؛ قصص الأنبياء ، للجزائري ، ص 104 ؛ قصص الأنبياء ، للجويري ، ص 53 - 55 ؛ قصص الأنبياء ، للراوندي ، ص 95 - 102 ؛ قصص الأنبياء ، لسميح عاطف الزين ، ص 155 - 173 ؛ قصص الأنبياء ، لابن كثير ، ج 1 ، ص 171 - 187 ؛ قصص الأنبياء ، للنجار ، ص 58 ؛ قصص قرآن ، للبلاغي ، ص 38 - 43 و 385 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 61 - 64 ؛ قصص قرآن مجيد ، للسورآبادي ، ص 78 - 82 ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص 27 - 33 ؛ قصه‌هاى قرآن ، ص 56 - 64 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 1 ، ص 89 - 93 ؛ الكشاف ، ج 2 ، ص 120 - 124 ؛ كشف الأسرار ، ج 3 ، ص 660 - 688 وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، ج 1 ، ص 587 وج 2 ، ص 250 وج 3 ، ص 105 وج 4 ، ص 170 و 215 و 366 و 512 وج 5 ، ص 80 و 245 وج 11 ، ص 291 وج 15 ، ص 216 ؛ لغت‌نامه دهخدا ، ج 32 ، ص 104 ؛ مجمع البحرين ، ج 2 ، ص 387 ؛ مجمع البيان ، ج 4 ، ص 678 - 683 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 189 ؛ المحبر ، ص 131 و 132 و 357 و 385 ؛ المخلاة ، ص 74 ؛ المدهش ، ص 78 و 79 ؛ مروج الذهب ، ج 1 ، ص 42 وج 2 ، ص 43 - 45 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 6 ، ص 306 و 307 ؛ المعارف ، ص 18 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 142 و 143 ؛ منتهى الإرب ، ج 2 ، ص 696 ؛ مواهب الجليل ، ص 204 و 205 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ( مادة ثمود ) ، ص 582 ؛ النبوة والأنبياء ، ص 241 - 246 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .