المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

التحليل الوزني
2024-02-07
نرنست ، والتر هرمن
2-12-2015
الخل Vinegar
2-1-2018
Scale-Free Network
10-3-2022
معنى كلمة بعل
15/11/2022
أحكام المحدثات التي يقيمها البائع قبل تسجيل العقد
13-4-2016


مصاعب التربية  
  
1382   10:22 صباحاً   التاريخ: 1-1-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص37ــ38
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-20 936
التاريخ: 2024-03-24 807
التاريخ: 27-6-2022 2067
التاريخ: 31-10-2018 1765

ليس من السهولة ايصال الطفل الصغير القاصر والعاجز عن صيانة نفسه والدفاع عنها، إلى مرحلة النضج حيث يتمكن من الوقوف على قدميه واثبات وجوده، ولا من اليسير البلوغ بالجاهل الى درجة العالم بحيث يتمكن من ابداء رأيه بشأن المسائل والقضايا الدولية واعطاء الرأي الصائب فيها

فما اكثر المسائل والمصاعب التى تحاصر الشخص التربوي وتسلبه القدرة على العمل والاقدام الصحيح. فنحن نعتقد ان العمل التربوي عملٌ شاق وعسير على الرغم مما تمتاز به الحياة من البساطة وما طرأ عليها من اسباب الراحة والسهولة.

فمن جملة الصعوبات التي تعاني منها التربية هي انعدام الامكانيات وعدم توفر الفرص وعدم الاستعداد لمواجهة العوامل المضادة والموانع القائمة والاجواء غير المناسبة، والانعكاسات التربوية السيئة، والثقافة المتدنية، والآداب المغلوطة، والفن الرخيص، والصيغ الفكرية المستعارة، والامثلة المنطوية على صورة فاسدة.

الا ان ذكرهذه المعوقات لا يعني القنوط والانسحاب من ميدان اداء المهام التربوية، بل يحتم علينا التحلي بمزيد من اليقظة لنكون قادرين على مواجهة هذه المصاعب

ونشير في ختام المطاف إلى ان تحمل المشاق لازالة العوائق التربوية يعتبر بذاته عملاً كبيراً انطلاقاً من اهمية نفس العمل التربوي

ان سعادة المجتمع لا تتوقف على ما لديه من خيرات ومصادر طبيعية وحصون وعساكر، وانما هي رهينة بما لديه من افراد نشأوا على الاخلاق وحسن التربية، وترعرعوا على الايمان والفضيلة وذلك لأنهم هم الذين يجلبون لشعبهم المجد والعظمة، وهم الذين يخلقون لمجتمعهم المكانة والعزة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.