المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

‏الطلاق السني والبدعي
7-5-2017
الأوامر الإرشاديّة
10-9-2016
[حب علي الفارق بين المؤمن والمنافق]
22-10-2015
تركة ملوك العباسيين
7-8-2016
إعادة هندسة العمليات
31-5-2016
جسيمات فيروسية Virosomes
13-9-2020


كيفية حدوث المشاجرات لدى الأطفال  
  
1080   10:49 صباحاً   التاريخ: 6-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص186ــ187
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20/12/2022 1142
التاريخ: 2024-05-25 810
التاريخ: 13-12-2016 2245
التاريخ: 25-7-2022 1378

تبدأ المشاجرات عادة بذرائع تافهه وحجج واهية وتوجيه التهم للبعض الآخر. وغالباً ما تتلخص الدوافع في الرغبة في الاستحواذ على ادوات اللعب، الحسد، الرغبة في اثبات الوجود والقوة، وعدم تحمل شتائم الطرف المقابل وتنتهي على الاغلب بالضرب، الركل، البصق، العض، جر الشعر، الرمي على الارض، أو حتى بالجرح واسالة الدماء من الآخرين.

اما الفاصل الزمني بين بدء المشاجرة اللفظية والشروع باستخدام القوة فهو اقل مما يحصل بين الكبار ويبدو من هذا وكأن الاطفال لا يطيقون تحمل المشادات الكلامية، ويحاولون وضع حد لها فوراً عن طريق الضرب، وبعبارة أخرى انهم يفضلون طرح الكلام الاخير منذ البداية.

يمارس الاطفال اعمال العنف والمشاجرة بناءً على ما يتعلمونه من القدوات والنماذج التي يشاهدونها في البيت والمدرسة والافلام التلفزيونية والسينمائية، ولا يتورعون طبعاً عن ايذاء البعض الآخر بشكل من الاشكال. ونحن نواجه في مجتمعنا الكثير من الأطفال الذين يتبعون مختلف اساليب التنازع مع بعضهم الآخر




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.