نصرة الملاكة للنبي صالح عليه السلام
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 5 ص266-268.
2025-02-26
901
نصرة الملاكة للنبي صالح عليه السلام
قال تعالى : {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45) قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46) قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ (47) وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48) قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ} [النمل: 45 - 49].
1 - قال أبو جعفر عليه السّلام في قوله تعالى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ : « يقول : مصدّق ، ومكذّب . قال الكافرون منهم : أتشهدون أنّ صالحا مرسل من ربّه ؟ وقال المؤمنون : إنّا بالذي أرسل به مؤمنون . قال الكافرون منهم : إنّا بالذي آمنتم به كافرون ، وقالوا : يا صالح ائتنا بما تعدنا - وقيل : بآية - إن كنت من الصادقين . فجاءهم بناقة ، فعقروها ، وكان الذي عقرها أزرق ، أحمر ، ولد زنا » « 1 ».
2 - وقال عليه السّلام : وأما قوله : لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ فإنّهم سألوه قبل أن تأتيهم الناقة ، أن يأتيهم بعذاب أليم ، وأرادوا بذلك امتحانه . فقال : يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ يقول : بالعذاب قبل الرحمة « 2 ».
3 - وقال عليه السّلام : وأمّا قوله : قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ فإنهم أصابهم جوع شديد ، فقالوا : هذا من شؤمك ، وشؤم من معك أصابنا هذا القحط ، وهي الطّيرة قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ يقول : خيركم ، وشرّكم ، وشؤمكم من عند اللّه بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ يقول : تبتلون بالاختبار « 3 ».
4 - وقال عليه السّلام : وأمّا قوله : وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ كانوا يعملون في الأرض بالمعاصي .
وأمّا قوله : تَقاسَمُوا بِاللَّهِ أي تحالفوا لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ أي لنحلفنّ لِوَلِيِّهِ منهم ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصادِقُونَ يقول : لنفعلنّ ، فأتوا صالحا ليلا ليقتلوه ، وعند صالح ملائكة يحرسونه ، فلمّا أتوه قاتلتهم الملائكة في دار صالح رجما بالحجارة ، فأصبحوا في داره مقتّلين ، وأخذت قومه الرّجفة ، وأصبحوا في دارهم جاثمين . . . « 4 ».
_____________
( 1 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 132 .
( 2 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 132 .
( 3 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 132 .
( 4) تفسير القمي : ج 2 ، ص 132 .
الاكثر قراءة في قصة النبي صالح وقومه
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة