أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-05-2015
4736
التاريخ: 18-10-2015
3312
التاريخ: 15-05-2015
3421
التاريخ: 15-05-2015
3370
|
تبعا لطبيعة الظروف التي مرّ بها الإمام الكاظم ( عليه السّلام ) في حياته تنقسم الدراسة عن حياته إلى ثلاث مراحل متميّزة :
المرحلة الأولى : إذا اعتبرنا المرحلة الأولى من حياة الإمام ( عليه السّلام ) هي مرحلة ما قبل التصدي للإمامة الشرعية أي منذ ولادته في سنة ( 128 ) أو ( 129 ه ) حتى استشهاد أبيه الصادق ( عليه السّلام ) سنة ( 148 ه ) .
فالمرحلة الأولى : هي مرحلة نشأته وحياته في ظلّ أبيه ( عليهما السّلام ) وهي تناهز العقدين من عمره الشريف . وقد تميزت هذه المرحلة بظهور علمه الربّاني وقدرته الفائقة على الحوار والحجاج حتى أفحم مثل أبي حنيفة وهو صبي لم يتجاوز نصف العقد الواحد من عمره المبارك .
المرحلة الثانية : وتبدأ بتسلّمه لزمام الأمور الدينية ( العلمية والسياسية والتربوية ) بعد استشهاد أبيه في ظروف سياسيّة قاسية كان يخشى فيها على حياته المباركة حتى اضطر الإمام الصادق ( عليه السّلام ) لان يجعله واحدا من خمسة أوصياء في وصيته المشهورة التي بدّد فيها تخطيط المنصور لاغتيال وصي الإمام الصادق ( عليه السّلام ) .
واستمرت هذه المرحلة حتى مات المنصور سنة ( 158 ه ) واستولى المهدي ثم الهادي سنة ( 169 ه ) على مركز السلطة فهي تبلغ حوالي عقدين أو ما يزيد عليهما بقليل وكانت مرحلة انفراج نسبي لأهل البيت ( عليهم السّلام ) وأتباعهم سيما في عهد المهدي العباسي .
المرحلة الثالثة : وهي مرحلة معاصرته لحكم الرشيد حيث استولى على زمام الحكم سنة ( 170 ه ) وهو المعروف بحقده للعلويين بعد أخيه الهادي وأبيه المهدي . واستمرت هذه المرحلة حتى سنة ( 183 ه ) وهي سنة استشهاد الإمام الكاظم بيد أحد عمّال الرشيد . وهذه المرحلة هي من أحرج مراحل حياة الإمام ( عليه السّلام ) وأدقّها من حيث تشديد التضييق عليه ، ولم ينته العقد الأول من حكم الرشيد إلّا والإمام في مطامير سجونه ، تارة في البصرة وأخرى في بغداد . وتميّزت هذه السنوات العجاف بالتخطيط المستمر من قبل الرشيد لإدانة الإمام ( عليه السّلام ) والسعي المتواصل لسجنه واغتياله .
وقد أخذ الإمام يكثّف نشاطه ضد الحكم القائم . فيما إذا قيس إلى مواقفه من المنصور والمهدي وانتهت هذه المرحلة بالتضييق والتشديد على أهل البيت ( عليهم السّلام ) وأتباعهم والإمام الكاظم بشكل خاص بالرغم من عدم قيام العلويين بالثورة ضد هارون الرشيد . ولكن الإمام قد استثمر كل طاقاته لبلوغ أهدافه رغم حراجة الظرف وتشديد القبضة على العلويين . وكان الإمام فيها يعلم بسياسة هارون وقراره النهائي باغتيال الإمام ( عليه السّلام ) مهما كلّف الأمر حتى أنه لم يتقبل وساطة أيّ واحد من مقربي بلاطه .
وانتهت هذه المرحلة بمقاومة الإمام ( عليه السّلام ) وثباته على مواقفه وعدم تنازله عند رغبات الرشيد ومحاولاته لاستذلال الإمام ( عليه السّلام ) بشكل وآخر ليركع أمام جبروته لقاء تنفّسه هواء الحرية خارج السجن .
ولكن الإمام باشر مهامه بكل إحكام واتقان وأوصى إلى ابنه الرضا وضمن للجماعة الصالحة استمرار المسيرة ، وقضى مسموما صابرا محتسبا .
مكللا جهاده بالشهادة في سبيل اللّه تعالى .
تأريخ الاستشهاد : استشهد مظلوما في حبس السندي بن شاهك في 25 من رجب سنة ( 183 ه ) ودفن في مقابر قريش في بغداد .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|