المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الأقرع بن حابس
23-1-2023
أحمد الدّوري
17-9-2016
الفيوكوز Fucose
2024-08-24
طقس الغابات الصنوبرية
5-2-2018
نشأة المدن وتطورها - مدن الشرق القديم - المدن اليونانية
23/9/2022
Features of specific Eastern Caribbean Islands Turks and Caicos Islands
2024-04-09


القرآن ومقولة نزوله على سبعة أحرف  
  
2625   06:29 مساءاً   التاريخ: 31-5-2016
المؤلف : الشيخ محمد جعفر شمس الدين
الكتاب أو المصدر : مباحث ونفحات قرآنية
الجزء والصفحة : ص45-50.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / نزول القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-04-2015 2152
التاريخ: 12-10-2014 2808
التاريخ: 14-06-2015 1917
التاريخ: 3-05-2015 1975

لقد ذهب أكثر علماء أهل السنة الى الالتزام بمقولة ان القرآن نزل على سبعة أحرف ، وقبل الخوض في أصل المسألة ، لابد من التنبيه على أن المشهور منهم فسروا الأحرف هنا بالألفاظ المترادفة في اللغة العربية ، وللقارئ أن يأتي بما يرادف اللفظ الوارد في القرآن حسب رغبته وميله وما تيسر له ، أو بما يتوافق مع لغة القبيلة التي ينتمي اليها .

فمثلا كان بعضهم يقرأ قوله تعالى : {كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ} [البقرة: 20] هكذا : كلما أضاء لهم مروا فيه ، أو سعوا فيه .

وكان بهضم يقرأ : { يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا} [الحديد: 13] : للذين آمنوا أمهلونا ، أو أخرونا .

وكان آخر يقرأ قوله تعالى : {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ} [القارعة: 5]: وتكون الجبال كالصوف المنفوش .

وقرأ بعضهم : {انِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا } [مريم: 26]: إني نذرت للرحمن صمتاً .

وبعضهم كان يقرأ : { أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ} [الإسراء: 93] : أو يكون لك بيت من ذهب .

الى غير ذلك من الموارد .

ومستندهم في مذهبهم هذا بعض روايات أوردوها في كتبهم الحديثية عن النبي (صلى الله عليه واله) ، اتفقت ألستنها على أنه (صلى الله عليه واله) قال : (نزل القرآن على سبعة أحرف) . ذكره البخاري (1) ومسلم (2) .

والمعنى الذي تدور حوله هذه الاحاديث ورد هكذا : (أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قال : أقرأني جبرئيل على حرف فراجعته فلم أزل استزيده حتى انتهى الى سبعة أحرف) . أو ما رووه عنه (صلى الله عليه واله) : (أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ) (3) .

وقد روى علماء أهل الحديث من السنة (4) ، أن هذا الرأي في الأحرف قد أحدث إرباكاً عظيماً بين المسلمين فيما يتعلق بقراءة القرآن ، مما دفع عثمان الى أن يجمعهم على قراءة واحدة في مصحف واحد ، ويحرق بقية المصاحف ، ويصور هذا الإرباك ما وراء البخاري

 

وغيره من . . أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة ، فقال حذيفة لعثمان : أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى . وإذا أهل العراق يقرأون بقراءة فيأتون بما لم يسمع أهل الشام ، وإذا بأهل الشام يقرأون بقراءة فيأتون بما لم يسمع أهل العراق ، فيكفر بعضهم بعضاً .

وهذا القول باطل مردود :

اولا : إنه يوجب التبديل والتغيير من قبل الناس حسب رغباتهم ، وما جعل الله ذلك لنبيه (صلى الله عليه واله) فضلا عن غيره حيث قال : {بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} [يونس: 15].

ثانيا : إن الروايات التي ذكرها أهل السنة متضاربة (5) مختلفة فيما بينها ، فبعضها ورد عنه (صلى الله عليه واله) أن القرآن نزل على سبعة أحرف . وبعضها نص على أنه نزل على ثلاثة أحرف . وبعض يقول نزل على خمسة أحرف . وبعضها على أربعة أحرف . ومع تضارب هذه الروايات فيما بينها لا يبقى مجال للوثوق بأي منها ، فيصار الى طرحها .

ثالثاً : يروي هؤلاء أن عثمان عندما رأى اختلاف القراءات بشكل أدى الى تكفير بعض المسلمين لبعض ، جمع الناس على قراءة واحدة في مصحف واحد وأمر بإحراق بقية المصاحف ، ومعنى ذلك أن عثمان قد نقض أمر رسول الله (صلى الله عليه واله) للناس أو إجازته لهم أن يقرأوا القرآن على سبعة أحرف أو أقل ، ولم يذكر أن أحداً من الصحابة قد اعترض على عثمان فيما فعل ، فلو كانت هذه الأحاديث صحيحة ، لكان من البعيد جدا أن يسكتوا عما فعله عثمان من تغيير لسنة رسول الله (صلى الله عليه واله) ، وإن كانوا قد انتقدوه في حرقه المصاحف .

رابعا : معارضة هذه الروايات بما ورد عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين نفوا مضمونها واتهموا القائلين بها بالكذب . . . من ذلك ما ورد في الحسن عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) حيث سئل عن قول من يقول : نزل القرآن على سبعة أحرف ؟ ، فقال (عليه السلام) : (كذبوا أعداء الله ، ولكنه نزل على حرف واحد من عند الواحد) (6) .

وما رواه زرارة عن الباقر (عليه السلام) أنه قال : (إن القرآن واحد نزل من عند واحد ولكن الاختلاف يجيء من قبل الرواة) (7) .

كل ذلك يوجب طرح هذه الروايات الواردة عن أهل السنة لمكان معارضتها لما ورد عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) ، فضلا عن اختلافهم حول المراد منها وطرح بعض علمائهم لها .

فقد قال الحافظ أبو حاتم بن حيان البستي : اختلف الناس في القراءات السبع على خمسة وثلاثين قولاً(8) .

وقال ابن العربي : لم يأت في معنى هذه السبع نص ولا أثر واختلف الناس في تعيينها (9) . فمنهم من قال : إنه من المشكل الذي لا يدرى معناه . ومنهم من قال ان المراد سبع قراءات ، فالحرف هنا القراءة . ومنهم من قال : سبعة أنواع ، كل نوع منها جزء من أجزاء القرآن ، ومنهم من قال : المراد سبع لغات لسبع قبائل من العرب واختلفوا في تعيين المراد من السبع هنا . . . الخ (10) .

رأي واستدلال

ونحن لو أردنا –تنزلاً- أن نأخذ بروايات نزول القرآن على سبعة أحرف عند أهل السنة ، فإننا يمكن أن نوجهها وجهة بعيدة كل البعد عما ذهب اليه جمهورهم ، وذلك بحمل الحروف على الوجوه والتساؤلات لا على اللغات واللهجات ، فالمراد من الأحرف الوجوه التي يمكن إرجاع معاني الألفاظ اليها بتأويلها . ويشهد لذلك ما ورد من بعض الروايات عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، منها ما رواه العلامة المجلسي بسنده عن حماد بن عثمان في بحار الأنوار في حديث : (عن القرآن نزل على سبعة أحرف وأدنى ما للإمام أن يفتي على سبعة وجوه . . الى أن قال : (هذا عطاؤنا فاقنن أو امسك بغير حساب) .

فإن هذا الحديث عن التأمل ، يكشف عن أنه نص في البطون والتأملات التي اختص الله أهل بيت نبيه بمعرفتها .

ومنه ما روي عن زرارة عن الباقر (عليه السلام) : قال : (تفسير القرآن على سبعة أحرف منه ما كان ، أي تأويله ، وما لم يكن بعد ذلك تعرفه الأئمة) .

والذي يؤيد هذا ، أن الحرف هو الطرف والجانب ، أي أن لألفاظ القرآن أطرافاً وجوانب ، أي معان متعددة يحتملها ذهن السامع العارف بنفس المستوى بحيث يحتاج في تشخيص المعنى المراد من بين هذه المحتملات من الرجوع الى الراسخين في العلم ، وألا يكون أخذه بأحدهما استناداً إلى نظره القاصر عملاً بالرأي في تفسير القرآن ، ومن عمل بالقرآن برأيه فكأنما هوى من السماء .

_____________________

 (1) ج3 / 226 .

(2) ج1 / 561 .

(3) الإتقان ، للسيوطي ، 1/78 .

(4) البخاري/ كتاب فضائل القرآن ، البابان 2 و 3 .

 (5) راجع البيان للإمام الخوئي ، باب القراءات السبع .

(6) أصول الكافي ، م . ن ، والباب ، ح13 و 12 .

(7) المصدر السابق .

(8) البرهان ، للزركشي ، 1 / 212 وما بعدها .

(9) المصدر السابق .

(10) المصدر السابق .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .