أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-02-2015
1727
التاريخ: 10-10-2014
1746
التاريخ: 2023-03-24
1998
التاريخ: 2023-05-19
1497
|
أن بني إسرائيل هم الذين صنعوا العجل لا هارون ، وأنّ شخصاً خاصاً في بني إسرائيل يدعى السامريّ هو الذي أقدم على مثل هذا العمل ، ولكن هارون ـ أخا موسى ووزيره ومساعده ـ لم يكن يتفرج على هذا الأمر بل عارضه ، ولم يأل جهداً في هذا السبيل ، حتى أنّهم كادوا أن يقتلوه لمعارضته لهم.
ولكن العجيب أنّ التوراة الفعلية تنسب صنع العجل والدعوة إلى عبادته إلى هارون خليفة موسى (عليه السلام) ووزيره وأخيه ، إذ نقرأ في الفصل 32 من سفر الخروج من التوراة ، مايلي :
«لما رأى الشعب أن موسى أبطأ في النّزول من الجبل ، اجتمع الشعب على هارون وقالوا له : قم اصنع لنا آلهة تسير أمامنا. لأنّ هذا موسى الرجل الذي أصعدنا من أرض مصر لا نعلم ماذا أصابه. فقال لهم هارون : إنزعوا أقراط الذهب التي في آذان نسائكم وبنيكم وبناتكم وأتوني بها ، فنزع كل الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها إلى هارون ، فأخذ ذلك من أيديهم وصوّره بالإِزميل وصنعه عجلا مسبوكاً ، فقالوا : هذه آلهتك يا إسرائيل التي أصعدتك من أرض مصر.
فلمّا نظر هارون بنى مذبحاً أمامه ونادى هارون وقال : غداً عيد للربّ (ثمّ بين مراسيم تقديم القرابين لهذا العمل».
ثّم تشرح التوراة قصّة رجوع موسى (عليه السلام) غاضباً إلى بني إسرائيل وإلقاء التوراة ، ثمّ تقول :
«وقال موسى لهارون : ماذا صنع بك هذا الشعب حتى جلبتَ عليه خطيّة عظيمةً ؟!
فقال هارون : لا يحم غضب سيدي. أنت تعرف الشعب إنّه في شرّ».
إنّ ما ذكر هو قِسمٌ من قصة عبادة بني إسرائيل للعجل برواية التوراة الحاضرة بالنص ، في حين أن التوراة نفسها تشير في فصول أُخرى إلى سمّو مقام هارون وعلو منزلته ، ومن ذلك التصريح بأنّ بعض معاجز موسى قد ظهرت وتحققت على يدي هارون (الإِصحاح الثامن من سفر الخروج من التوراة).
كما أنّها تصف هارون بأنّه نبي قد أعلن عن نبوته موسى (الإِصحاح الثامن من سفر الخروج أيضاً).
وعلى كل حال ، تعترف التوراة لهارون ـ الذي كان خليفة لموسى (عليه السلام) وعارفاً بتعاليم شريعته ـ بمنزلة سامية ... ولكن انظروا إلى الخرافة التي تصف بأنّه كان صانع العجل ، ومن عوامل حصول الوثنية في بني إسرائيل ، وحتى أنّه اعتذر لموسى (عليه السلام) عليه بما هو أقبح من الذنب حيث قال : إنّهم كانوا يميلون إلى الشرّ أساساً وقد شجعتهم عليه.
في حين أنّ القرآن الكريم ينزه هذين القائدين من كل ألوان التلوّث بأدران الشرك والوثنية.
على أنّه ليس هذا المورد هو المورد الوحيد الذي ينزّه فيه القرآنُ الكريمُ ساحة الأنبياء والرسل ، وتنسب التوراة الحاضرة أنواع الإهانات والخرافات إلى الأنبياء المطهرين. وفي اعتقادنا أنّ أحد الطرق لمعرفة أصالة القرآن وتحريف التوراة والإِنجيل الفعليين ، هو هذه المقارنة بين القضايا التأريخية التي وردت في هذه الكتب حول الأنبياء والرسل.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جمعية العميد تدعو الباحثين لحضور فعّاليات مؤتمر العميد العلمي السابع
|
|
|