المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7180 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Leopold Klug
26-2-2017
الملك والملكية
27-9-2016
وسائل نشر المضامين التي ينتجها مستخدمو وسائل الإعلام الجديد
2023-04-13
Bruno de Finetti
15-10-2017
النشاط الناري الطفحي البراكين
11-5-2016
Galactose Metabolism
26-9-2021


القـروض العـامـة الداخليـة لتمويـل التنميـة الاقتصـاديـة  
  
1137   01:08 صباحاً   التاريخ: 10-1-2023
المؤلف : د . عبد اللطيف مصطيفي ، د . عبد الرحمن سانية
الكتاب أو المصدر : دراسات في التنمية الاقتصادية
الجزء والصفحة : ص227 - 230
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التكتلات والنمو والتنمية الأقتصادية /

2-4 القروض العامة الداخلية : 

إن ضعف الوعي الادخاري وعدم صلابة الإيمان بالتنمية وتمويلها دفع التكوين الادخاري جبراً كالضرائب، لكن قصور الطاقة الضريبية وضعف الإدارة الضريبية ألجأ الدولة إلى بديل لا جبر فيه الا وهو القروض العامة، فعندما تبلغ الضرائب حد طاقتها بأن تزيد نفقاتها الحدية عن النفقات الحدية للاقتراض وجب اللجوء إلى القروض. 

وتعرف القروض العامة الداخلية بأنها المبالغ المالية التي تحصل عليها الدولة عن طريق الاستدانة من قبل شخص معنوي آخر مقيم فيها سواء كان من الأفراد أو البنوك أو الهيئات الخاصة أو العامة مع التعهد بردها ودفع فائدة عنها وفقاً لشروط معينة (1)

وعند مقارنة الضريبة مع القروض، نجد أن الضريبة فريضة إجبارية، بينما القرض بحكم أصله اختياري وتعاقدي في طبيعته، وبينما لا يعاد مبلغ الضريبة لدافعها فإن القرض يعاد على أقساط مضافاً إليه الفوائد المحددة، والضرائب لا تتحمل أعباء على جانب نفقاتها بينما القرض يترتب على جانب نفقات الميزانية أقساط  استهلاك وفوائد قد تستدعي زيادة الضرائب لخدمتها، والضرائب غير قابلة للتخصيص على وجه إنفاقي معين بينما تحتمل القروض هذا التخصيص(2).

مبررات اللجوء إلى القروض العامة الداخلية:(3) 

يرجع ذلك إلى عوامل مالية واقتصادية واجتماعية:

- فالتمويل بالقروض العامة لا يزيد من الدائنية الإجمالية للاقتصاد الوطني حيث يكون المجتمع دائناً لنفسه بصورة تؤدي إلى نقل الدخول من القطاع الخاص إلى القطاع العام ومن استخدام إلى استخدام آخر غالباً .

- يهدف إلى توفير الأموال اللازمة لتمويل التنمية الاقتصادية.

- تعمل القروض على امتصاص التضخم عن طريق تقليص القوة الشرائية . 

- قد يكون الهدف اقتصادياً أو اجتماعياً . 

وحتى تكون للقروض العامة الداخلية فائدة اقتصادية واجتماعية، وتؤسس عليه نتائج هامة مختلفة لابد من مراعاة بعض الجوانب المتعلقة بالتكلفة والتوزيع. فمن حيث تكلفة القرض يقتضي المنطق السليم استخدامه لتمويل المشروعات الإنتاجية الممولة لنفسها بنفسها، ومن ثم فإن حصول الحكومة على هذه الأموال واستثماراتها وفقاً لمقررات خطة التنمية الاقتصادية يعتبر دعامة للتمويل وزيادة في معدل الاستثمار والتنمية.      

أما من ناحية توزيع القروض للأعباء التمويلية للتنمية الاقتصادية فإن القرض يغاير الضريبة من حيث أنه يلقي عبء التمويل ليس على الجيل الحاضر فقط كما الحال بالنسبة للضريبة وإنما على الأجيال القادمة، والسؤال المطروح هو إلى أي مدى يمكن السير في التمويل الاقتراضي ؟ وهنا تواجهنا مشكلة عبء القروض العامة وآثارها والتي يجب أن تدرس في علاقتها بالدخل الوطني، وكيف يمكن تخفيفه وهل يتم ذلك من حصيلة الضرائب أو تخفيض مبلغ سنوي من الميزانية أو بزيادة الإصدار النقدي.

ولهذا لابد من ملاحظة شيئين مهمين أولاً مدى إمكانيات تحمل الميزانية لأعباء القروض، وثانياً نوع المناسبة المالية والاقتصادية بين القرض والمشروعات الإنتاجية المستهدف تمويلها، وهذا يقتضي دراسة مدى إسهامه في الدخل الوطني مع المقارنة بين سعر الفائدة على القرض وعائد هذه المشرعات.  

وتتمثل أهم المشاكل التي تواجه الاقتراض الحكومي للتنمية في الدول النامية باختصار في عدم نماء العادة الادخارية وانتشار الاكتناز وعدم توفر سوق نقدية منتظمة لتداول القروض قصيرة الأجل وكذلك عدم نضوج سوق رأس المال، وقد يحجم الأفراد عن المساهمة في القروض الحكومية عند تدهور الثقة في المركز المالي والائتماني للدولة.

ويتصل بهذا الموضوع مسألة التفضيل النقدي الذي يعتبر سعر الفائدة ثمناً له، وهذا الاتجاه معروف في الدول النامية في الاحتفاظ بأصول نقدية سائلة لمواجهة الاحتياجات العارضة ولعدم الثقة في توظيف الأموال في المشروعات الاستثمارية بوجه عام ولقلة الطلب من جانب المنظمين مع قلتهم في هذه الدول.

ويتعين وضع سياسات مناسبة لعلاج هذه المشاكل وغيرها وتوفير القروض لخدمة التنمية في الدول النامية، ويأتي في مقدمة الإصلاح إنشاء وتنظيم السوق النقدية والمالية وأن يكون التداول متوفراً مع تحفيزات ملائمة.  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) حسين خضير كامل دور القروض في التنمية، المطبعة الشبابية، بيروت، 2000 ، ص: 41 .  

(2) محمد مبارك حجير، السياسات المالية والنقدية لخطط التنمية الاقتصادية، الدار القومية للطباعة والنشر، القاهرة دون سنة نشر، ص: 160.

(3) أنظر: - محمد مبارك حجير، مرجع سبق ذكره، ص ص: 162 ، 168.

- حسين خضير كامل، مرجع سبق ذكره، ص : 60، 75 ، 120 ، 125. 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.