مراحل الأزمات 

تعد أدبيات إدارة الأزمات إلى ان الأزمة تمر في عدة مراحل وليس هنالك اتفاق بين الباحثين والكتاب في هذا الحقل على عدد هذه المراحل، بل يتباينون في تقسيماتهم لمراحل تطور الأزمة وتتباين أراء الباحثين والكتاب في عدد ومسميات المراحل التي تمر بها الأزمة، لكن هذا التباين هو تباين شكلي وليس اختلاف في المضامين الجوهرية للازمة، وهناك تقسيمات متعددة لمراحل الأزمة(1).

فهناك من يقسم المراحل التي تمر بها الأزمة إلى المراحل الآتية(2).

أ- مرحلة الشعور بالأزمة.

ب- مرحلة الأزمة المزمنة.

ج- مرحلة حل الأزمة.

وهناك من يقسمها الى(3)

أ- مرحلة ما قبل الأزمة.

ب- مرحلة الأزمة.

ج- مرحلة ما بعد الأزمة.

ويرى باحث أخر بأنه يمكن تقسيم مراحل الأزمة الى(4):

أ- مرحلة التحذيرية

ب- مرحلة نشوء الأزمة

ج- مرحلة انحسار الأزمة.

ولمقتضيات البحث فقد اعتمد الباحث مراحل الأزمة من حيث المدة الزمنية كأنموذج للدراسة إذ يمتاز هذا التصنيف بالبساطة والوضوح، وباعتبار أن لكل أزمة بداية ونهاية مهما طالت المدة الزمنية أو قصرت وان للعلاقات العامة أساليبها ووسائلها وأنشطتها ووظائفها في التعامل مع الأزمة منذ بدايتها، وحتى نهايتها وكما يلي:

1- مرحلة ما قبل الأزمة Before crisis stage

وهذه المرحلة هي مرحلة حاسمة وهي المرحلة الأهم من بين مراحل الأزمة كما أن إدراك المنظمة للتحذيرات في هذه المرحلة هو أمر مهم لها وكبير الفائدة سواء كانت قادرة على تجنب او عدم تجنب الأزمة، وفي هذه المرحلة تمارس المنظمة فعاليات عدة من ضمنها قياس وتقويم البيئة الداخلية والخارجية ودلالاتها وعلاقتها بالأزمة المتوقعة المرتقبة)، وتطوير وإعداد الخطط، كذلك الرقابة الفاعلة المؤثرات الأزمة موشك الحصول(5).

2- مرحلة حدوث الأزمة Happening crisis stage

وفي هذه المرحلة لن يكون هنالك إنكار للازمة او تجاهلها نظرا لدخول إطراف جديدة في صراع الأزمة لان الخطر طال هذه الأطراف ووصل إليها ومن ثم لزم التنبيه بالأزمة ووجودها، وتبدأ المطالبة بالتدخل قبل ان تستفحل وتصبح مزمنة(6). ويتطلب في هذه المرحلة التعرف الى المشكلة وتحديد إبعادها، والسيطرة على الإجراءات والرسائل الاتصالية و كذلك سرعة الاستجابة لمتطلبات الجماهير وتلبية حاجاتها للمعرفة، وإقامة روابط اتصال قوية مع مندوبي وسائل الاتصال(7).

3- مرحلة ما بعد الأزمة After Crisis Stage

وهذه المرحلة التي تصل فيها الأزمة الى نهاياتها بعد الوصول إلى حلول نهائية لها، وبعدها لا يستحوذ موضوع الأزمة على اهتمام المؤسسة وجماهيرها العامة كما كان، وفي هذه المرحلة يقع على عاتق اتصالات العلاقات العامة دور التأكيد من تحقيق الإضرار التي الحقت بسمعة المؤسسة والسعي لإعادة سمعة المؤسسة كما كانت عليه قبل وقوع الأزمة(8) وعندما تنجح إدارة العلاقات العامة في إدارة الأزمة ينبغي عليها إن تنطلق بسياسة اتصالية جديدة، إذ إن الفشل الذي يتحول الى نجاح يمكن ان يقوي مصداقية المؤسسة، و يجب إن لا ننسى ان المبالغة في استخدام وسائل الإعلام قد يحول النصر إلى فشل(9).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- يوسف احمد ابو فارة، إدارة الأزمات مدخل متكامل (عمان)، للنشر والتوزيع، 2009، ص 34

2- راسم محمد جمال، خيرات معوض عباد، إدارة العلاقات العامة مدخل الاستراتيجي، مصدر سبق ذكره، ص335.

3- حسن عماد مكاوي، عادل عبد الغفار الإعلام والمجتمع في عالم متغير، مصدر سبق ذكره، ص 67.

4- حسن البراز إدارة الأزمة بين نقطة الغليان والتحول (بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، 2001، ص 93.

5- يوسف احمد أبو قارة أدارة الأزمات مدخل متكامل، مصدر سبق ذكره، ص 38.

6- نعيم إبراهيم الظاهر أدارة الأزمات مصدر سبق ذكره، ص 24

7- حسن عماد مكاوي، عادل عبد الغفار الأعلام والمجتمع في عالم متغير، مصدر سبق ذكره، ص69.

8- قدوري علي عبد المجيد اتصالات الأزمة وإدارة الأزمات، مصدر سبق ذكره، ص 119.

9- فهمي محمد العدوي مفاهيم جديدة في العلاقات العامة مصدر سبق ذكره، ص 258.